محمّد ديب محمّد خالد بخّورة هو من مواليد أريحا – ريف إدلب عام 1993، كان يعمل في مجال الصناعة، تزوّج محمّد ديب قبل اعتقاله بأربعة أشهر، ونزح هو وعائلته إلى منطقة جرمانا – ريف دمشق.
في شهر حزيران/يونيو من العام 2012، وبعد نزوح عائلة محمد ديب إلى ريف دمشق، قام الأمن بمحاصرة منزلهم قبل اقتحامه بطريقة عنيفة جدّاً من قبل عناصر مدجّجة بالسلاح، ثمّ قاموا باعتقال محمّد ديب، ولم يتسنًّ للعائلة معرفة الجهة التي قامت باعتقاله، أو معرفة أيّ خبر مؤكد عنه حتى الآن.
بحسب أحد أفراد عائلة محمّد ديب الذي أجرت سوريّون من أجل الحقيقة والعدالة مقابلة [1]معهم، فقد قامت العائلة بالكثير من الجهود وخاصّة لدى الأفرع الأمنيّة المختلفة للاستفسار ومعرفة أي خبر عن ابنهم، ثمّ تلاه توكيل عدد من المحامين من أجل متابعة القضيّة ولكن وبحسب العائلة فإنّ أغلب هؤلاء المحامين كانوا يتحايلون عبر تقديم أخبار مليئة بالأكاذيب والوعود الفارغة، ولكنّ ما اتفق عليه جميعهم هو أنّ تهمة محمّد ديب كانت تتعلّق بالإرهاب.
أحد المحامين أخبر العائلة بوفاة محمّد ديب، وطلب منهم أن يقوموا باستلام جثّته من مشفى تشرين العسكري إضافةً إلى وثيقة وفاته وبطاقته الشخصيّة، ولكنّ العائلة رفضت تصديق هذا الأمر.
بعد اختفاء محمّد ديب بحوالي أسبوع طلبت زوجته الطلاق، مبررة بأنها ليست مستعدّة لانتظاره بسبب ما تسمعه عن عدم التمكن من معرفة مصير المختفين.
كان أكثر المتأثّرين باختفاء محمّد ديب والدته، فقد دخلت في غيبوبة بعد اختفائه وكانت تهذي باسمه طوال الوقت، حتّى أنّ الأطباء طلبوا من إخوة محمّد ديب عدم ذكر اسمه أمامها أو التحدّث عن مصيره وكأنه لم يكن موجوداً. كما سبب اختفاء محمد ديب مصاعب مادية كبيرة على العائلة فقد كان الابن الأكبر، والمعيل الوحيد لها.
[1] تمّ إجراء المقابلة في تاريخ 18 تمّوز/يوليو 2017 عن طريق الإنترنت.