أقدم فصيل "فيلق الشام" التابع للمعارضة السورية المسّلحة على اعتقال عشرين شخصاً في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، بتهمة "الدعوة لعقد مصالحات مع الحكومة السورية"، وذلك في يوم 13 أيلول/سبتمبر 2018، ليُطلق سراح خمسة منهم في وقت لاحق، وذلك بحسب شهادة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
وقال الناشط المحلي "أبو الجود الحلبي" -مقيم في بلدة أورم الكبرى- في حديث مع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يوم 20 أيلول/سبتمبر 2018، إنّ عناصر من "فيلق الشام" شنوا حملة مداهمات على منازل أشخاص كانوا قيد المراقبة واعتقلوا عشرين شخصاً وتمكن سبعة آخرون من الفرار، وذلك بتهمة "تهبيط معنويات المدنيين والدعوة لعقد مصالحة وطنية مع النظام".
وأضاف الناشط أنّ الفصيل اقتاد المعتقلين إلى سجن مركزي يتبع له في بلدة كفرناها، حيث سيتم اخضاعهم إلى محاكمة عسكرية، لافتاً إلى أنّ "فيلق الشام" أطلق سراح خمسة أشخاص منهم بعد أن أجرى تحقيقات معهم ولم يثبت عليهم الاتهام الموجه.
والمعتقلون هم من أبناء قرية برنة ومدينة حلب وبلدة أورم الكبرى، وبينهم ثلاثة عناصر يتبعون لـ"فيلق الشام"، وحميع هؤلاء هم من أصحاب السوابق وكانوا تحت المراقبة، بحسب "أبو الجود".
وكانت وسائل إعلام محلية[1] نشرت معلومات تتحدث عن اعتقال "الجبهة الوطنية للتحرير"[2] لأكثر من 30 شخصاً في ريف إدلب الشرقي للتهمة ذاتها (الترويج للمصالحة مع النظام)، حيث طالت حملة الاعتقال كلا من قرى البريصا، وتل الشيح، والهلبة، والدير الشرقي، وتل الشيخ، بريف إدلب الشرقي، من بينهم ستة أشخاص سلموا أنفسهم في قرية المعيصرونة.
[1] عبيدة النبواني، الجبهة الوطنية تعتقل عشرات الأشخاص شرق إدلب بتهمة الترويج للمصالحات، وكالة سمارت للأنباء بتاريخ 29 آب/أغسطس 2018، آخر زيارة 20 أيلول/سبتمبر 2018،https://smartnews-agency.com/ar/wires/320236/
[2] أعلن عن تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير" بتاريخ 28 أيار/مايو 2018، وتضم كل من "جيش النصر، جيش العزة، جيش إدلب الحر، الجيش الثاني، لواء الأربعين، الفرقة الأولى مشاة، حركة نور الدين الزنكي، حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الأحرار، وفيلق الشام",