تستمر القوات النّظامية السّورية بقصف مناطق عدة في ريف حماه الشمالي، حيث أحصى ناشطون محليون ثلاثين قصفاً خلال الفترة الواقعة بين 20 و30 أيلول/سبتمبر 2018، حيث أسفر القصف عن إصابة مدنيين اثنين بجروح، وأتى القصف بعد توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق بإنشاء منطقة منزوعة السلاح[1] شمالي سوريا ونشر نقاط لمراقبة الخروقات وذلك بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2018.
وقال مدير "مكتب حماه الإعلامي" الناشط "محمد هويش" في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر 2018، إنهم أحصوا ثلاثين قصفاً مصدره القوات النظامية السورية في الحواجز والمعسكرات القريبة من القرى المستهدفة، وجاء القصف كالتالي؛ في يوم 20 أيلول/سبتمر 2018 قصفت القوات النظامية السورية بقذائف الدبابات قرية أبو رعيد والجنابرة وبراجمات الصواريخ قريتي السرمانية والزيارة وبالمدفعية الصقيلة قرية المنصورة وبقذائف الهاون كلاً من قرية معركبة وأراضٍ زراعية في محيط مدينة اللطامنة وقرية الأربعين وبالرشاشات الثقيلة كلاً من قرية الجنابرة ومحيط مدينة اللطامنة، وفي يوم 21 أيلول/سبتمر 2018 قصفت بقذائف الهاون الأراضي الزراعية في محيط مدينة اللطامنة ومحيط قرية الجيسات.
كذلك يوم 22 أيلول/سبتمبر 2018، قصفت القوات النظامية بقذائف الهاون قرية معركبة وبالمدفعية قرية الجنابرة، وفي يوم الـ23 من الشهر ذاته قصفت قرية الجنابرة بالمدفعية الثقيلة وقرية الجيسات بالرشاشات الثقيلة، وفي يوم الـ24 من الشهر ذاته، قصفت بقذائف الهاون قريتي الجيسات وتل الصخر.
وفي يوم 25 أيلول/سبتمبر 2018، قصفت القوات النظامية السورية المتمركزة عند حاجز المصاصنة مدينة اللطامنة، حيث سقطت قذائف الهاون على منازل المدنيين، ما أسفر عن جرح امرأة ورجل هو "محمود بكور" عضو المجلس المحلي للمدينة.
وفي يوم 26 أيلول/سبتمبر 2018 قصفت القوات النظامية السورية بقذائف الدبابات قرية أبو رغيدة والأراضي الزراعية في محيط مدينة اللطامنة كما قصفت بقذائف المدفعية الدبابات قريتي تل الصقر والجيسات، وفي الـ28 من الشهر ذاته قصفت بقذائف الهاون محيط مدينة اللطامنة وبالرشاشات الثقيلة قرية الزكاة.
وفي يوم 29 أيلول/سبتمبر 2018 قصفت بالمدفية قرية الجيسات وبقذائف الهاون قرية البويضة ومدينة اللطامنة، وفي الـ30 من الشهر ذاته قصفت بقذائف الهاون قرية الجيسات، وذلك بحسب ما أفاد "هويش".
وفي سياق متصل، أعلن المجلس المحلي لمدينة اللطامنة يوم 23 أيلول/سبتمبر 2018، عودة 600 عائلة إلى المدينة، كانت هذه العائلات قد نزحت في وقت سابق خلال الشهر ذاته نتيجة تصاعد وتيرة القصف، وعادت بعد الهدوء النسبي الذي ساد المنطقة بعد توصل كل من تركيا وروسيا إلى اتفاق (عُقد في مدينة سوتشي الروسية)، وقضى هذا الاتفاق بإنشاء منطقة منزوعة السلاح لتجنيب محافظة إدلب الملاصقة لريف حماه الشمالي أي عملية عسكرية محتملة.
وكانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أعدت خبراً مفصلاً حول الاتفاق الروسي-التركي وحول القصف الذي طال ريف حماه الشمالي منذ الإعلان عن الاتفاق في 17 أيلول/سبتمبر 2018 وحتى العشرين من الشهر ذاته[2].
[1] للمزيد اقرأ: "أردوغان: اتفقنا مع روسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب"، وكالة الأناضول التركية. 17 أيلول/سبتمبر 2018. (آخر زيارة 1 تشرين الأول/أكتوبر 2018) https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D9%82%D9%86%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%88%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AF%D9%84%D8%A8/1257268.
[2] القوات النّظامية السّورية تقصف قرى وبلدات بريف حماة بعد التوصل إلى اتفاق إنشاء "منطقة منزوعة السلاح"، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يتاريخ 20 أيلول/سبتمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ 1 تشرين الأول/أكتوبر 2018، https://stj-sy.org/ar/view/774