الرئيسية صحافة حقوق الإنسانقصص وشهاداتقصص مكتوبة لاحقتني المصاعب حتى في بلاد اللجوء

لاحقتني المصاعب حتى في بلاد اللجوء

شهادة "حسين معمي“... لعنةُ الحرمان من الجنسية ترافقنا أينما حللنا!

بواسطة wael.m
47 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

واجه "حسين" صعوبات ومتاعب عدّة عندما قرر اللجوء إلى أوروبا، باعتباره أحد الكرد السوريين المجرّدين من الجنسية، فقد استغرقه الأمر وقتاً طويلاً للحصول على الإقامة الأوروبية، نظراً لعدم امتلاكه أي ورقة إثبات شخصية معترف بها.

"حسين معمي" من مواليد مدينة الحسكة عام (1984)، ينتمي حسين لعائلة قسّمها الإحصاء الذي أجرته الحكومة السورية عام (1962) إلى أجنبي ومواطن، فوالده من فئة الأجانب بينما والدته مواطنة تتمتع بالجنسية السورية، ما جعله يُصّنف على أنه من فئة "مكتومي القيد"، وفي هذا الخصوص روى للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في شهر آذار/مارس 2018:

"بصراحة لم نحاول كثيراً العمل على تعديل وضعنا القانوني لأنّ غيرنا كان قد حاول دون فائدة، وبسبب وضعي كمكتوم فقد توقفتُ عن الدراسة في الصف الثامن الإعدادي، وبعد عدة سنوات حاولتُ التقدّم إلى امتحانات الصف التاسع الإعدادي/نهاية المرحلة الإعدادية، إلا أنهم لم يسمحوا لي لكوني مكتوم القيد، كما أنني مارستُ رياضة الكاراتيه في صغري، لكن لم يُسمح لي بأن أشارك في البطولات بسبب وضعي أيضاً، وفي عام 2010 ذهبتُ إلى لبنان عبر طرق التهريب، بما أنني لا أتمتع بالجنسية السورية، وبينما كان المواطن العادي يدفع مبلغ (500) ليرة سورية ليدخل إلى لبنان، فقد اضطررتُ إلى دفع مبلغ (10000) ليرة سورية للدخول إليها."

في العام 2010، تقدّمت عائلة حسين بأوراقها من أجل تعديل وضعها القانوني، وبالفعل نجح أفرادها في أن يصبحوا من فئة الأجانب، بينما بقي حسين في لبنان، وفي العام 2011، قرر حسين العودة إلى مدينة الحسكة وكله أمل في تعديل وضعه القانوني، إلا أنّ ذلك لم يجد نفعاً حسب تعبيره، وأضاف قائلاً:

عندما عدتُ إلى الحسكة كانت عائلتي قد نجحت في الحصول على الجنسية السورية إلا أنني بقيتُ على وضعي، وعندما تملّكني اليأس والاستلام، قررتُ سلوك طرق التهريب إلى كردستان العراق، ومن هنالك توجهتُ إلى ألمانيا، وعندما وصلتُ إلى ألمانياً كان المواطن السوري وفي غصون (3-4) أشهر يستطيع الحصول على الإقامة الألمانية لمدة (3) سنوات، لكن وبما أنني لا أملك الهوية الشخصية، فقد استغرق مني الأمر وقتاً طويلاً، وذهبتُ إلى المحكمة ثلاث مرات، وفي أخر الأمر حصلتُ على الإقامة لمدة عام واحد فقط.“

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد