في 6 تموز/ يوليو 2021، قدمت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” ومنظمة “المدافعون عن حقوق الإنسان – The Advocates for Human Rights” مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال التحديث الشفوي الذي قدمته لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية، متناولاً آخر التطورات في البلاد. انضممنا خلال الجلسة إلى العديد من الدول والمنظمات غير الحكومية لشكر لجنة التحقيق على عملها وسعيها نحو المساءلة في سوريا؛ هذا ونتطلع إلى مواصلة التعاون مع اللجنة لرصد انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في سوريا.
بإمكانكم قراءة نص المداخلة أدناه، أو مشاهدة الجلسة كاملة على UN Web TV.
_____
سيدتي الرئيسة:
يرحب الشركاء: “المدافعون عن حقوق الإنسان – The Advocates for Human Rights” ومنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة – Syrians for Truth and Justice”، بالتحديث الشفوي الذي صدر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية.
وللتعريف بـ “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”: هي منظمة تعنى برصد الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في سوريا، وينبع التزامها بهذه المسؤولية من إيمانها بأنَّ التوثيق المستقل والمحايد لانتهاكات حقوق الإنسان هو مفتاح تحقيق العدالة في سوريا، وعلى المدى البعيد سيكون بمثابة الخطوة الأولى نحو إحلال سلام مستدام يتحقق من خلال تطبيق العدالة الانتقالية.
إننا نشيد باستعداد ورغبة اللجنة في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تم ارتكابها من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا وفي إيصال قصص جميع الضحايا، بيد أنَّ القلق لايزال يساورنا حيال استمرار هذه الانتهاكات، والتي يجب على اللجنة أن تولي جل اهتمامها للنظر بأسبابها وأن تقوم بتحرك فوري لإيقافها.
ونرى أنه يتوجب على لجنة التحقيق أن تسمي الأمور بمسمياتها، أي أن تعترف وبشكل واضح بأنَّ التواجد التركي في الشمال السوري هو “احتلال” وذلك من أجل دفع تركيا للاضطلاع بمسؤولياتها كدولة احتلال، وتتضمن هذه المسؤوليات حماية السكان المدنيين من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الجماعات المسلحة المدعومة من قبلها، ويذكر أنَّ هذه الانتهاكات كانت قد وثقتها اللجنة في وقت سابق.
وعلاوة على ذلك يجب على اللجنة دراسة أسباب تزايد أعداد السوريين الذين يتم استخدامهم كمرتزقة في الصراعات الخارجية وإدراك أنَّ التوصل لحل ينهي هذه الظاهرة، يستدعي دراسة ورصد عمليات تجنيد هؤلاء المرتزقة في سوريا.
تتطلع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إلى مواصلة شراكتها مع المفوضية في العمل لتحقيق عدالة نزيهة ومستقلة في سوريا.
شكراً لكم.