أطلق خاطفون سراح الطبيب "خليل آغا" مدير "مديرية صحة الساحل الحرة" مساء يوم 12 آب/ أغسطس 2018، وذلك بعد خطفه بتاريخ 7 آب/أغسطس 2018، في قرية عين البيضا بريف اللاذقية، وذلك مقابل فدية مالية بلغت 120 ألف دولار أمريكي، في حين ما تزال هوية خاطفيه مجهولة والاتهامات تدور حول مسؤولية "هيئة تحرير الشام" عن الحادثة.
وعقد "أغا" مؤتمراً صحفياً بتاريخ 13 آب/أغسطس 2018، في مبنى "مديرية صحة الساحل" -الواقع بين ريف اللاذقية الشمالي وريف إدلب الغربي- وشرح فيه ظروف اعتقاله قبل توجهه إلى تركيا.
وقال الطبيب "خليل آغا" في المؤتمر إن الجهة التي اختطفه قالت له إنهم يتبعون لـ"تحرير الشام"، وطيلة فترة اختطافه استمر الخاطفون بتشغيل أغاني "جهادية" لـ"تنظيم داعش" الذي يطلق على نفسه اسم "تنظيم الدولة الإسلامية" وأغان أخرى لـ"تحرير الشام" وخطبًا لـ "أبو محمد الجولاني" و"أبو بكر البغدادي."
وأضاف "آغا" أن الخاطفين وجهوا له أسئلة عن المنظمات التي يعمل معها وأسباب خروجه إلى تركيا، واتهموه بالتعامل مع منظمات أجنبية لتحديد مواقع "المجاهدين"، وبحسب الطبيب، فإن معاملة الخاطفين له تشابه ما يقوم به النظام السوري من حيث أسلوب التحقيق والأسئلة التي يوجهونها، وذلك بحسب ما نقلت مؤسسة "عنب بلدي" عن مجريات المؤتمر.[1]
وسبق أن نشرت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة خبراً مفصلاً حول حادثة الخطف، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية مشفى "الساحل التخصصي" واعتدت على الكادر والحرس بالضرب، ومن ثم دخلت مكتب الطبيب "آغا" واختطفه، واحتجاجاً على الحادثة قامت مشافً عدة بتعليق عملها. وتكررت حوادث الخطف والاعتداء على الكوادر الطبية في محافظة إدلب، حيث سبق أن رصدت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أربع حالات خطف نفذها مجهولون بحق أطباء أيضاً وذلك خلال حزيران/يونيو 2018 وقبلها شهر نيسان/أبريل.
[1] "خطفوا في إدلب وخرجوا بفديات تجاوزت 300 ألف دولار"، عنب بلدي، 13 آب/أغسطس 2018. (آخر زيارة 13 آب/أغسطس 2018) https://www.enabbaladi.net/archives/246337.