الرئيسية تحقيقات مواضيعية سوريا: قمع متصاعد لحرية التجمع السلمي في مختلف مناطق السيطرة

سوريا: قمع متصاعد لحرية التجمع السلمي في مختلف مناطق السيطرة

ما زالت القوى المسيطرة في كافة أرجاء سوريا تنتهك حق المواطنين/ات في حرية الرأي والتعبير والتجمّع

بواسطة bassamalahmed
164 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع
شعارات تمّ رفعها خلال مظاهرات السويداء.

تتعرض الاحتجاجات والتجمّعات السلمية في سوريا للقمع والعنف من قبل الجهات المسيطرة المختلفة في غالب الأحيان، سواء في تلك المناطق الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” في إدلب، أو مناطق “الجيش الوطني السوري/المعارض” المدعوم من تركيا، أو مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، فضلاً عن مناطق سيطرة الحكومة السورية التي تمتلك باعاً طويلاً في قمع التظاهر وقتل المتظاهرين/ات أو اعتقالهم أو إخفائهم خلال العقد الماضي.

سجّلت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” خلال الفترة الممتدة ما بين كانون الثاني/يناير 2021 وحتى شهر آذار/مارس 2023، ما لا يقلّ عن 80 تجمّعاً في مناطق مختلفة من سوريا، قوبل عدد منها بالقوة والعنف، حيث تعرض المتظاهرون للضرب أو الاعتقال أو القتل بعد إطلاق النار عليهم.

كان من بين تلك التجمعات: ما لا يقل عن 9 تجمّعات سلمية في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في محافظة إدلب، تمّ التصدي لـ 4 منها بالقمع واستخدام القوة، فيما تمّ منع تظاهرة أخرى بحجة عدم وجود ترخيص. وما لا يقل عن 37 تجمّعاً سلمياً في مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا. قوبل ما لا يقلّ عن 11 منها بالعنف. إضافة إلى ذلك، تمّ تسجيل ما لا يقل عن 32 تجّمعاً سلمياً واحتجاجاً في مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى مناطق سيطرة الأخيرة في محافظة دير الزور. حيث تمّ استخدام العنف في مواجهة 5 منها على الأقل. كما تمّ تسجيل العديد من الجمّعات في مناطق الحكومة السورية، منع العديد منها وتعرض عدد منها للقمع، خاصة في محافظة السويداء جنوبي البلاد.

وكانت مدينة عفرين السورية، ذات الغالبية الكردية، قد شهدت تجمعات سلمية غير مسبوقة، إلى إثر قتل أربع شبّان كرد، عشية احتفالهم بعيد نوروز الذي يصادف يوم 21 آذار/مارس 2023. تلا ذلك تهديد واعتداء على متظاهرين في عدّة مناسبات. وكانت 155 منظمة سوريّة، قد دانت بشدّة مقتل المدنيين الكرد السوريين، وطالبوا الأمم المتحدة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين في عفرين وعموم سوريا ووقف الانتهاكات الواسعة بحقهم بشكل فوري.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، فإنّ حقّ التجمّع السلمي يشمل “الحقّ في عقد الاجتماعات والاعتصامات والإضرابات والتجمعات والفعاليات والاحتجاجات، سواء عبر الإنترنت أو في الحياة الواقعية”.[1]

منهجية التقرير:

اعتمد هذا التقرير في منهجيته على 21 شهادة ومقابلة بالمجمل، من ضمنها 6 إفادات لشهود عيان ومشاركين في تظاهرات كانت قد قوبلت باستخدام القوة في محافظة إدلب، و 6 مقابلات أخرى لشهود عيان من مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في ريف حلب، فضلاً عن 6 شهادات من شهود عيان على حوادث مشابهة في مناطق الإدارة الذاتية، و3 شهادات من محافظة السويداء التابعة لسيطرة الحكومة السورية.

تمّ إجراء هذه المقابلات خلال الفترة الممتدة ما بين بداية شهر كانون الأول/ديسمبر 2022، نهاية شهر شباط/فبراير 2023، حيث تمّ لقاء 8 شهود بشكل فيزيائي مباشر، فيما تمّ لقاء البقية عن بعد عبر الانترنت، كما تمّ رصد ومقاطعة المعلومات مع عدد من المصادر المفتوحة الموثوقة.

 

لقراءة التقرير كاملاً (22 صفحة) وبصيغة ملف PDF يُرجى الضغط هنا.

 


 

[1] “حرية التجمّع وتكوين الجمعيات”، موقع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. (آخر زيارة للرابط: 5 نيسان/أبريل 2023). https://www.ohchr.org/ar/topic/freedom-assembly-and-association.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد