الرئيسية صحافة حقوق الإنسان هجوم جديد بواسطة قنابل يدوية محمّلة بغازات سامّة في الغوطة الشرقية – ريف دمشق

هجوم جديد بواسطة قنابل يدوية محمّلة بغازات سامّة في الغوطة الشرقية – ريف دمشق

الهجوم يأتي بعد عدّة أيام من الهجوم الكيميائي المروّع على مدينة خان شيخون

بواسطة wael.m
241 مشاهدة هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

بتاريخ 22 نيسان/أبريل 2017 ورد إلى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنّ القوات النظامية السورية أعادت استخدام غازات سامّة على إحدى نقاط الاشتباك مع قوات من المعارضة المسلّحة –فيلق الرحمن- وذلك بحسب مراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في الغوطة الشرقية – في ريف دمشق، والذي قام بإجراء عدّة مقابلات مع أشخاص تعرّضوا للغاز وكوادر طبّية تعاملت مع الحادثة.

جواد العربيني مراسل مرسل "قناة الآن" قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنّه وعقب سماعه بحادثة الاستهداف توجّه إلى النقطة الطبّية التي استقبلت المصابين، فلاحظ ظهور بعض الأعراض على المصابين منها ضيق في التنفس والإقياء وكانت الإصابات متفاوتة في نسبة الخطورة.

الطبيب حمزة (أحد الأطباء الذين تواجدوا في النقطة الطبّية التي تمّ نقل بعض المصابين إليها) قال في شهادته لمراسل سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنّ الحادثة وقعت في مساء يوم السبت 22 نيسان/أبريل 2017 في منطقة زملكا (غرب مدينة عربين) وأضاف:

"تم إسعاف المصابين إلى مشفى زملكا وهم من العناصر العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلّحة، وبسبب هبوب رياح غربية في الغوطة الشرقية حيث تقع مدينة عربين بالنسبة إلى زملكا، أصيب أشخاص آخرون في نقطة أخرى بسبب حمل الرياح لهذا الغاز ومن ضمن هذه الحالات في النقطة التانية احتاجت حالة وحدة إلى الاستشفاء، ولكنني تواصلتُ أيضاً مع المشفى الذي استلم الحالات الأخرى لاستفسر عن الأعراض التي ظهرت على المصابين."

وفي معرض حديثه عن الأعراض قال الطبيب حمزة:

"ظهرت أعراض من قبيل احتقان في ملتحمة العين وضيق في التنفس وتباطؤ في النبض ونقص في الأكسجة –أحد المصابين كانه نبضه حوالي 48- وذكر لي أحد المصابين أنّه غاب عن الوعي عقب الهجوم. وقد قمنا بإعطائهم إبر الأتروبين. وذكر بعض المصابون أنّهم شمّوا رائحة عفونة مرافقة للهجوم."

يعتقد الطبيب حمزة أنّ الغاز المستخدم ليس غاز الكلور أو السارين، وهي ليست غازات بسبب تفجيرات عادية، ويفسّر الطبيب السبب أنّ الغازت المرافقة للتفجيرات العادية لا تنتقل من نقطة لنقطة بسبب الريح، ولا يحتاج المرضى الذهاب لأي مشفى. ويبدو أنّ الغاز هو غاز سام آخر حسب رأيه. وبسبب عدم وجود "مخابر سموم" وعدم القدرة على أخذ عينات وإرسالها للخارج بسبب الحصار المطبق على المنطقة ككل فإن الأطباء هنالك عاجزون عن تحديد ماهية الغاز بدّقة.

ويعتقد الطبيب أن استخدام هذا النوع من الغاز بسبب عمليات تجريبية لغازات جديدة مصنعة من قبل الجيش السوري، ولكنّها بالمحصلة هو غاز سام.

أظهر مقطع فيديو بثّته قناة الآن أحد المصابين وقد عانى من خروج مفرزات فموية.

صورة مأخوذة من مقطع الفيديو المنشور من قبل مراسل قناة الآن.

أحد المقاتلين التابعين للمعارضة السورية المسلّحة (فيلق الرحمن) قال في شهادته أنّ الهجوم وقع في حوالي الساعة الثامنة مساءً، حيث وقع الهجوم بواسطة قنابل يدوية مضادة للأفراد، وأضاف:

"أحصيتُ ما يقارب من العشرين قنبلة يدوية في الهجوم، بينما كنّا أنا ومقاتلين آخرين في إحدى نقاط الحماية في المنطقة الفاصلة ما بين عربين وزملكا (في جهة إدارة المخابرات العامّة). وبعد ذلك بدأت الاشتباكات مع قوات النظام التي حاولت التسلل لمكان قريب من النقاط التي نسيطر عليها. وبعد لحظات بدأنا نشعر بضيق في التنفس ووهن وتعب، وكان بعضنا يتقيء."

كانت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة ومنظمة العدالة من أجل الحياة قد أصدّرت تقريراً موسعاً حول الهجوم الكيميائي الذي وقع في مدينة خان شيخون بتاريخ 4 نيسان/أبريل 2017، في محافظة إدلب، وخلص التقرير أن الطيران الحربي السوري هو المسؤول عن الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقل عن (103) أشخاص وإصابة أكثر من (450) آخراً، في ثاني أكبر هجوم كيميائي بعد هجوم ريف دمشق في الغوطة الشرقية والمعضمية بتاريخ 21 آب/أغسطس 2013.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد