عشيّة “اليوم العالمي لأمن الحاسوب” والذي يصادف الثلاثين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، أطلقت مجموعة من المنظمات السّورية حملة تحت عنوان #أمنك_مسؤوليتك وذلك بهدف تسليط الضوء على أهميّة الحماية الرقمية في حياتنا اليومية ونشر الوعي لدى المجتمع السوري. وقد ضمّت المجموعة التي أطلقت الحملة المؤسسات السّورية التالية: (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة وجريدة عنب بلدي وراديو روزنة ومؤسسة آرتا والشبكة السورية للإعلام المطبوع ومشروع سلامتك وموقع أنا إنسان).
اليوم العالمي لحماية الحاسوب: هو يوم مخصص لزيادة الوعي بأمن الحاسوب والحفاظ على بياناتك الشخصية محميّة على الإنترنت، ويتمّ الاحتفال به منذ العام 1988، حيث يتمّ التركيز على ضمان أمن الحواسب والبيانات المخزنة على الإنترنت من قبل المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والمدارس.
وتهدف حملة #أمنك_مسؤوليتك إلى نشر الوعي في مجال “الأمن الرقمي والحماية” ضمن فئات المجتمع السوري، خاصّة تلك التي تعمل في إطار توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام، ومنظمات المجتمع المدني.
الأمن الرقمي: هو مجموعة الأدوات والتطبيقات التي يتم استخدامها لحماية المعلومات على الحاسوب والإنترنت.
وتبدأ حملة #أمنك_مسؤوليتك يوم السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2018، وتستمر حتى الثلاثين من الشهر نفسه. وتتضمن الحملة مجموعة من الأنشطة التي تعزّز المعرفة بأدوات الحماية الرقمية، وتشمل نشر فيديوهات ومقالات ومنشورات توعوية، بالإضافة إلى إطلاق دليل للأمن الرقمي يشتمل على خطوات عملية في الحماية الرقمية.
وقد خُصص للحملة عدد من الوسوم باللغتين العربية والإنكليزية:
#الأمن_الرقمي #أمن_المعلومات #أمنك_مسؤوليتك
#ComputerSecurityDay #DigitalSecurity #CyberSecurity
ومن أبرز المواضيع التي ستُلقي الحملة الضوء عليها: التوعية حول أهمية الأمن الرقمي على سلامة الأشخاص والبيانات خاصة في الدول التي تعيش حروباً ونزاعات، والتعريف بالهندسة الاجتماعية وسبل التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي لتفادي اختراق الحسابات الشخصية، كما ستتطرق إلى التعريف بالقرصنة الإلكترونية والبرامج المقرصنة ومخاطرها، وأهمية استبدالها بالبرامج الأصلية والبرامج مفتوحة المصدر، بالإضافة لعرض خطوات للحصول على هاتف آمن واختيار كلمات سر قوية.
في الوقت الذي أصبح فيه استخدام شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص حاجة يومية يستحيل الاستغناء عنها، برزت تحديات أمنية جديدة أمام المستخدمين، تكمن في حماية أنفسهم من منظومة مراقبة وتعقّب قامت بالتعدّي على خصوصياتهم، وحوّلت معلوماتهم الشخصية وبياناتهم اليومية إلى سلعة تجارية ربحيّة أحياناً، وإلى أدوات لتهديد استقرار دول والتدخّل في شؤونها في أحيان أخرى.
إنّ حقيقة كون بياناتنا ومعلوماتنا محمية في الشهر أو الأسبوع الماضي، لا تعني أنّها لا تزال آمنة اليوم!
المؤسسات المشاركة بالحملة:
- منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة: منظمة سورية مستقلة، تأسست عام 2015، تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وقضايا المناصرة في المحافل الدولية.
- جريدة عنب بلدي: مؤسسة إعلامية سورية مستقلة تأسست عام 2011 في مدينة داريا بريف دمشق، وتصدر مطبوعة أسبوعية، سياسية، اجتماعية، منوعة.
- راديو روزنة: إذاعة سورية انطلقت عام 2013، تقدم نشرات ومواجز إخبارية متعددة وبرامج ثقافية وتوعوية وخدمية متنوعة، وتنشط أيضاً عبر موقعها الإلكتروني.
- الشبكة السورية للإعلام المطبوع: تأسست عام 2014، وهي تجمّع لصحف ومجلات سورية مستقلة، تعمل على تنسيق الجهود فيما بينها من خلال تبادل الخبرات الصحفية والمهنية.
- منظمة آرتا للإعلام والتنمية: وهي منظمة غير حكومية غير ربحية، مقرها في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة، تعمل على تطوير مشاريع إعلامية مستقلة وتدريب ودعم صحفيين.
- مشروع سلامتك: تأسس عام 2012، يهدف لنشر التوعية والمساعدة حول الأمن الرقمي، عبر تقديم الدعم التقني للمنظمات السورية، والمساعدة التقنية عبر الإنترنت، والتدريب الميداني.
- موقع أنا إنسان: يركز على نشر القصص الإنسانية، وبشكل خاص قصص السوريين، بهدف طرح ومعالجة قضايا متعددة، وتوثيق معاناتهم والانتهاكات التي ارتُكبت بحقهم، إلى جانب عرض تجارب نجاحهم وإنجازاتهم.