بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بضمانات روسية تركيا في سوريا، وما إن دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ يوم الجمعة 30 كانون الأول/ديسمبر 2016 وذلك في تمام الساعة 00:00 في منتصف الليل، حتى بدأ الجيش النظامي السوري بمحاولة التقدم إلى بعض النقاط التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة (المنضوية تحت تشكيلات الجبهة الجنوبية) في بلدة النعيمة في ريف درعا، وذلك بحسب مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، والذي أفاد أن الهجوم وقع حوالي الساعة 00:20 صباحاً، تلا ذلك بعدّة دقائق قصف عشوائي استهدف قرية اليادودة وكان مصدر النيران الوحدات العسكرية المتواجدة بالقرب من القرية والتي تخضع لسيطرة قوات الجيش النظامي السوري، ثم وردت تقارير مؤكدّة عن قصف عشوائي من قبل القوات النظامية السورية على أحياء درعا البلد والمنشية في (درعا المدينة) والذي حدث في حوالي الساعة 02:06 دقائق صباحاً في نفس اليوم، أي بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ بساعتين.
وفي صباح يوم السبت 31 كانون الأول/ديسمبر 2016، أي في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار، حصلت اشتباكات ما بين قوات تابعة للمعارضة السورية المسلّحة وقوات الجيش النظامي السوري، بعد محاولة الأخيرة التقدم باتجاه منطقة تل العلاقيات في ريف درعا الشمالي، ترافق ذلك مع استمرار فرض حصار كامل على بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، حيث كان الحصار قد بدأ بتاريخ 26 كانون الأول/ديسمبر 2016 بعد رسائل أرستلها قوات النظام لتسليم القرية والدخول في "مصالحة" وذلك بحسب مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أحمد يمان، والذي أضاف:
"رغم أن قرار مجلس الأمن رقم (2336) والذي تمّ تبنّيه بالإجماع من قبل المجلس بتاريخ 31 كانون الأول/ديسمبر 2016 أشار صراحة إلى القرارات الأممية الأخرى ذات الصلة والتي تطلب الإتاحة للوكالات الإنسانية إمكانية الوصول بسرعة وأمان ودون عراقيل إلى جميع أنحاء سوريا على النحو المنصوص عليه في قرارته ذات الصلة، إلاّ أنّ حصار بلدة محجة ظلّ قائماً من قبل القوات النظامية السوريّة، ترافق ذلك مع منع المدنيين من الدخول أو الخروج من البلدة بشكل تام، حيث توفي المواطن عدنان الصيص، أحد سكان البلدة في مشفى المجتهد في العاصمة دمشق، وعند محاولة أقربائه الدخول إلى البلدة لدفنه تمّ منعهم من قبل حواجز الجيش النظامي، وتمّ إيقافهم لمدّة ساعتين، ثم سُمح فقط لسائق الشاحنة باصطحاب الجثّة إلى داخل البلدة ومُنع أقاربه من الدخول."
وفي يوم الأحد 1 كانون الثاني/يناير 2017 زادت وتيرة القصف العشوائي التي كانت تقوم به القوات النظامية السورية، والأعمال العدائية الأخرى، فقد تمّ تسجيل سقوط أول ضحية منذ سريان وقف إطلاق النار في سوريا وهو الشاب/المقاتل " عبد الوالي رفعت الصياصنة" الذي تمّ قنصه أثناء محاولة قوات الجيش النظامي السوري التقدم على محور حي المنشية في درعا البلد ووقع اشتباكات بينها وبين فصائل من المعارضة السورية المسلّحة، بحسب الناشط محمد أبا زيد من حي درعا البلد، والذي أضاف:
"كان ارتفاع وتيرة القصف العشوائي الذي استهدف أحياء درعا البلد وطريق السد ملفتاً للنظر حيث قصفت قوات النظام حي طريق السد في تمام الساعة 15:40 عصراً بعدة قذائف هاون، كما قصفت أيضاً أحياء في درعا البلد عند الساعة 18:30 مساءً، بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون التي سقطت على منازل المدنيين، وكان مجموع تلك القذائف ما يقارب الثلاثين قذيفة وأدت إلى جرح ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة."
وفي ذات اليوم 1 كانون الثاني/يناير 2017 كان هناك قصف مدفعي عشوائي استهدف بلدة اليادودة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في تمام الساعة 00:15 ولم يؤدي إلى أية إصابات بين المدنيين.
أما في يوم الاثنين 2 كانون الثاني/يناير2017 فقد قامت قوات الجيش النظامي السوري وعند الساعة 00:19 صباحاً بإطلاق اسطوانة غاز متفجرة مستهدفة منازل المدنيين في حي طريق السد في درعا المدينة، وأدت إلى جرح شخص، وقصفت أطراف بلدة كفر شمس في ريف درعا الغربي بقذائف المدفعية عند الساعة 13:15ظهراً، واستمرت قوات النظام بحصارها لبلدة محجة واستهدفت السهول المحيطة للبلدة بعدة قذائف مدفعية في تمام الساعة 14:30 عصراً حسب ما أفاد به مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.