ملّخص: مازالت حادثة اغتيال الناشطين “رائد الفارس” و “حمود جنيد” من أبناء بلدة كفرنبل[1] بريف إدلب، تطرح العديد من إشارات الاستفهام حول هوية الجهة المسؤولة وراء هذه العملية التي وقعت بتاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، ووفقاً للعديد من الشهادات التي حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، سواء من خلال الاستماع إلى إفادات العديد من أهالي بلدة كفرنبل أو حتى شهود عيان كانوا متواجدين في مكان الحادثة، فإنّ عدداً من المسلّحين المجهولين والذين كانوا يستقلّون مركبة بيضاء من نوع “فان”، عمدوا إلى اللحاق بسيّارة الناشط “رائد الفارس” ومعه الناشط “حمود جنيد” إضافة إلى الشاب “علي دندش”، بينما كانوا متوجهين للتنزه في أحد البساتين الواقعة على أطراف بلدة كفرنبل، حيث وقعت عملية الاغتيال في حي العزيزية في البلدة وتحديداً أمام منزل ابن عم “رائد” الذي كان قد مرّ لاصطحابه برفقة بقية الشبان، حيث أكدّ الناجي الوحيد من هذه الحادثة “علي دندش” لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ اثنين من المسلّحين عمدا للترّجل من تلك المركبة، كما قاما بإطلاق الرصاص مباشرةً ومن مسافة قصيرة على الناشطين “رائد وحمود”، ما تسبّب في تعرضهما لإصابات بليغة، ومن ثمّ مقتلهما.
كما قال العديد من شهود العيان وأهالي بلدة كفرنبل لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ عملية اغتيال الناشطين كانت قد جرت ظهر يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بالتزامن مع موعد صلاة الجمعة، حيث كان معظم أهالي البلدة وأصحاب المحال التجارية قد توجهوا لأداء الصلاة، كما قال العديد منهم بأنّ المسلّحين استطاعوا الفرار مباشرة بعد تنفيذ عملية الاغتيال تلك، عبر الأطراف الشرقية لبلدة كفرنبل، حيث لم يستطع أحد من الأهالي التعرّف عليهم أو إيقافهم، باعتبار أنهم قاموا بإطلاق النار في الهواء كنوع من الترهيب.
ووفقاً للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فإنّ سيارة المسلّحين كانت قد لاذت بالفرار باتجاه شرق بلدة كفرنبل، ليُفقد أثرها بعد ذلك، كما أشار إلى أنّ هيئة تحرير الشام تضع حواجز عسكرية تابعة لها على المخارج الشمالية والغربية لبلدة كفرنبل، في حين لم يكن يوجد أي حواجز لها على المخارج الشرقية والجنوبية في فترة الاغتيال، مشيراً إلى أنّ أقرب حاجز تابع لهيئة تحرير الشام كان يبعد عن مكان عملية الاغتيال مسافة تقدّر بحوالي 1 كم.
كما أضاف الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ بلدة كفرنبل تعدّ من أولى البلدات التي شاركت في الحراك السلمي عام 2011، من خلال اليافطات التي كان يخطّها “رائد الفارس” و”حمود جنيد”، كما أشار إلى أنّ “رائد الفارس” كان يشغل منصب المدير العام لراديو “فرش” المحلي، إضافة لعمل “حمود جنيد” كمصور وعامل في الراديو ذاته، وأوضح بأنّ “الفارس” كان قد تعرّض للاعتقال في العام 2016، من قبل تنظيم جبهة النصرة التي داهم مقر إذاعة “راديو فرش”، فضلاً عن نجاته والناشط “حمود جنيد” من محاولة اغتيال سابقة في العام 2014، من خلال إطلاق الرصاص عليهما بشكل مباشر من قبل مجهولين، حيث يعتبر الناشطين من أوائل المنتقدين لممارسات الفصائل الإسلامية في محافظة إدلب.
كما قال الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ “الفارس” كان قد تلّقى تهديدات بالقتل وردته من مجهولين عبر الهاتف، وذلك قبيل ثلاثة أيام فقط من حادثة اغتياله، مضيفاً بأنّ ذوي الضحيتين مازالوا بانتظار نتائج التحقيق الذي تمّ إجراؤه من قبل هيئة تحرير الشام للوقوف على الجهة المسؤولة وراء هذه الحادثة، إلا أنّه لم يتم الوصول إلى أي مستجدّات أو نتائج، وذلك حتى تاريخ إعداد هذا التقرير في 11 كانون الثاني/يناير 2019.
صورة تظهر جانباً من التظاهرات التي خرجت في بلدة كفرنبل في ريف إدلب، تضامناً مع الضحيتين “رائد الفارس و “حمود جنيد” وذلك بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، مصدر الصورة: راديو فرش.
- “قُتل والدي في بلدته التي كان يحاول جعلها مكاناً أفضل على الدوام”:
“محمود الفارس”، ابن الضحية “رائد الفارس”، قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة بأنه وفي حوالي الساعة (12:30) ظهراً من يوم الجمعة الموافق 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وبينما كان ابن الضحية متواجداً في مكتب “راديو فرش”، دخل إليه أحد الأصدقاء وأخبره بأنّ والده قد تعرّض لإطلاق النار بشكل مباشر، وتابع قائلاً حول تفاصيل الحادثة:
“لم أعد أتمالك أعصابي وأصبح الخبر ثقيلاً جداً عليّ، فقبل دقائق فقط من هذا الخبر، كان قد تناهى إلى مسامعي صوت إطلاق الرصاص بشكل كثيف، فتوجهت إلى مشفى “أورينت” حيث كان والدي وصديقه حمود جنيد، قد نُقلا إلى هنالك، لكنّ حمود كان قد فارق الحياة مباشرة عقب إطلاق النار عليه، أمّا والدي فقد تمّ وضعه في غرفة العمليات، حيث طلب الأطباء التبرع بالدم له، فقمت أنا وبعض الأصدقاء الموجودين في المشفى بالتبرع له، لكنّ والدي لم ينجُ، فقد قُتل والدي بيد الغدر في بلدته التي كان يحاول جعلها مكاناً أفضل على الدوام، ولمّا حاولت سؤال أحد الأصدقاء الشاهدين على تفاصيل الحادثة، قال لي بأنه شاهد سيارة من نوع “فان”، وبداخلها عدد من المسلّحين، وقد قاموا بإطلاق النار على والدي وصديقه حمود من مسافة قريبة جداً لا تتعدى ال 5 أمتار، وحتى الآن لم نستطع معرفة الجهة المسؤولة عن هذه الحادثة، وقد تواصلت هيئة تحرير الشام معنا وأخبرتنا أنهم سيقومون بملاحقة الفاعلين والقبض عليهم، لكنّ الغريب أنّ الفاعلين نجحوا في تنفيذ عمليتهم تلك في وضح النهار وفي منطقة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، لقد رحل والدي لكنه سيبقى معنا دائماً بروحه التي لن تفارق الحياة أبداً.”
- شهادة الناجي الوحيد من عملية اغتيال الناشطين:
“علي دندش” وهو الناجي الوحيد من عملية الاغتيال التي طالت “رائد الفارس” وصديقه “حمود جنيد”، روى لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة بأنه كان شاهداً مباشراً على ما حدث، إذ كان يرافقهما في المركبة أثناء تعرضهما لعملية الاغتيال تلك، موضحاً بأنّ جلوسه في المقعد الخلفي من السيارة كان قد أنجاه من الإصابة، وتابع في هذا الصدد قائلاً:
“في حوالي الساعة (12:00) ظهراً من يوم الجمعة الموافق 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، جاء رائد إلى منزلي وقام باصطحابي معه ومع حمود من أجل التوجّه إلى أحد البساتين الواقعة على أطراف بلدة كفرنبل، وكان رائد هو من يقود السيّارة بينما حمود كان يجلس بجانب رائد، وأنا كنت في المقعد الخلفي، وبالفعل انطلقنا بواسطة السيارة مسافة 100 متر تقريباً، وخلال هذه الأثناء، لمح “حمود” سيارة من نوع فان أبيض “فيمه”، وكانت تسير بهدوء، فراوده الشكّ من كونها تلاحقنا، وخاصة أنّ المنطقة تشهد بشكل دائم عمليات قتل وخطف، لكننا كنا في وسط البلدة ولم نأخذ هذا الكلام على محمل الجد، فقمنا بإكمال السير وتوجهنا في الطريق الغربي من البلدة فيما توجهت تلك السيارة في طريق آخر، لكنّ هذين الطريقين يلتقيان بعد مسافة ليست طويلة، وبعد قطعنا مسافة تقدّر ب 1 كم، توقف رائد أمام منزل ابن عمه من أجل اصطحابه معنا هو الآخر، وبينما كنا نحاول الترّجل من السيارة، سمعنا صوت سياّرة مسرعة وقادمة باتجاهنا، وإذ هي ذات السيارة التي راودنا الشكّ بأمرها، وعلى الفور توقفت تلك السيارة وشاهدنا بندقية روسية وهي تبرز من أحد نوافذها، حيث تمّ البدء بإطلاق النار علينا، ليُفتح بعدها باب “الفان” الجانبي، ويخرج منها شخصان مسلّحان وغير ملّثمان، لم أتمكن من رؤية وجههما بشكل واضح، فقد كنت قد رميت نفسي بين مقاعد السيارة في تلك الأثناء، وبدأ هذين الشخصين بإطلاق الرصاص علينا بشكل مباشر، وقد أصابت أولى الطلقات رائد وحمود، أما أنا فلم أتحرك مطلقاً خوفاً من الرصاص الكثيف، وبقيت على هذه الحالة، حتى انتهى صوت إطلاق الرصاص، وعلى ما يبدو فقد اعتقد المسلّحون بأنني فارقت الحياة، ولمّا شعرت بأنّ سيارة “الفان” قد ذهبت، ترّجلت من السيارة، وشاهدت حمود وهو ملقيّ على الأرض ويلفظ أنفاسه الأخيرة، بينما كان رائد ملقياً على الأرض في الجانب الآخر من السيارة.”
وأضاف “الدندش” بأنه وعلى الفور عمد إلى الصراخ من أجل طلب المساعدة ومحاولة إسعاف “رائد” وصديقه “حمود”، حيث تمّ إسعافهما ونقلها إلى مشفى “أورينت” في بلدة كفرنبل، إلا أنّ “حمود” كان قد فارق الحياة خلال طريقه إلى المشفى، أما “رائد” فقد تمّ إدخاله إلى غرفة العمليات، وماهي إلا دقائق حتى فارق الحياة هو الآخر، وعلّق قائلاً على ما سبق:
“اليوم كل المسؤولية تقع على الفصائل العسكرية التي تحمي البلد وأولها هيئة تحرير الشام التي تسيطر على بلدة كفرنبل.”
صورة تجمع الناشط الإعلامي “رائد الفارس” قبيل عملية اغتياله، مع الناجي الوحيد “علي دندش”، مصدر الصورة: الشاهد “علي دندش”.
صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، تظهر جانباً من المكان الذي وقعت فيه عملية اغتيال الناشطين أمام منزل ابن عم “رائد”، وقد التقطت هذه الصورة بتاريخ 1 كانون الأول/ديسمبر 2018.
صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، تظهر جانبا من المركبة التي كان يقودها “رائد الفارس”، وتبدو عليها آثار إطلاق الرصاص، وقد التقطت بتاريخ 1 كانون الأول/ديسمبر 2018.
تحليل الأدلة البصرية الذي يوضح سير مركبة الضحيتين، إضافة إلى مركبة المسلّحين، والمكان الذي تمت فيه عملية الاغتيال
- “ما زلنا ننتظر نتائج التحقيق لكن دون جدوى”:
وفي شهادة أخرى، قال شقيق الضحية “حمود جنيد” بأنّ عدداَ من المسلحين المجهولين كانوا قد عمدوا إلى إطلاق الرصاص بشكل مباشر ومن مسافة قريبة على المركبة التي كانت تقلّ شقيقه و”رائد الفارس” إضافة إلى “علي دندش”، مشيراً إلى أنه حاول البحث والتقصي حول هوية الفاعلين، من خلال سؤال الأهالي في الحي الذي وقعت فيه عملية الاغتيال، وقال في هذا الصدد:
“أخبرني جميع من سألتهم بأنّ المسلّحين استقلّوا سيّارة بيضاء من نوع “فان”، وكانوا قد أطلقوا الرصاص بشكل مباشر على “رائد وحمود”، وقد حاولت البحث عن أي كاميرا علّها تكون قد رصدت ما حدث، لكنّ التوقيت الذي وقعت فيه الحادثة كان متزامناً مع موعد صلاة الجمعة، ولم أستطع الوصول إلى أي دليل سوى أنّ بعض الأهالي أخبروني أنّ السيارة ابتعدت فور انتهاء العملية مسرعةً وخرجت من البلدة، وحتى الآن لم نتمكن من التعرف على هوية أولئك المسلّحين، وما زلنا ننتظر نتائج التحقيق لكن دون جدوى، فلا يوجد هنالك من يهتم بتلك القضية، والأغرب من ذلك أنّ تلك الحادثة وقعت في وضح النهار، وهذا دليل على أنّ المسؤولين وراء هذه الحادثة، لديهم جرأة كبيرة حتى يطلقوا النار على أشخاص في بلدتهم. ونحن عائلة “حمود جنيد” سوف نبقى نطالب جميع الفصائل بشكل دوري، للكشف عمّن يقف وراء تلك الجريمة، كما أننا نحمّل الفصائل العسكرية المتواجدة في “المناطق المحررة” ما حدث، لأنها المسؤولة بشكل أساسي عن حماية المدنيين في هذه المناطق.”
- “لاذت بالفرار باتجاه طريق جبل الزاوية”:
“محمد الفارس” وهو ابن عم الضحية “رائد الفارس” والذي وقعت عملية الاغتيال بجانب منزله، قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة بأنّه كان قد ورده اتصال من ابن عمه في حوالي الساعة (12:00) ظهراً من ذلك اليوم، حيث أخبره بأنه سيأتي إلى منزله من أجل اصطحابه معه، وأضاف قائلاً:
“قبيل يوم واحد من عملية الاغتيال وتحديداً بتاريخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، كنا مجتمعين في مكتب راديو “فرش”، من أجل التخطيط والخروج في أحد الرحلات في اليوم التالي “اليوم الذي وقعت فيه عملية الاغتيال”، وبالفعل عندما وصل “رائد” وبقية الشبان إلى منزلي، سمعت صوت إطلاق الرصاص بشكل كثيف، وبعد دقائق اختفى الصوت، فخرجت مسرعاً من باب المنزل، وشاهدت “حمود” وكان مُلقى على الأرض ومصاب بعدّة طلقات نارية، فيما كان “رائد” ملقى على الطرف الآخر من السيارة بعدما كان قد تلّقى أربع رصاصات، اثنتان في الطرف السفلي وواحدة في البطن والأخرى على مستوى القلب، كما شاهدت “علي دندش” وهو يصرخ علينا طالباً المساعدة، من أجل إسعاف الشابين، وبالفعل قمنا بإسعافهم على الفور، لكن إصاباتهما كانت بليغة للغاية ما أدى إلى مقتلهما، أما بالنسبة لسيارة المسلّحين فلم أشاهد سوى أنها بيضاء من نوع “فان”، وكانت قد انطلقت مسرعة بعد تنفيذ العملية باتجاه طريق جبل الزاوية[2].”
“يوسف قره” أحد أطباء مشفى أورينت، قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنه وفي تمام الساعة (12:27) ظهراً من يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وصل إلى مشفى أورينت “رائد” وصديقه “حمود” بعدما كانا قد تعرّضا لإطلاق النار، حيث تمّ إدخال “رائد” مباشرة إلى غرفة العمليات من أجل تقديم الإسعافات اللازمة، فيما كان “حمود” قد فارق الحياة خلال طريقه إلى المشفى، موضحاً بأنّ الموضوع لم يستغرق أكثر من 20 دقيقة مع الطبيب المختص، إلى أن خرج وأعلن وفاة “رائد” متأثراً بجراحه هو الآخر، وأضاف قائلاً:
“كان “رائد” قد تلّقى أربع طلقات نارية من بندقية، بينما كان “حمود” قد تلّقى ثلاث طلقات من ذات البندقية، كما أنّ خطورة إصابة الضحيتين، لم تسعف الأطباء في تقديم الإسعافات اللازمة لهما، لأنّ الإصابات كانت خطرة وعلى مستوى القلب مباشرة، ما أدى إلى تقليل فرصتهم في النجاة، وبتقدير الطبيب المختص، فقد أطلقت تلك الطلقات النارية من مسافة تتراوح من 5 ل 10 أمتار باتجاه الضحيتين.”
- تهديدات بالقتل قبيل ثلاثة أيام فقط من عملية الاغتيال:
أحد الأصدقاء المقرّبين من “رائد الفارس” والذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ “رائد” كان قد تلّقى تهديدات عدّة بالقتل قبيل عملية اغتياله بثلاثة أيام، من قبل مسؤولين وأمنيين في هيئة تحرير الشام، وقد ازدادت وتيرة هذه التهديدات عقب انتقاد “رائد” لحادثة اعتقال المحامي “ياسر السليم” من قبل هيئة تحرير الشام وتحديداً بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر 2018، كما أفاد بأنّ “رائد” كان دائم الانتقاد هو الآخر لممارسات هيئة تحرير الشام عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك، وتابع قائلاً:
“على ما يبدو أنّ عملية الاغتيال كان مخطّطاً لها وتمّت بشكل مدروس، وخاصة أنها نفذّت في وضح النهار، مع الأخذ بعين الاعتبار استغلال وجود الناس في صلاة الجمعة، من أجل تسهيل حركة سيّارة المشتبه بهم ومن ثمّ خروجها من الأطراف الشرقية للبلدة والتي لا يوجد فيها أي حواجز تابعة لهيئة تحرير الشام.”
[1] تخضع بلدة كفرنبل لسيطرة هيئة تحرير الشام.
[2] تسيطر هيئة تحرير الشام على معظم منطقة جبل الزاوية، باستثناء عدد قليل جداً من البلدات التي كانت تقع تحت سيطرة الجبهة الوطنية للتحرير آنذاك.