مقدمة: مغادرة "أراضي الدولة الإسلامية" فوراً وعدم العودة إليها سواء في العراق أو الشام (سوريا) إضافة إلى التعهد بعدم مزاولة مهنة الصحافة مجدداً، هما الشرطان اللذان اضطر الصحفي "مسعود عقيل" للموافقة عليهما قبل إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ووحدات حماية الشعب "YPG" التابعة للإدارة الذاتية والتي أفضت بالإفراج عنه بعد (280) يوماً من الاحتجاز داخل سجون تنظيم داعش.
كانت آخر العبارات التي سمعها مسعود من أحد عناصر التنظيم قبل إتمام عملية التسليم:
"إن الأسير لدينا لا يُبدّل إلا لمرة واحدة، فإن حدث وأن وقعت في الأسر مجدداً فإن مصيرك هو الإعدام فوراً ففي ذلك دليل عودتك إلى "الرّدة"، والرّدة كفرٌ يستوجب حدّ القتل".
يلخص مسعود تجربة احتجازه الطويلة ونجاته بالقول:
"النجاة من الموت داخل المعتقل لا تعني الحياة دائماً، فالنجاة تخلق من الذاكرة المزدحمة بالمشاهد القاسية وصور الموتى وآثار الدماء قيوداً أثقل. اليوم تعتريني رغبة عارمة في التخلص من هذا الميراث الممزوج بين فرح التحرر من السجن وأمل التحرر من قيد تلك الذاكرة المشوهة … لطالما كنت أمرر أصابعي على جدران وأبواب السجون الضيقة التي مررت بها عسى أن تحفظ شيئاً من تنهداتي، وغالباً ماكنت أؤنس نفسي بترك تلك البصمات".
لقراءة هذه القصة/الشهادة كاملة وتحميلها كملف يرجى الضغط على هذا الرابط.