الرئيسية صحافة حقوق الإنسان تسجيل ما لا يقل عن 100 إصابة بداء اللشمانيا الجلدي في مخيم دير بلوط بمنطقة عفرين بريف حلب

تسجيل ما لا يقل عن 100 إصابة بداء اللشمانيا الجلدي في مخيم دير بلوط بمنطقة عفرين بريف حلب

أصيب نحو 100 شخص بينهم 20 طفلاً بداء اللشمانيا، مع انعدام توفر العلاج في المخيم

بواسطة wael.m
139 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

سُجل ما لا يقل عن مئة إصابة بداء "اللشمانيا" الجلدي في مخيم دير بلوط الواقع في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين بمحافظة حلب، وتترافق هذه الإصابات مع انعدام العلاج ضمن المخيم وعدم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع انتشاره، وذلك بحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

وقال طبيب في مخيم دير بلوط -فضل عدم كشف اسمه- للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في المنطقة، إنه تم تسجيل ما لايقل عن مئة إصابة باللشمانيا عشرون حالة منها بين الأطفال وذلك في مخيم دير بلوط بقسمية (دير بلوط والمحمدية)، وأضاف الطبيب أن علاج الحبوب الناجمة عن الإصابة غير متوفر ضمن المخيم كونه من الأدوية النوعية وهو "البنتوستام".

وتابع الطبيب قائلاً:

"يمكن للحبوب الناتجة عن الإصابة باللشمانيا الشفاء دون علاج بعد سنة ولكنها تترك تشوهاً وندوباً مكانها، كما تكون خلال هذه المفترة عرضة للتقرح والالتهاب، اللعلاج غير متوفر في المخيم ومن يريد أن يتعالج عليه الذهاب إلى محافظة إدلب وتبلغ كلفة الجرعة العلاجية الواحدة إلى (5000) ليرة سورية أي نحو 10 دولارات أمريكية لكل جلسة، وهو مبلغ يفوق قدرة النازحين في المخيم."

والتقى الباحث الميداني لدى سوريون بعدة مصابين منهم "صالح" (52 عاماً) وابنه (14 عاماً)، حيث لم يجدا علاجاً لهما في مستوصف المخيم، وقام "صالح" مع عدد من المصابين بمطالبة إدارة المخيم بتأمين العلاج لكن دون رد، وكذلك حال "أم محمد" التي تحاول علاج طفلها حيث قالت :

"أنا لا أملك أجرة المواصلات كي أصل إلى محافظة إدلب لعلاج ابني فما بالك بكلفة العلاج نفسه!."

وبحسب الباحث الميداني فإن برك المياه الصغيرة والمستنقعات تنتشر في محيط المخيم كما أن قربه من النهر ووجود حفر فنية فيه يساهم بشكل كبير في انتشار الحشرة المسببة للشمانيا، ويضاف إلى ذلك عدم رش المبيدات الحشرية أو اتخاذ إجراءات وقائية كردم المستنقعات التي تبب تجمع الحشرات.

ويشار أنه تم تسجيل حالة وفاة في المخيم نتيجة سوء الأوضاع الإنسانية[1]، كما سبق أن طالب أهالي مخيم دير بلوط  مرات عدة من "منظمة آفاد" القائمة على المخيم، بنقل المخيم إلى مكان آخر يعتبر أكثر أماناً من عوامل الطبيعة، حيث أنه يقع حاليا في سهل منخفض جداً ومن حوله التلال المرتفعة، وفي حال هطول أمطار غزيرة فإن من المرجح تشكل سيول نتيجة عدم وجود نظام صرف صحي بالمنطقة وبالتالي سيتم جرف الخيام، ولكن مطالب الأهالي لم تلق أي رد.

وكانت القوات النظامية السورية سيطرت على مخيم اليرموك يوم 21 أيار/مايو 2018، بموجب اتفاق عقدته مع الفصائل العسكرية المعارضة آنذاك حيث أفضى الاتفاق إلى خروج عدم الراغبين بالمصالحة مع الحكومة السورية من المنطقة باتجاه شمال سوريا.


[1] تسجيل أول حالة وفاة نتيجة سوء الأوضاع الإنسانية في مخيم دير بلوط، سوريون من أجل الحقيقة والعدالة 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، آخر زيارة بتاريخ ( 4 كانون الأول/ديسمبر 2018). https://stj-sy.org/ar/view/993.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد