قُتل خمسة أشخاص بينهم طفلُ وجُرح 27 آخرون، نتيجة انفجار سيارة مفخخّة في المنطقة الصناعية في مدينة أعزاز بمحافظة حلب شمالي سوريا، وذلك يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر 2018 حيث تسبّب الانفجار بأضرار جسيمة بسبب وقوعه قرب محل لبيع المحروقات، وذلك وفق شهادات عدّة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة[1]، في حين لم تعرف الجهة المسؤولة عن التفجير، حتى تاريخ إعداد هذا الخبر في يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 2018.
وحول تفاصيل الحادثة، روى شاهد العيان "حسن العباد" للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة ما حدث فقال:
"في تمام الساعة (1:50) ظهراً من يوم 6 أكتوبر 2018، وقع انفجار ضخم هزّ مدينة أعزاز بأكملها كما سمع دويه أيضاً بمناطق ريفية محيطة بالمدينة، وكنت أقوم بأعمالي داخل المنطقة الصناعية وسمعت صوت انفجار ضخم ثمّ تلاه اشتعال للحرائق في كل مكان، وللوهلة الأولى سارعت بالفرار في الجهة المعاكسة من مكان الانفجار خشية من وقوع انفجارات أخرى أو امتداد الحرائق إلى المكان الذي أعمل فيه، وبعدها وقفت في مكان قريب أراقب فيه ما يجري بمنطقة الانفجار، وسمعت حينها صرخات تأتي من ذات المكان لمصابين يصرخون من شدة الألم، فاقتربت إلى نقطة الانفجار لأرى أشخاصاً يحترقون أمام ناظري ولا أستطيع فعل أي شيء لهم ، وبعدها وصل رجال الإسعاف والشرطة وبدأوا مباشرة بإطفاء الحرائق وإسعاف الجرحى".
صورة نشرها مكتب أعزاز الإعلامي في صفحته على الفيس بوك، يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر2018 حيث قال إنها الصور الأولية للتفجير الذي وقع في الحارة الشرقية في مدينة أعزاز "حي الصناعة".
من جانبه، قال "براء صالح" -أحد متطوعي الدفاع المدني السوري الذين عملوا على إسعاف الجرحى- في لقاءه مع الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، إنه لم يستطع أي أحد من المدنيين الاقتراب من موقع التفجير بسبب اشتداد الحرارة وامتداد الحرائق السريع، وتابع قائلاً:
"عند سماعنا بصوت الانفجار الشديد بدأنا بأخذ الجاهزية مباشرة، ثمّ قمنا بالتوجه إلى مكان وقوع الانفجار، فسارعت فرق الإطفاء بالعمل على إطفاء الحرائق المشتعلة بكل مكان ، لقد رأيت العديد من الأشخاص الذين قد احترقت أجسادهم، ومنهم من لم نستطع إسعافه لأن النار كانت قد التهمت جسده بشكل كلي، كما كانت العديد من السيارات قد احترقت واحترق بداخلها من كان من المدنيين، كما قمنا بإطفاء الحريق الذي امتد إلى داخل أحد الشقق السكنية خشية من وجود مدنيين بداخله، وقد بلغ عدد السيارات المحترقة سبعة سيارات إضافة ألى العديد من المحلات التجارية كما استطاعت فرق الدفاع إسعاف العديد من الجرحى".
كذلك قال الناشط المحلي "حسن حمدو" في حديث مع الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، إنّ المنطقة الصناعية تعتبر منطقة ذات كثافة سكانية عالية، وقد تضاعفت أعداد الضحايا بشكل كبير وذلك يرجع الى عدة أسباب، أولها بأنّ الانفجار كان قد وقع بالقرب من كازية لبيع المحروقات، كما أن التوقيت الذي حصل فيه الانفجار يعتبر من أشدّ ساعات الازدحام في المنطقة إضافة لكونه يعد في منطقة سكنية.
وأشار "حمدو" إلى وجود آثار انفجار في منتصف الطريق على الرغم من أن محل المحروقات يقع على الطرف المقابل لمكان الانفجار.
ووفقاً للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإن الضحايا المدنيين الذين قضوا نتيجة هذا الانفجار هم:
-
مالك هادي حسانو.
-
أحمد سويدان.
-
محمود سويدان.
-
الطفل محمد سعيد.
-
مالك بكور.
أما المصابين فهم:
-
نافع الجريم.
-
علي كردي.
-
آيات بكور.
-
بكري كردي.
-
محمد سيد هبطو.
-
عبد الحميد بكور.
-
عثمان حسن بكور.
-
عدان صياد.
-
أحمد الجاسم.
-
أبو صطيف مريمين.
-
زيدان عبد الكريم.
-
محمد سعيد بكور.
-
مالك أحمد بكور.
-
محمد فوزي كنو.
-
أحمد جميل بكور.
-
حسون هيثم بكور.
-
علي حسن بن حسن.
-
وليد حسين عبد الله.
-
نشوان بكور.
-
حميد فوزي كنو.
-
نجاح خضر.
-
محمد أبو ناجي.
-
حسن هيثم بكور.
-
محمد عنتر بكور.
-
أحمد مصطفى.
-
زكريا مصطفى.
[1] تم إجراء المقابلات بشكل شخصي من قبل الباحث الميداني لدى سوريون من أحل الحقيقة والعدالة يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر 2018.