قتل ثمانية مدنيين وأصيب 17 آخرون بينهم أطفال في مناطق عدة في محافظتي إدلب وحلب نتيجة "الاقتتال" المسلح الدائر بين هيئة تحرير الشام وفصائل عسكرية عدّة، وذلك خلال الفترة الواقعة بين 1 و 3 كانون الثاني/يناير 2019، بحسب شهادات حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
في مدينة دارة عزة بحلب، قال الناشط المحلي "أحمد اليوسف" للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة ما يلي:
"في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم 1 كانون الثاني/يناير 2019 بدأت وتيرة الاشتباكات الدائرة بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي بالتصاعد، حيث كانت الأولى تحاول السيطرة على المدينة وكانت حركة الزنكي تتصدى لها كونها المسيطرة على الأرض هنا، كانت مقذوفات الرصاص تتساقط في الشوارع وفوق المنازل وتم استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في هذا الاقتتال، سمعنا أصوات القصف المدفعي في كل أرجاء المدينة، الرصاص العشوائي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة عشرة آخرين في مدينة دارة عزة وحدها، وجميع هؤلاء الضحايا هم من المدنيين، في نهاية اليوم سيطرت تحرير الشام على المدينة بشكل كامل."
وتم توثيق أسماء القتلى في مدينة دارة عزة وهم؛ "محمود جلو (ممرض) وبشار عطية وزكريا كناس (طفل) وأيهم اللودعمي وبشار بيطار (طفل) وأسامة طنو.
وقال الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في محافظة إدلب إن الاقتتال توسع وامتد إلى مناطق عدة في المحافظة وذلك بعد أن شاركت "الجبهة الوطنية للتحرير" في المواجهات ضد "هيئة تحرير الشام"، وشمل الاقتتال مناطق ممتدة من سهل الغاب وحتى جبل شحشبو وصولاً إلى مدينة سراقب وإلى مدينة أطمة الحدودية.
وأضاف الباحث أنه في صباح يوم 3 كانون الثاني/يناير 2019، اندلعت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة أربعة مدنيين بالرصاص الطائش في مخيم "خطيب الغدفة"، وهم نازحون من منطقة سنجار تم إسعافهم إلى مشفى في مدينة معرة النعمان، كذلك تم تسجيل مقتل الطفل "محمد خجر الشايش" الذي قتل أيضاً بالرصاص في مخيم "معراتا" شرقي بلدة تلمنس، والطفل نازح من قرية قطرة شرقي إدلب.
كذلك أسفرت الاشباكات التي دارت في جبل الزاوية من اليوم ذاته عن إصابة طفلين برصاص عشوائي أيضاً في قرية سفوهن، والأطفال المصابون هم؛ حمود المحمد (10 أعوام) وحسن السليمان (12 عاماً).
وقال مدني مقيم في مخيم دير بلوط لسويون من أجل الحقيقة والعدالة، إن الرصاص العشوائي تساقط على المخيم نتيجة اشتباكات الفصائل عند تلة قريبة من المخيم ما تسبب بمقتل رجل مدني -كان ماراً قرب المخيم- وإصابة خمسة مدنيين آخرين من النازحين في المخيم.