مقتل امرأة ونجاة شاب من محاولة اختطاف في إدلب

قتلت امرأة وأصيب رجل أثناء محاولتهما الهرب من عملية اختطاف نفذها مسلحون مجهولون على الطريق الدولي (أتوستراد أبو الظهور) قرب مدينة سراقب بإدلب، وذلك مساء يوم 9 كانون الأول/ديسمبر 2018، بحسب شهادة حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

وتحدث الشاب الناجي من محاولة الاختطاف "محمد عبد الغني الروجي" (24 عاماً) للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في المنطقة، حيث قال:

"كنت برفقة والدة زوجتي متوجهين إلى منزلي، وعندما توجهنا عبر طريق أبو ظهور -سراقب إلى المنزل تفاجأت بوجود مجموعة مسلحة تحاول أن توقفني على الطريق، وكانت الساعة تقريبا الثامنة والنصف مساء وأنا أعلم أنه لا يوجد حاجز عسكري في هذا الجزء من الطريق، على العكس، فإنّ الحاجز الموجود في المنطقة هو حاجز تابع لهيئة تحرير الشام وكان يقع خلفي على مسافة تبعد عني قرابة 1 كيلو متر، وكنّا متجهين إلى الغرب هذا ما جعلني أشك أن تكون هذه المجموعة هي عصابة خطف، لذلك قررت أن لا أتوقف وزدت السرعة قليلاً بالسيارة، وبدأت المطاردة وإطلاق الرصاص بشكل جنوني على السيارة وحاولت الهرب وهنا تعرضت والدة زوجتي للإصابة وأنا ايضاً تعرضت لإصابة أفقدتني القدرة على متابعة القيادة لكن استطعت الوصول لمنزل أحد الأصدقاء القريب من المكان وتم نقلنا إلى المشفى لتلقي العلاج على الفور، ولكن حصل ما كان غير متوقعاً حيث توفيت والدة زوجتي جراء الإصابة."

وأوضح الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن "الروجي" ينحدر من سهل الروج وهو مقيم في مدينة سراقب منذ نحو 20 عاماً ويعمل في الصرافة ويعتبر من أغنياء المدينة، كما أن حاجزاً عسكرياً يتبع لهية التحرير الشام كان على بعد نحو 1 كم فقط عن مكان الحادثة وإطلاق الرصاص، وهو حاجز "كازية الخطيب"، كما أشار إلى وجود الضباب الكثيف ليل الحادثة.

وسبق أن وقعت عمليات اختطاف في محافظتي إدلب وحماه  لم تعرف هوية منفذيها، حيث سبق أن نشرت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقارير مفصلة عن عدة حوادث.[1]