الرئيسية صحافة حقوق الإنسان وفاة طفل رضيع في مخيم الركبان نتيجة نقص الرعاية الصحية

وفاة طفل رضيع في مخيم الركبان نتيجة نقص الرعاية الصحية

تعتبر حالة وفاة الطفل "محمد تركي"(8 أشهر) هي الخامسة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018

بواسطة wael.m
365 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

توفي طفل رضيع في "مخيم الركبان" عند الحدود السورية الأردنية[1] جراء نقص الرعاية الطبية، حيث تعذّر علاجه داخل النقطة الطبية في المخيم كما لم تستجب نقطة اليونسيف الطبية[2] لطلب استقباله إلا بعد وفاته مساء يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر 2018، بحسب شهادة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

وقال "عماد غالي" ناشط محلي مقيم في مخيم الركبان، في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر 2018:
"إن الطفل محمد تركي (8 أشهر) كان يعاني من مرض التهاب الكبد الوبائي الذي وصل إلى مراحل حرجة وسبب حالة إسهال حادة للطفل الرضيع، وبعد أسبوع من سوء حالته ومحاولة أهله علاجه وإدخاله إلى نقطة اليونسيف التي رفضت استقباله توفي الطفل في المخيم."

وأشار "غالي" إلى أن عاصفة غبارية ضربت المخيم يومي 25 و26 تشرين الأول/أكتوبر 2018، وعلى إثر هذه العاصفة توقفت النقطة الطبية التابعة لليونسيف عن استقبال المرضى، ما سبب تأزم وضع الطفل ووفاته.

ووفق "غالي" فإن جميع الأطفال الرضّع في مخيم الركبان (ما دون السنة) لم يتلقوا أيّة لقاحات دورية ولم يحصلوا على الرعاية الصحية الأولية، حيث لم تجر أي حملة لقاح في المخيم خلال العام الحالي.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2018 حصولها على موافقة الحكومة السورية لتسيّر قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان خلال الفترة القادمة ولكنها عادت وأعلنت في الـ26 من الشهر ذاته تأجيل تسيّر القافلة، حيث قالت "فدوى عبد ربه بارود" المسؤولة في الأمم المتحدة في دمشق لرويترز[3] حول ذلك:
"قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة المزمعة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لمخيم الركبان تأجلت لأسباب أمنية ولوجيستية."

وأضافت: "لا تزال الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات لخمسين ألف شخص حالما تسمح الظروف بذلك".

وسبق أن سُجلت أربع حالات وفاة في مخيم الركبان جراء نقص الرعاية الصحية، حيث توفي ثلاثة أطفال وامرأة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018، وسبق أن أعدت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقارير وأخبار مفصلة حول حوادث الوفاة والوضح الإنساني والطبي في المخيم[4].

 


[1] يقع مخيم "الركبان" عند الحدود السورية الأردنية، وهو مخيم عشوائي يقع داخل الحد السوري ضمن المنطقة المنزوعة السلاح بين الأردن وسوريا، وهو مخيم عشوائي لا يوجد له شكل هندسي واضح، كونه قام بمبادرات النازحين دون رعاية هيئات مدنية، ويقطن في المخيم نحو 80  ألف نسمة، يزيد عددهم وينقص تبعاً للظروف الأمنية والمعارك الدائرة وسط وشرقي البلاد، وسط حركة نزوح دائمة من وإلى المخيم، حسب ما أفادت مصادر مسؤولة عن الإحصاء والتوثيق مقرّها في المخيم.

[2] تبعد النقطة الطبية نحو 3 كم عن مخيم الركبان، وتقع في عند الساتر الترابي الأردني بين حدود سوريا والأردن، وكادرها جميعه من الجنسية الأردنية، وتعرف باسم "نقطة عون".

[3] سليمان الخالدي "مسؤولة بالأمم المتحدة: تأجيل إرسال قافلة مساعدات لمخيم الركبان بسوريا" وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 26 تشرين  الأول/أكتوبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 29 تشرين الأول/أكتوبر 2018. https://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKCN1N01WX

[4]  وفاة امرأة وطفلين جرّاء نقص الرعاية الطبية في مخيم الركبان، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 29 تشرين الأول/أكتوبر https://stj-sy.org/ar/view/842

 "تدهور حاد للوضع الطبي في مخيم الركيان والأردن يمنع دخول المرضى للعلاج"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 23 تموز/يوليو 2018، آخر زيارة 29 تشرين الأول/أكتوبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/640.

 "وفاة طفل نتيجة نقص الرعاية الصحية في مخيم الركبان بعد إغلاق نقطعة "اليونسيف" الطبية"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 29 تشرين الأول/أكتوبر https://stj-sy.org/ar/view/776.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد