بتاريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر 2016 المصادف يوم الأحد، قام قائد شرطة محافظة طرطوس بزيارة السجن المركزي واستدعى المدعو (سليمان الأسد) المدان بجرائم قتل، ولكنّه رفض مقابلة العميد خوفاً من نقله أو تحويله إلى مكان آخر وذلك بحسب سجناء، وقد انضم لمؤازرته بعد ذلك بعض "المؤيدين" له وهم من السجناء الجنائيين، وقاموا بأعمال شغب وتكسير داخل السجن شملت كسر جميع أقفال غرف السجن ومنع عناصر الشرطة من أغلاق الأبواب كما يحدث عادة في المساء وعند انتهاء فترة الاستراحة (التأمين). ثم قامت قوات الأمن والشرطة بنشر قناصين على أسطح الأبنية القريبة، مما أدى إلى زيادة التوتر بشكل أكبر داخل السجن.
استمر تواجد عناصر الشرطة داخل السجن المطوق حتى مساء يوم الاثنين 31 تشرين الأول/أكتوبر 2016، حيث انسحبت بعد ذلك عناصر الشرطة من داخل السجن ثم حاولت القوات المحاصرة اقتحام السجن وإطلاق الرصاص في الهواء لتخويف السجناء الذين قاموا بإصدار أصوات والطرق على الأبواب لمنع الشرطة من اقتحام السجن، وبالفعل تراجعت تلل القوات.
يسود السجن الآن أجواء من الخوف والترقب وخاصة لدى المعتقلين على خلفية أحداث الثورة السورية (والمحالين بنسبتهم الساحقة إلى محكمة مكافحة الأرهاب)، الذين يتخوفون من أن يتم تحميلهم مسؤولية هذه الأحداث بالرغم من عدم مشاركتهم في عمليات الكسر والتخريب التي قامت بها المجموعة الموالية لسليمان الأسد، وأيضاً هنالك تخوف من استخدام سليمان الأسد لقضية المعتقلين "لحماية نفسه"، حيث مازالت مطالب المعتقلين على خلفية الأحداث في سوريا متمثلة بمقابلة وزير العدل ووزير المصالحة للنظر في أوضاعهم أمام المحاكم الجائرة، وذلك بحسب وصف سجناء استطاعت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة الوصول إليهم. علماً أن هنالك مخاوف أيضاً من انقطاع الاتصال بالسجناء في ظل انقطاع التيار الكهربائي والمياه ووجبات الطعام.