نفذت مقاتلة حربية تابعة لسلاح الجو الروسي/السوري غارات جوية بتاريخ 5 كانون الأول/ديسمبر 2016 استهدفت مدينتي إبطع وداعل في ريف درعا الأوسط واستخدمت فيها قذائف عنقودية بالإضافة إلى قذائف تحمل مواد حارقة يُعتقد أنّها "مادة الفوسفور الأبيض" وذلك بحسب مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في درعا ونشطاء آخرين. حيث قال الناشط زياد الحريري من مدينة إبطع لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن الطيران الحربي الروسي/السوري شن صباح يوم الإثنين 5 كانون الأول/ديسمبر 2016 غارتين جويتين استهدفت منازل المدنيين واستخدمت في الغارة الأولى قذائف عنقودية وفي الثانية قذائف فوسفورية. وأضاف الحريري:
"تفاجئنا بهذا النوع الجديد من هذه المقذوفات حيث تعتبر المرة الأولى التي يسقط فيها قنابل فوسفورية على المدينة حيث استخدم الطيران الحربي القنابل العنقودية مسبقاً، ولكن استخدام هذا النوع من السلاح كان جديداً. وقد حاولنا إخماد النيران الناتجة عن هذه القذائف ولم نستطع ذلك إلاّ بعد أن قمنا باستخدام التراب."
بحسب نشطاء: صورة تظهر القنابل الفوسفورية التي سقطت على منازل المدنيين في مدينة إبطع – مصدر الصورة نشطاء من المدينة
ولم تسجل أي إصابة أي من المدنيين بهذا القصف بسبب إجلاء المدنيين من هذا الحي قبل يوم واحد بسبب استهدافه بالصواريخ الفراغية من قبل الطيران الحربي السوري وأدى إلى إصابات بين المدنيين."
ونفذت نفس الطائرات الحربية أيضاً غارتين جويتين تحمل قذائف عنقودية استهدفت مدينة داعل المجاورة لمدينة إبطع في نفس التوقيت، وأدت هذه الغارات بحسب ما ذكر الدفاع المدني في بيان له إلى ست إصابات في صفوف المدنيين.
من الجدير ذكره أنّ القنابل الحارقة تمّ استخدامها مرات عديدة في محافظة درعا وخاصة في العام 2013 حيث استهدف الطيران السوري آنذاك عدّة مدن وبلدات منها خربة غزالة والمسيفرة.