توفيت رضيعة حديثة الولادة في مخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية نتيجة إصاباتها بإلتهاب الكبد (اليرقان الولادي)، ورفض نقطة "عون" الطبّية التابعة لليوسيف باستقبالها، وذلك يوم 3 كانون الثاني/يناير 2019، بحسب شهادة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
قال الناشط "عماد غالي" المتواجد في مخيم الركبان لسوريون من أجل الحقيقة العدالة يوم 3 كانون الثاني/يناير 2019 ما يلي:
"إن الطفلة مال الشام عبد الله العرندس عمرها 7 أيام فقط، قد توفيت بسبب مرض اليرقان حيث قام أهلها بمحاولة إداخالها إلى نقطة اليونسيف الطبية داخل الحدود الأردنية، ولكن الموظفين هناك رفضوا استقبالها وطلبوا منهم العودة في يوم آخر، وعلى مدار ثلاثة أيام رفضت النقطة استقبالها."
وأضاف "غالي" أنه سبق أن رفضت النقطة الطبية أيضاً استقبال الطفلة "خديجة كريم المطلق" (4 أشهر) والتي كانت مصابة بحالة إسهال حاد واختلاجات حرارية، الأمر الذي تسبب بوفاتها يوم 6 كانون الأول/ديسمبر 2018، كما أنه وفي اليوم ذاته رفضت النقطة الطبية استقبال سيدة (خ.ع) حامل ومصابة بنزيف حاد وانفصال للمشيمة، الأمر الذي تسبب بوفاة الجنين في حين نجت السيدة.
وكانت الأمم المتحدة أدخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان وأجرت حملة لقاح للأطفال في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، إلا أن القافلة لم تحوي أي أدوية حيوية ونوعية.
ويعاني سكان مخيم الركبان من أوضاع إنسانية متردية وسط غياب تام للرعاية الصحية، حيث تم تسجيل عدة حالاة وفاة بين النساء والأطفال جراء نقص الرعاية الصحية، وسبق أن أعدت سوريون من أجل الحقيقة العدالة تقارير وأخبار عدة عن الأوضاع في المخيم.