أفرجت أجهزة الأمن السورية عن 13 شخصاً من المتطوعين السابقين في (الخوذ البيضاء/الدفاع المدني السوري) كانت قد اعتقلتهم في 10 أيلول/سبتمبر 2018 في ريف حمص الشمالي[1]، بعد أن أجرت معهم تحقيقات مكثفة ودراسة شاملة عن عملهم السابق، وذلك حسب شهادة من أقارب المفرج عنهم حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
وقال أحد أقارب متطوع سابق في (الخوذ البيضاء) للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة:
"لقد تم اعتقال المتطوع السابق من منزله في مدينة الرستن ومن ثم أخذوه مع مجموعة المعتقلين إلى أحد أفرع "شعبة الأمن السياسي" في دمشق والمعروف باسم (فرع الفيحاء)، وبقيوا هناك شهرين وخمسة أيام، ولم يتعرضوا خلال مدة اعتقالهم للضرب أو التعذيب، بل كانت تجري معهم جلسات تحقيق مكثفة حول طبيعة عمل كل واحد منهم ومصدر التمويل وكيفية جلبه إلى المدينة، ومن ثم تقرر إطلاق سراحهم على أن يقوم المتخلفون عن الخدمة العسكرية الإلزامية والمنشقون عنها والمطلوبون للاحتياط بالتحاق خلال مهلة معينة وتسوية أوضاعهم."
وأشار الباحث الميداني في ريف حمص الشمالي أن عملية اعتقال متطوعين سابقين في (الخوذ البيضاء) تمت فقط للعناصر المتطوعين في مركز مدينة الرستن، أما في باقي البلدات لم يتم اعتقال أي متطوع منها، ويرجح عدد من أهالي مدينة الرستن أن هذا التشديد الأمني عليهم جاء نتيجة كون مدينة الرستن هي آخر المدن التي وافقت على "المصالحة" مع الحكومة السورية، حيث أن جمبع بلدات الريف الشمالي كانت قد أجرت مصالحات واتفاقات مسبقة وسرية مع الحكومة.
وكانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة نشرت تقارير عدة حول عمليات الإعتقال التي طالت متطوعين سابقين في (الخوذ البيضاء) في مناطق متفرقة من سوريا رغم إجراءهم لاتفاق المصالحة/التسوية مع الحكومة السورية.
[1] الأجهزة الأمنية تعتقل متطوعين سابقين في (الخوذ البيضاء) بحمص ودرعا، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة 15 أيلول/سبتمبر 2018، (آخر زيارة 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2018). https://stj-sy.org/ar/view/744.