“هيئة تحرير الشام” تعتقل نشطاء ومدنياً واحداً بتهم مختلفة في محافظة إدلب

اعتقلت القوة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ -إضافة إلى عناصر من هيئة تحرير الشام- ثلاثة نشطاء إعلاميين ومدنياً واحداً في محافظة إدلب، موجهة لهم تهماً مختلفة، وذلك خلال الفترة الواقعة بين 2 و11 تشرين الأول/أكتوبر 2018، وفق شهادات حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

وقال الناشط المحلي "مصطفى" -تحفظ عن ذكر اسمه كاملاً لأسباب أمنية- إن عناصر يتبعون لـ"القوى الأمنية" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" ويستقلون سيارة من نوع "فان"، قاموا عند الساعة العاشرة صباح يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر 2018 باعتقال الناشط الإعلامي "أحمد الغجر" من منزله في مدينة إدلب، وتم اقتياده إلى مكان مجهول، وأضاف "مصطفى" أن العناصر كانوا يرتدون أقنعة وقد تمكّن من التعرف على أحدهم ويدعى "أبو عائشة"، حيث أنه شخص معروف في المدينة.

وحول التهمة الموجهة للناشط المعتقل "أحمد الغجر"، قال صديقه "مصطفى" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة: "إن أحمد قد تلقى خلال الأسبوع الفائت بطاقة لمراجعة المكتب الأمني لهيئة تحرير الشام وذلك على خلفية تنظيمه مظاهرات سلمية في المدينة ووقوع خلاف بينه وبين بعض العناصر من تحرير الشام، كما أنه قبيل اعتقاله بقليل قام بنشر منشور على حسابه الشخصي في فيسبوك انتقد فيه قراراً أصدرته حكومة الإنقاذ حول منع قطاف الزيتون قبل مطلع الشهر القادم وأشار في منشوره إلى أن مقاتلي الفصائل في بلدتي كفريا والفوعة يقطفون المحصول ولا يسري عليهم قرار المنع، ليتم اعتقال أحمد بعد أقل من ساعتين من نشر ذلك وعلى الرغم من أنه قام بحدف منشوره"، قبل أن يتم الافراج عنه مساء اليوم ذاته بعد تدخل وجهاء من المدينة وتعهده بمراجعة المكتب الامني يوم الاحد المقبل

نسخة عن المنشور الذي نشره الناشط "أحمد الغجر" وحذفه قبيل ساعتين من اعتقاله من قبل "القوة الأمنية" التابعة لحكومة الإنقاذ".يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر 2018.

وأضاف "مصطفى" أن ذوي الناشط المعتقل وأصدقائه يحملون "حكومة الإنقاذ" مسؤولية سلامته، حيث أنه محتجز في مكان مجهول.

في حادثة مماثلة، قال ناشط محلي في جبل الزاوية -رفض كشف اسمه لأسباب أمنية- إن "هيئة تحرير الشام" اعتقلت الناشطين "أحمد عبد الكريم السليمان" و"محمد محمود الزين" بعد أن داهموا منزل كل منهما في بلدة كنصفرة وذلك في يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، ولم تعرف التهمة الموجهة لهما، إلا أن نشطاء المنطقة يرجحون أن سبب الاعتقال هو تنظيم المظاهرات وانتقاد "هيئة تحرير الشام" بشكل علني.

وأطلقت "تحرير الشام" سراح الناشط "أحمد عبد الكريم السليمان" بعد نحو أسبوع، في حين ما يزال مصير الناشط "الزين" مجهولاً.

وفي السياق ذاته، نشرت وسائل إعلام محلية[1] أن "هيئة تحرير الشام" قامت باعتقال شاب مدني بتهمة "تشغيل أغانٍ خلال حفل زفاف في مدينة خان شيخون يوم 6 أكتوبر 2018، حيث اقتحم العناصر حفل الزفاف واعتقلت الشخص المسؤول عن مكبرات الصوت وتنسيق الأغاني، وسبق أن أصدرت "حكومة الإنقاذ" قراراً يحد من الحريات الشخصية ويقيدها ويتم العمل به في جميع المناطق الخاضة لسيطرة "تحرير الشام" حيث سبق أن نشرت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة خبراً مفصلاً حول هذا القرار[2].

وسبق أن نفذت "هيئة تحرير الشام" حملات دهم واعتقال طالت نشطاء ومدنيين، كان آخرها اعتقال ثلاثة نشطاء في مدينة الدانا، كما سبق أن نشرت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أخباراً مفصلة حول حوادث الاعتقال[3].