قتلت امرأة وطفلة وأصيب 14مدنياً بجراح نتيجة اندلاع اقتتال بين "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام" في قريتي "جدرايا" و "قرية الللج" بريف إدلب الغربي، حيث استخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة في أماكن سكنية ما سبب وقوع إصابات بين المدنيين وذلك بحسب شهادات حصلت عليها سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.
والتقى الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بأحد أقارب القتلى الذي رفض كشف هويته لأسباب أمنية، يوم 4 كانون الأول/ديسمبر 2018، حيث قال:
"بدأت الاشتباكات في قرية جدرايا بالرشاشات الثقيلة بين الطرفين منذ يوم 3 كانون الثاني/ديسمبر 2018، وبما أن حركة أحرار الشام هي المتواجدة في القرية فقد قامت تحرير الشام بنشر قواتها في محيط القرية وبدأت استهدافها بقذائف الهاون، لقد سقطت قذيفة في منزلنا وسببت أضرار كبيرة، وبالتزامن مه هذا القصف كان هناك قصف بالرشاشات الثقيلة وكان متبادلاً بين الطرفين، وأسفر هذا القصف عن مقتل امرأة وطفلتها عمرها تسع سنوات، وهما من أقاربي، حاولنا اسعافهما إلى النقطة الطبية ولكن كانتا قد فارقتا الحياة."
كذلك قال أحد الكوادر الطبية المتواجد في نقظة طبية قرب مدينة أريحا للباحث الميداني (وهي أقرب نقطة طبية لقرية جدرايا وفيها تم استقبال المصابين جراء الاقتتال) ما يلي:
"استقبلت النقطة الطبية 12 مصاباً مدنياً جراء الاقتتال بين الفصيلين، من ضمن هذه الحالات حالة فاة امرأة وطفلتها وسبب الوفاة كان هو شظايا مقذوفات نارية من عيار 23، لقد قام عناصر هيئة تحرير الشام بالانتشار هنا من أجل القاء القبض على أي عنصر مصاب من حركة أحرار الشام الإسلامية، ولكن النقطة لم تستقبل إلا جرحى مدنيين."
ونقل الباحث الميداني عن مصادر أهلية في قرية اللج أن الاشتباكات بين الطرفين قد تسببت بإصابة أربعة مدنيين من أهالي القرية، وكانت الاشتباكات قد اندلعت يوم 3 كانون الأول/ديسمبر 2018، وانتهت بسيطرة تحرير الشام على القرية وقرية جدرايا ونشر حواجز عسكرية واستقدام أرتال عسكرية إلى المنطقة، كما امتد الاقتتال إلى قرى في سهل الغاب لاسيما قريتي قسطون وزيزون.