الرئيسية صحافة حقوق الإنسان شمال شرق سوريا: حركة “الشبيبة الثورية” تستمر بعمليات تجنيد الأطفال

شمال شرق سوريا: حركة “الشبيبة الثورية” تستمر بعمليات تجنيد الأطفال

يجب على الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية إعادة تفعيل "خطة العمل" مع الأمم المتحدة ومكاتب حماية الطفل ووضع خارطة تنفيذية لتطبيقها وضمان محاسبة شفافة للأطراف المتورطة بتلك الانتهاكات

بواسطة communication
607 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع
مسيرة لأعضاء حركة الشبيبة الثورية في منطقة الشهباء بريف حلب يحملون فيها شعار الحركة

لا تزال الحركة التي تطلق على نفسها اسم “الشبيبة الثورية السورية/جوانن شورشكر”، والمرخصة لدى سلطات الإدارة الذاتية المحلّية في شمال شرق سوريا، تقوم بعمليات تجنيد، وأحياناً خطف بغرض التجنيد، لأطفال قاصرين وقاصرات في مناطق شمال وشرقي سوريا.

وعلى العكس من تعهداتها العلنية، لم تقم “الإدارة” أو الأجهزة التابعة لها بمحاولة الحدّ من أعمال الحركة أو حظر نشاطها المكشوف، أو إغلاق مكاتبها ومقراتها المعروفة في مختلف مناطق نفوذها، بل على العكس، يبدو أنّ جهاز الأسايش (قوى الأمن الداخلي) تورط بـ(21) حالة تجنيد أطفال، بحسب تقرير الأمين العام المعنون “الأطفال والنزاع المسلّح” والصادر في نهاية شهر حزيران/يونيو 2023.[1]

ورغم تعهد قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بوقف عمليات التجنيد وإعادة الأطفال المجندين إلى أهاليهم، لم يكن العمل على معالجة الانتهاكات التي تقوم بها حركة “الشبيبة الثورية” أو ملاحقة مرتكبيها جاداً. بل على النقيض من ذلك، فقد دأبت عدد من المؤسسات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية على رفض تسجيل العديد من الشكاوى القادمة من ذوي الأطفال المجندين، وخاصة من قبل حركة الشبيبة الثورية.

إلى ذلك، استطاعت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” التحقق من تجنيد ما لا يقل عن 32 طفل وطفلة خلال النصف الأول من عام 2023، تورطت حركة الشبيبة الثورية بمعظم تلك الحالات، فيما يبدو أنّ وحدات حماية المرأة كانت مسؤولة عن تجنيد إحدى الفتيات القاصرات على الأقل.

كان من بين تلك الحالات 13 طفلة، ما دون سنّ الثامنة عشر، أمّا الباقي فكانوا من الفتيان. وتمّ توثيق تجنيد 10 حالات في مدينة القامشلي/قامشلو، و 5 حالات في كوباني/عين العرب، و 4 حالات في منبج و 5 حالات في الرقة و 3 حالات في الحسكة و5 حالات في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

وكجزء من عملها بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة بحق الأطفال، استمرت “سوريون” في توثيق عمليات تجنيد الفتيان والفتيات من قبل مختلف أطراف النزاع في سوريا، فقد استطاعت التحقق من وقوع 49 حالة تجنيد أطفال في مناطق الإدارة الذاتية خلال 2022، وأيضاً استطاعت المنظمة توثيق عمليات تجنيد أطفال كمرتزقة في النزاع الليبي من قبل فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا (وهو ما لم تتم الإشارة إليه من قبل الأمم المتحدة في تقريرها الأخير لا من قرب ولا من بعيد)، إضافة إلى تورط “حركة التحرير والبناء” المعارضة بعمليات تجنيد مشابهة خلال العام 2022.

تذكّر “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بأنّ تجنيد الأطفال أو إشراكهم في الأعمال العدائية من قبل المجموعات المسلحة من غير الدول يعتبر انتهاكاً لأحكام القانون الدولي وقد يرقى ليكون جريمة حرب إذا كان الأطفال دون سن 15 عاماً وفقاً لميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية. كما يجب التذكير أن “رغبة” أو “موافقة” الطفل على الانضمام لتلك المجموعات لا يُعتبر مبرراً قانونياً يعفيها من التزاماتها وفقاً للقانون الدولي. وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقات التي التزمت بها السلطات في المنطقة نصت بوضوح على منع تجنيد واستخدام الأطفال دون سن 18 عاماً.

كما إن تجنيد القاصرين/ات يخالف نصّ المادة 29 من ميثاق العقد الاجتماعي الصادر عن الإدارة الذاتية نفسها عام 2014، والتي نصت على أنه “يضمن هذا العقد حق الطفولة، ويمنع تشغيل الأطفال واستغلالهم وتعذيبهم نفسياً وجسدياً، و تزويجهم في سن مبكرة”، وعليه، وإذا كان هذا الميثاق ينصّ على منع تشغيل الأطفال أو تزويحهم في سنّ مبكرة، فمن باب أولى أنّ يحظر تجنيدهم في الأعمال القتالية، إضافة إلى ذلك فإن الإدارة الذاتية نفسها حددت سن التجنيد الإجباري “واجب الدفاع الذاتي” بالثامنة عشر.

زد على ذلك فإن المادة 88 من ميثاق العقد الاجتماعي المذكور أكّدت على وجوب تطبيق القوانين السورية الوضعية (الجزائية والمدنية) بما لا يتعارض مع أحكامه، وقد أكدت المادة 46 من القانون المدني السوري رقم 84 لعام 1949 بأن سن الرشد هو ثمانية عشر سنة ميلادية كاملة، كما إن المادة الرابعة من قانون خدمة العلم في سوريا رقم 30 لعام 2007 وتعديلاته، أكدت بأن التكليف (التجنيد الاجباري) يبدأ في اليوم الأول من شهر كانون الثاني من السنة التي يتم فيها المواطن الثامنة عشر من عمره.

تحث “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” جميع الأطراف العسكرية المتورطة بعمليات تجنيد الأطفال والانتهاكات الأخرى بحقّ الأطفال إلى وضع حدّ لتلك الانتهاكات والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتخصّ سلطات الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية بما يلي:

  1. إظهار الالتزام الكامل والشفاف بالاتفاقيات المُوقعة لمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية، سواءً تلك التي تمّت مع منظمة “نداء جنيف” في شهر تموز/يوليو من عام 2014، أو مع الأمم المتحدة، أواخر حزيران/يونيو 2019، وضمان إعادة تفعيل الخطة الموقعة مع الأمم المتحدة، والبدء بإجراءات عملية من أجل التنفيذ الكامل للخطة، وإعادة تفعيل مكاتب حماية الطفل.
  2. التسريح الفوري للأطفال المجندين ولمّ شملهم مع أسرهم، أو نقلهم إلى السلطات المدنية التي عليها حمايتهم في الحالات التي يكونون فيها عرضة للعنف المنزلي، إذا أُعيدوا إلى أسرهم، والسماح للمنظمات المستقلة بمراقبة تلك العمليات.
  3. مراقبة تفعيل وعمل مكاتب “حماية الطفل في النزاعات المسلحة” ومراقبتها من قبل جهات مدنية مستقلة، لتلقي الشكاوى المتعلقة بتجنيد الأطفال، واتخاذ أقسى التدابير العقابية ضد القادة الذين لا يمتثلون للحظر المفروض على تجنيد الأطفال، بما في ذلك “حركة الشبيبة الثورية” و”اتحاد المرأة الشابة”، وأي جهة أخرى متورطة بعمليات التجنيد تلك.
  4. حلّ التجمّعات والهيئات التي تقوم بعمليات التجنيد ومحاسبة جميع الجهات المتورطة (أفراداً وجهات).
  5. على الإدارة الذاتية احترام ميثاق العقد الاجتماعي الصادر عنها، وكذلك قراراتها التي حددت سن التجنيد الاجباري “واجب الدفاع الذاتي” بالثامنة عشر.

إفادات حديثة حول عمليات تجنيد قاصرين وقاصرات في مناطق الإدارة الذاتية:

كجزء من منهجية التحقق من عمليات تجنيد الأطفال، تواصلت “سوريون” عبر الانترنت مع العديد من عائلات أطفال تمّ تجنيدهم في مناطق الإدارة الذاتية، حيث قام باحثوا المنظمة انطلاقاً من مكتب المنظمة في فرنسا، بجمع قصص وشهادات تفصيلية عن عدد من الحالات.

  • ذهبت إلى المدرسة في ريف المالكية/ديريك ولم تعد:

خلال شهر شباط/فبراير 2023، وفيما بدا أنّه يوم عادي لعائلة الطفلة “يسرى” المنحدرة من إحدى قرى ريف المالكية/ديريك، تحوّل إلى شهر شهدت فيه العائلة عملية تجنيد لطفلتهم التي لم تكّن تبلغ عامها الثامن عشر بعد.

قابلت “سوريون” عبر الانترنت أحد أقارب الطفلة “يسرى”، محاولة الحصول على تفاصيل أكثر حول عملية التجنيد، حيث قال المصدر في شهادته ما يلي:

“في أوائل شهر شباط/فبراير 2023، وتحديداً في اليوم الأول من الفصل الدراسي الثاني، حين كانت (يسرى) تدرس في الصف السابع بإحدى مدارس ديريك/المالكية، تأنقت وخرجت باكراً، وأخبرت أختها التي تكبرها أنها ستخرج باكراً لكي تدرك سيارة النقل التي تنقل طلاب القرية إلى المدينة وتعيدهم، وبعد انتهاء الدوام المدرسي عاد جميع زملائها إلى منازلهم ما عدا (يسرى)، وفي حوالي الساعة الثالثة عصر ذلك اليوم بدأت عائلتها البحث عنها في المدرسة، حيث أخبرهم الكادر التدريسي أنها لم تأتِ إلى دوامها المدرسي في ذلك اليوم، كما بحثوا في الملاعب، على أمل أنها قد تكون ذاهبة مع زملائها للعب هناك، لكن لم يجدوها، وسألوا في كل مكان يُتوقع أن تصل إليه، سواء أقاربهم أو في بيوت صديقاتها.”

بعد البحث المستمر من قبل العائلة عن “يسرى”، اكتشفت العائلة بأنّ الطفلة التحقت بحركة الشبيبة الثورية، وهو ما أدى إلى استغراب الأهل، حيث لم تتحدث عنهم يوماً.

أضاف المصدر في هذا السياق:

“أكّد أشخاص مقربون من (حركة الشبيبة) للعائلة بأنّ (يسرى) تم تجنيدها من قبل الشبيبة الثورية، وأنها نُقلت إلى القامشلي، وطلب المصدر من العائلة عدم الكشف عن اسمه. وقال بأنّ الحركة تدّعي بأنّ (يسرى) هربت من البيت بعد أن تشاجرت مع أهلها وهي ستعود إلى البيت بعد أن تهدأ خلال ثلاثة أيام.”

نفى المصدر المقرب من العائلة، والذي تحدّثت معه سوريون، عن أي حادثة شجار بين (يسرى) وأهلها، وقال بأنّها مزاعم لا أساس لها من الصحّة، مضيفاً بأنّ أشخاص مقربين من الإدارة الذاتية وعدوا بإعادة الفتاة بعد انتهاء من دورة تدريبية مدتها ثلاثة أشهر، إلاّ أنّ شهور عديدة مضت بعد ذلك دون سماع العائلة أي أخبار عن ابنتهم.

  • اختفت أثناء العودة من معهد تعليم للغة الإنكليزية في كوباني/عين العرب:

(فداء.ع) إحدى الفتيات اللاتي تمّ تجنيدهن من قبل حركة الشبيبة الثورية في منطقة عين العرب/كوباني خلال شهر نيسان/أبريل 2023، وقد أفاد أحد أفراد العائلة (مقيمة في الخارج) الذين تواصلت معهم “سوريون” بأنّ “فداء” اختفت أثناء عودتها من دورة تدريبية لتعلم اللغة الإنكليزية في المدينة، حيث كانت تستعد للالتحاق بخطيبها المقيم في المملكة المتحدة.

وقال المصدر حول تفاصيل عملية الاختفاء في شهادة خاصة بسوريون خلال شهر حزيران/يونيو 2023، ما يلي:

“بتاريخ 6 نيسان 2023، ذهبت فداء إلى معهد اللغة الإنكليزية الواقع في مدينة كوباني، كما اعتادت آخر فترة، وذلك لحضور دورة تدريبية لتحسين لغتها الإنكليزية، حيث كانت تنتظر قرار لم شملها مع خطيبها المقيم في (بريطانيا). بعد خروجها من المعهد، صادفت والدها في شارع قريب من المنزل (شارع 48) وأخبرته بأنها ذاهبة للمنزل.”

لم تعد فداء إلى المنزل حينئذ، فبدأت العائلة بعملية البحث عنها بعد خروج هاتفها عن التغطية، وتواصلوا مع معظم الأقارب والأصدقاء الذين لم يكن لهم أي معلومة عن “فداء”.

لاحقاً، تقدمّت العائلة بشكوى إلى جهاز الأمن العام (الأسايش) في كوباني، وأخبروهم بأنّ آخر مشاهدة لفداء من قبل والدها كانت (بالقرب من المسجد الموجود في شارع الـ 48 وهو الشارع الرئيس في المدينة) وهو شارع معروف بأنّه يحتوي كاميرات مراقبة، لكنّ العائلة صُدمت بردّ قوات الأسايش الذين قالوا بأنهم تابعوا جميع مقاطع الفيديو، ولم يلحظوا مرور فداء أبداً فيه، رغم أنّ والدها رآها في ذات الشارع قبل اختفائها.

وأضاف المصدر في شهادته معقباً:

“في منتصف شهر نيسان زارت العائلة قوات مسلّحة (لم يتم تحديد هويتهم، وفيما إذا كانوا من الشبيبة الثورية أو وحدات حماية المرأة)، وقد أعادوا بعضاً من مقتنيات فداء الشخصية، مدّعين بأنّها ذهبت إليهم بشكل طوعي، وهي ما نفته العائلة، بدليل أنّها كانت تتعلم اللغة الإنكليزية من أجل اللحاق بخطيبها المقيم في أوروبا.”

أفاد المصدر بأنّ العائلة تقدمت بشكوى إلى مكتب حماية الطفل، لكنها لم يحصلوا على أي نتيجة إيجابية.

  • شاهدتها والدتها عبر إحدى التقارير التلفزيونية:

(نيرمين. ش)، من مواليد العام 2009، تنحدر من عائلة مكتومة القيد (مجردون من الجنسية السورية بسبب إحصاء عام 1962)، إحدى الفتيات التي تمّ تجنيدهن من قبل حركة الشبيبة الثورية في مدينة القامشلي/قامشلو، التي تتقاسم فيها سلطات الإدارة الذاتية السيطرة مع القوات الحكومية السورية.

تحدثت “سوريون” عبر الهاتف مع أحد أفراد عائلة “نيرمين”، للوقوف على تفاصيل عملية التجنيد، حيث قال المصدر في شهادته ما يلي:

“لنيرمين ثلاث أخوة أصغر منها، وكانت مدللة، ولم تكن هناك أي مشكلات بينها وبيننا كعائلة، سواء مع إخوتها أو مع أمّها أو أبيها، ، ولكن كانت هناك فتاتين بعمرها (أقرباء) كانتا تترددان على منزلنا، كما لاحظت والدتها أنها كانت تتواصل مع أشخاص عبر تطبيق الواتس آب، ومن ثمّ تخفي المحادثات من التطبيق.”

لاحقاً، اختفت (نيرمين) مع الفتاتين اللتان كانتا تترددان على منزل الفتاة، قبل أنّ تعود الفتاتين إلى منزلهما، وتختفي نيرمين، حيث قال المصدر في هذا الصدد ما يلي:

“بقيت نيرمين مختفية، لا يعرف أهلها مكانها، رغم عودة الفتاتين اللتان اختفتا معها، حيث قام الأهل بالتواصل مع الفتاتين للاستفسار عن نيرمين، فاعترفتا بأّنهن صعدن مع نيرمين في سيارة (نوع فان) يقودها شاب توجه بهم إلى حي (قناة السويس) شرقي القامشلي. وعرف الأهل لاحقاً بأنّ ابنتهم شوهدت في إحدى المجمعات التابعة للشبيبة الثورية.”

بعد حوالي شهرين من اختفاء “نيرمين” وبحسب شهادة أقربائها، فقد قدِم شخصين من حركة الشبيبة الثورية إلى منزل الأهل، وأخبروهم بأنّ “نيرمين” تخضع لتدريب مدته ستة أشهر، وأنها قد تفرز لصالح وحدات حماية المرأة أو إلى حركة الشبيبة الثورية، لاحقا شاهدتها والدتها في تقرير على إحدى الفضائيات ضمن مجموعة من الشبيبة الثورية.

ختم المصدر بالقول:

“ما نريده كعائلة هو أن نرى ابنتنا وهي قادرة على زيارتنا، وتعود بعدها إلى حيث تريد (..) ولكن أن يتم إخفاؤها بهذه الطريقة، فهذا ما لا يمكن احتماله ولا يمكن قبوله.”

وفي شهادة حصرية أخرى حصلت عليها “سوريون” عبر الانترنت، أفادت عائلة الطفلة “غزالة. م”، بأنّ ابنتهم استدرجت إلى مدينة “رميلان” بواسطة فتاتين، بحجة حضور فعاليات رياضية متعلقة بالمدارس الإعداية، حيث كانت غزالة طالبة في الصف السابع.

وبعد اختفاء الطفلة “غزالة”، التي كانت وحيدة لوالدتها بعد أن توفى والدها، بدأت العائلة بمساعدة أخوال الطفلة البحث عنها في مراكز الشبيبة الثورية والسؤال عنها في المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية، لكن دون الوصول إلى نتيجة.

أفادت العائلة بأنّهم تعرضوا لتهديدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، على خلفية ظهورهم المتكرر عبر وسائل الإعلام الكردية، مطالبين بالكشف عن مصير ابنتهم الوحيدة.

لاحقاً توصلت العائلة إلى معلومات تفيد بأنّ ابنتهم شوهدت في إحدى المعسكرات بالقرب من جبل عبد العزيز (الحسكة)، وتبيّن أنّه يتبع لحركة الشبيبة الثورية، ويضمّ العديد من الأطفال المجندين، وأنّ ابنتهم تحظى بحراسة خاصة من أجل منعها من الهروب.


 

[1] “الأطفال والنزاع المسلّح” – تقرير الأمين العام/حزيران/يونيو 2023. الأمم المتحدة. رقم الوثيقة: A/77/895–S/2023/363. انظر الصفحات (30 و 31 و 32).

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد