الرئيسية صحافة حقوق الإنسانقصص وشهاداتقصص مكتوبة ”مصاعب لا تنتهي حتى بعد الحصول على الجنسية المتأخرة“

”مصاعب لا تنتهي حتى بعد الحصول على الجنسية المتأخرة“

شهادة ”عامر جميل حمه“... حرمان من الجنسية ومن الحقوق والميزات حتى في دول اللجوء!

بواسطة wael.m
42 مشاهدة تحميل كملف PDF حجم الخط ع ع ع

استغرق "عامر" وقتاً طويلاً حتى تمكّن من لقاء زوجته ولمّ شملها إلى أوروبا، إذ أنّ وضعه القانوني السابق كأحد الكرد السوريين المجرّدين من الجنسية، تسبّب له بالعديد من المتاعب وجعله يواجه صعوبات كثيرة في تسيير معاملاته كلاجئ، مقارنة بغيره من اللاجئين.

 

"عامر جميل حمه" من مواليد مدينة الدرباسية عام (1985)، يُصنّف عامر على أنه واحد من الكرد السوريين المجرّدين من الجنسية وتحديداً من فئة الأجانب، وهو ما جعله يعاني الأمرين، كما روى لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة في شهر آذار/مارس 2018، حيث قال:

"البداية كانت حينما تمّ إجراء الإحصاء الاستثنائي، حيث أصبح والدي أجنبياً بينما أصبح أعمامي مواطنين سوريين يتمتعون بالجنسية السورية، ولاشكّ أنّ الصعوبات التي عانت منها فئة الأجانب معروفة للجميع، لكن ما حصل معي أنّ معظم أصدقائي الذين كانت معدلاتهم الجامعية كمعدلي، كانوا يحصلون على منح دراسية إلى تونس ومصر، أما أنا فلم أتمكن من ذلك بسبب وضعي القانوني، فضلًا عن أني عندما تقدّمتُ بأوراقي إلى الجامعة في محافظة دير الزور، واجهتُ متاعب لا تحصى، فقد طلبوا مني التقدم بإخراج قيد، تعبتُ كثيراً حتى تمكنتُ من استخراجه، إضافة إلى أنني ذهبتُ إلى دير الزور ثلاث مرات حتى تمّ تسيير الأوراق الخاصة بالجامعة، أما بعد التخرّج فقد أصبح جميع أصدقائي موظفين حكوميين، أما أنا فلم أتمكن من ذلك."

عقب إصدار المرسوم رقم (49) نجح عامر أخيراً في الحصول على الجنسية السورية، إلا أنه وبسبب ظروف الحرب في سوريا، قرر مغادرة البلاد واللجوء إلى أوروبا، وتحديداً إلى ألمانياً، وفي هذا الخصوص تابع قائلاً:

"عندما وصلتُ إلى ألمانيا واجهتُ بعض الصعوبات في تسيير أوراقي كلاجئ، لا سيّما وأنني كنتُ من أجانب الحسكة قُبيل حصولي على الجنسية السورية، وكانوا قد طلبوا منا نحن أبناء محافظات الحسكة وإدلب وير الزور والرقة، أن نحضر أوراقاً من دمشق حصراً، وهذا الموضوع أعاقني كثيراً بما أنني لم أمتلك اسماً في السجلات قُبيل العام 2011، كما أثّر ذلك على موضوع لم الشمل، إذ أنّ خطيبتي التي أصبحت زوجتي لاحقاً، لم تتمكن من القدوم إلى ألمانيا إلا بعد مضي وقت طويل."

 

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد