تمكن عامل الإغاثة المختطف "علاء عليوي" من الهرب من خاطفيه بعد مرور 32 يوماً على اختطافه وتعرضه للتعذيب من قبل مجهولين، كما تمكن شاب كان مختطفاً معه من الهرب أيضاً، وذلك في يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر 2018 بحسب شهادة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة من "عليوي".
وروى وعامل الإغاثة "علاء عليوي" ظروف اختطافه، حيث قال في حديث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر 2018:
"بعد أن تم اختطافي خلال أداء إحدى المهام في قرية صهيان بريف إدلب الجنوبي، نقلني الخاطفون إلى قرية معردبسة قرب مدينة سراقب، بقيت هناك 32 يوماً ومن ثم نقلوني إلى سراقب حيث تمكنت هناك من الهرب، الأمر الذي هيئ لي الهروب هو حدوث عملية مداهمة وإطلاق نار كثيف في المنطقة، واتضح لاحقاً أن هيئة تحرير الشام كانت تداهم إحدى مقرات عصابات مشتبه بها، الإرتباك الذي حصل أنذاك ساعدني على الهروب أنا وشاب آخر مختطف كان معي وهو من مدينة خان شيخون."
وتابع "عليوي":
"لقد تعرضت لتعذيب شديد جداً طوال فترة الاختطاف تسبب لي بالإغماء مرات عدة وفقدت الوعي في إحداها لمدة يومين، وكان الشاب المختطف معي يعتني بي، وكان هذا التعذيب من أجل الضغط على أقربائي وعائلتي لدفع الفدية المطلوبة، ولم يتم التحقيق معي حول أي شيئ أو سؤالي عن أي شي."
وأضاف "عليوي" أنه لم يتمكن من معرفة هوية خاطفيه نهائياً وتابع قائلاً :
"إن هيئة تحرير الشام تعمل الآن على التحقيق بالأمر وتتابع القضية، ولا أعرف شيئاً عن الشاب الذي كان مختطفاً معي سوا أنه من مدينة خان شيخون، كما لا أعرف مدة اختطافه فقد دخلت إلى الغرفة ووجدته هناك."
وكانت منظمة "سيريا شيرتي" العاملة في مناطق عدة بحماه وحلب وإدلب، قد علقت عملها بشكل كامل في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2018 احتجاجاً على حادثة الاختطاف، حيث سبق أن أعدت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة خبراً مفصلاً حول الحادثة.[1]
[1] مسلّحون مجهولون يختطفون أحد عمّال الإغاثة جنوب إدلب لقاء فديةٍ مالية، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بتاريخ 5 تشرين الأول/أكتوبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2018. https://stj-sy.org/ar/view/831