قامت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية باختطاف مدير "مديرية صحة الساحل الحرة" التابعة لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، بعد أن اقتحمت مشفى "الساحل التخصصي"، وذلك بتاريخ 7 آب/أغسطس 2018، حيث قامت مشافٍ عدة بتعليق عملها احتجاجاً على الحادثة، وفق بيانات رسمية صدرت عن "المديرية"، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاختطاف حتى الآن.
وقالت "مديرية صحة الساحل" في بيانها أن "مجموعة مسلحة إرهابية" اقتحمت مشفى "الساحل التخصصي" في الساعة السادسة صباحاً واعتدت على حرسه بالضرب وقيدتهم تحت تهديد السلاح، ثم توجه بعص عناصر المجموعة إلى مكتب الطبيب "خليل آغا" مدير "مديرية الصحة" واختطفه، كما سرقت المجموعة سيارة إسعاف تابعة للمشفى.
وعلى إثر الحادثة، أعلن كل من :مشفى الساحل التخصصي ومشفى البرناص ومشفى عين البيضا ومراكز طبية أخرى ومستوصفات تتبع للمديرية تعليق عملها احتجاجاً على اختطاف الطبيب.
نسخ من البيانيين الرسميين الصادرين عن "مديرية صحة الساحل الحرة" حول حادثة اختطاف مديرها، وتعلق عمل المشافي احتجاجاً على الحادثة، صدرا بتاريخ 8 آب:أغسطس 2018.
من جانبه، قال "محمد الشيخ" رئيس "حكومة الإنقاذ"[1] إن عدد عناصر المجموعة المسلحة سبعة عناصر ملثمين، وأضاف: "إن وزارة الداخلية التابعة للحكومة تتحمل مسؤولية حفظ الأمن (…) كما أمهل الوزارة 24 والأجهزة الأمنية وحواجز الفصائل في المنطقة 24 ساعة للقبض على الخاطفين وإطلاق سراح الطبيب، وإلا فسوف يستقيل من منصبه كرئيس لحكومة الإنقاذ"، وذلك بحسب ما جاء في بيان رسمي صدر عنه يوم 7 آب/أغسطس 2018.
نسخة عن بيان صادر عن "محمد الشيخ" رئيس "حكومة الإنقاذ" حول حادثة اختطاف مدير "مديرية صحة الساحل الحرة"، صدر البيان بتاريخ 7 آب/أغسطس 2018
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام"[2] اعتداءات متكررة على الكوادر الطبية، حيث سبق أن تم اختطاف بعض الإطباء وطلب فدية مالية لقاء إطلاق سراحهم، كما تعرض بعضهم لمحاولات اغتيال، في حين قامت "تحريرر الشام" باعتقال بعض الأطباء لأسباب مختلفة، ونشرت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريراً حول حوادث اعتداء على الكوادر الطبية في محافظة إدلب وقعت خلال شهر تموز/يونيو ، 2018، ومناطق أخرى في سوريا.
[1] بتاريخ 7 تشرين الأول 2017، تم الإعلان عن تشكيل "حكومة الإنقاذ" لإدارة محافظة إدلب والمناطق الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام"، حيث انبثقت حكومة الإنقاذ عن "هيئة تأسيسية" انبثقت بدورها عن "المؤتمر السوري العام" الذي دعت إلى عقده هيئة تحرير الشام" في 17 أيلول/سبتمبر 2017، وعقدت جميع جلساته وجلسات تشكيل الحكومة في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
[2] بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير 2017، أعلنت عدّة فصائل جهادية في شمال سوريا الإندماج تحت مسمّى "هيئة تحرير الشام" وكانت الفصائل التي أعلنت عن حلّ نفسها والاندماج تحت المسمّى الجديد هي جبهة فتح الشام – تنظيم جبهة النصرة سابقاً، وحركة نور الدين الزنكي، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين، وجيش السنّة، وحركة أنصار الشام الإسلامية، إلا أنه وعلى خلفية اندلاع المواجهات الأخيرة بين حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام في الشمال السوري بتاريخ 15 تموز/يوليو 2017، أعلنت حركة نور الدين الزنكي انفصالها عن الهيئة بتاريخ 20 تموز/يوليو 2017.