شنّت "هيئة تحرير الشام" وكتائب إسلامية أخرى عملية دهم واعتقال كبيرة في قرية عين لاروز في إدلب، أسفرت عن مقتل رجل مسن واعتقال 13 آخرين، حيث وجهت لهم تهم تتعلق بالضلوع والمسؤولية عن عمليات خطف وسرقة وتفجير عبوات ناسفة، وذلك في يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018، بحسب شهادات حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
وقال أحد سكان قرية عين لاروز –رفض كشف اسمه لأسباب أمنية- في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018:
"قامت هيئة تحرير الشام باقتحام القرية فجر اليوم، وأحضرت نحو 300 عنصراً منها بهدف القبض على عصابة خطف وسلب أموال وسرقة، وقام العناصر بمداهمة منزل "مصطفى فارس قنطار" وهو معروف ومشهور بتصنيع العبوات الناسفة، كما أن أولاده الثلاثة قتلوا وهم يقاتلون في صفوف تنظيم داعش، وقام "مصطفى" برمي قتبلة على العناصر الذين حاولوا اعتقاله ما أدى إلى وقوع اشتباكات وإطلاق نار متبادل قتل على إثره "مصطفى"، وانتهت الحملة باعتقال 13 شخصاً بعد اتهامهم بالتورط بعمليات خطف وسرقة، كما تمكن اثنان من رؤوساء عصابة الخطف من الهرب باتجاه جبل الزاوية وهم؛ (م.ح) و(ع، ق)."
والأشخاص المعتقلون هم؛ محمد سلطان قنطار ونجيب جميل قنطار (أستاذ مدرسة وطالب جامعي) وفارس مصطفى قنطار ومصطفى الحود قنطار ومصطفى الهاني قنطار وأحمد عبد الرحمن قنطار وكنعان السلوم وساهر الخضر وعلى الخضر ومصطفى محمد خير قنطار وإبراهيم العلي ومحمد طه قنطار.
صورة نشرها "مركز عين لاروز الإعلامي" يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018، تظهر "مصطفى فارس قنطار" الذي قتل أثناء مداهمة "هيئة تحرير الشام" لقرية عين لاروز بإدلب.
وحول الحادثة، نشر "مركز عين لاروز الإعلامي" مقطعاً مصوراً يظهر عائلة "مصطفى قنطار" بعد مقتله متهمة تحرير الشام بقتله.
إلى ذلك، قال مصدر آخر لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة -رفض كشف اسمه لأسباب أمنية- إن الأشخاص الذين اعتقلتهم "هيئة تحرير الشام" سبق لهم أن نفذوا عمليات خطف عدة في بلدة كفرعويد حيت قتل المختطف تحت التعذيب حينها، كما اختطفوا شخصاً آخر من قرية معرمصرين لقاء فدية مالية قدرها 100 ألف دولار أمريكي ولكن المختطف تمكّن من الفرار، كما أنهم خطفوا أشخاصاً من بلدة الرامي وأطلقوا سراحهم بعد أن تعرف أهالي البلدة عليهم وهددوهم بالقتل. وأضاف المصدر أن الرجل المقتول "مصطفى فارس قنطار" كان مسؤولاً عن صناعة وزرع عدة عبوات ناسفة في المنطقة، أسفر معظمها عن سقوط ضحايا.
وأفاد مصدر آخر في قرية عين لاروز أن كلاً من "تنظيم حراس الدين" و"الحزب الإسلامي التركستاني" و"جيش إدلب الحر" شاركوا إلى جانب "هيئة تحرير الشام" في اقتحام القرية، وأنه تم التعرف على "أبو مالك التلي" و"أبو ربيع البارة" و"صالح الداني" وهم قادة في "تحرير الشام" شاركوا في الاقتحام.
من جانبها، نشرت وكالة "إباء" التابعة لـ"تحرير الشام" بياناً يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر 2018، قالت فيه إن عناصر الأخيرة نفذت عملية دهم في قرية عين لاروز واعتقلت 12 شخصاً متورطين بأعمال نهب وخطف، إلى جانب مقتل "مصطفى قنطار" خلال العملية.
نسخة من بيان "وكالة إباء" حول عملية اقتحام عناصر "هيئة تحرير الشام" لقرية عين لاروز في إدلب، نشرته يوم 15 تشرين الأول 2018.