مقدّمة:
شهدت محافظتي إدلب وحلب، هجومين منفصلين من قبل قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظميات إسلامية متطرفة، وذلك خلال شهر آب/أغسطس وشهر حزيران/يونيو من العام الجاري، حيث استهدف الهجومان مقارّ عسكرية تابعة لتلك التنظيمات في ريف المحافظتين بشكل أساسي.
ففي 31 آب/أغسطس 2019، استهدفت قوات التحالف مقرّ عسكري تابع لفصيل “أنصار التوحيد” بريف إدلب الشمالي، حيث أسفر هذا الهجوم عن مقتل ما لا يقلّ عن 30 شخصاً من مقاتلي الفصيل بينهم أطفال مجّندون دون سنّ الثامنة عشر، فضلاً عن إصابة أكثر من 36 آخرين، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، فقد وقع الهجوم بواسطة 6 صواريخ[1]، كانت قد انطلقت من تركيا بحسب مراصد الطيران الحربي، حيث استهدفت المقر، والذي كان عبارة عن مدجنة مهجورة تمّ تحويلها إلى مقرّ عسكري لتدريب الشبّان والأطفال المجندين في صفوف هذا الفصيل وإعطاء دورس شرعية لهم، كما أشاروا إلى أنّ هنالك 8 أطفال مجندين كانوا قد قضوا إثر هذا الهجوم، ممن تمّ تجنيدهم، فيما قالت مصادر أخرى بأنّ الهجوم وقع لحظة عقد اجتماع روتيني ما بين القيادات الميدانية التابعة لفصيل أنصار التوحيد في المقرّ، والذي يعدّ في الوقت ذاته مركزاً لتدريب الأطفال والمجندين.[2]
وأضافوا بأنّ الشظايا الناجمة عن شدّة الهجوم، وصلت لمسافات بعيدة وأودت بحياة مدني مسنّ يدعى “أحمد يسوف” 70 عاماً، كان يعمل في أرضه، كما أصابت أربعة آخرين بينهم امرأة من أهالي ريف إدلب والذين كانوا يعملون في أرضهم بالقرب من مكان الهجوم.
وكان قد سبق هذا الهجوم، هجوم آخر على مقر تابع لتنظيم “حراس الدين” في ريف المهندسين الأول/بريف حلب الغربي، وذلك بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2019، حيث استهدفت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، معهد شرعي[3]، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص بينهم 3 شرعيين و5 قادة عسكريين من التنظيم، فضلاً عن إصابة 12 آخرين بينهم حالات حرجة، وبحسب الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة والذي قام بجمع المعلومات لغرض هذا التقرير، فإنّ الشرعيين الذين قُتلوا كانوا من جنسيات مصرية وتونسية وجزائرية، أما القادة العسكريين فكان من بينهم جنسيات ليبية وتونسية إضافة إلى سوريين. كما أفاد بأنّ الهجوم وقع بواسطة طيران حربي كان قد شنّ غارة على المقر خلال عقد اجتماع ما بين قادة هذا التنظيم، ولفت إلى أنّ هذه الهجمة تعتبر الأولى من نوعها منذ حوالي العامين والتي تستهدف المتطرفين في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، لافتاً إلى أنّ آخر عملية لقوات التحالف الدولي في محافظة إدلب، وقعت في 16 مارس/آذار 2017، عندما هاجمت طائرات أمريكية مسجد “عمر بن الخطاب” قرب الجينة بريف حلب الشمالي، حيث كان بالمسجد نحو 300 شخص اجتمعوا لحضور محاضرة دينية وأداء صلاة العشاء، وقد دمر هذا الهجوم تماماً قسم الخدمات بالمسجد وقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً.
ومن الجدير ذكره بأنّ المنطقتين اللتين تعرضتا للهجوم في محافظة إدلب وريف حلب الغربي من قبل قوات التحالف الدولي، تعتبر خاضعة لتفاهمات آستانة[4] ما بين بين روسيا وتركيا وإيران، والذي نصّ في أبرز بنوده على “العزم على مواصلة الحرب ضد داعش وجبهة النصرة وجماعات وكيانات أخرى مرتبطة بداعش والقاعدة داخل مناطق خفض التوتر وخارجها”، إضافة إلى اتفاق سوتشي[5] بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2018، والذي نصّ على عشر بنود رئيسية، أهمّها؛ إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم، بين مناطق الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلّحة، فضلاً عن أنه كان قد تمّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من جانب واحد، في محافظة إدلب، وذلك اعتباراً من 31 آب/أغسطس 2019، بحسب وزارة الدفاع الروسية.[6]
1. هجوم على مقرّ عسكري تابع لفصيل “أنصار التوحيد” في ريف إدلب الشمالي:
بتاريخ 31 آب/أغسطس 2019، قامت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، باستهداف مقر تابع لفصيل أنصار التوحيد بريف إدلب الشمالي، حيث تمّ استهدافه بستة صواريخ دفعة واحدة ، والذي كان عبارة عن مدجنة مهجورة ومؤلفة من طابقين تقع في المنطقة الواصلة ما بين إدلب المدينة-معرة مصرين، وقد أسفر الهجوم عن سقوط ما لا يقلّ عن 30 شخصاً من مقاتلي أنصار التوحيد، بينهم ثمانية أطفال كانوا مجندين لدى الفصيل وقضوا بهذا الهجوم، كما تسبّب هذا الهجوم في مقتل أحد المدنيين من سكان مدينة إدلب، فضلاً عن إصابة أكثر من 36 آخرين بينهم مدنيين، بينما أفادت مصادر محلية أخرى بأنّ الهجوم وقع عندما كان هنالك اجتماع روتيني يجري بين قيادات ميدانية تابعة لأنصار التوحيد.
وكان مسؤول العمليات الإعلامية في القيادة المركزية الأمريكية المقدم “إيرل براون”، قد أعلن[7] في 31 آب/أغسطس 2019، بأنّ قوات أمريكية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمال إدلب، حيث قال “بأنّ العملية استهدفت المسؤولين عن الهجمات التي تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا، ومدنيين أبرياء. بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي إزالة هذا المنشأة إلى تقليص قدرة تنظيم القاعدة على شن هجمات في المستقبل وزعزعة استقرار المنطقة، سنواصل استهداف المتطرفين لمنعهم من استخدام سوريا كملاذ آمن.”
فيما علّقت وزارة الدفاع الروسية[8]، وقالت بأنّ “الضربة الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي في منطقة خفض التصعيد في إدلب دون إبلاغ الجانبين الروسي والتركي بها عرضت نظام وقف إطلاق النار هناك للخطر”، وشدّد المركز على أن “هذه الضربة عرضت نظام وقف إطلاق النار في المنطقة للخطر، “بل وأحبطته على بعض المحاور”.
من جانبه، نشر فصيل أنصار التوحيد بياناً، في 1 أيلول/سبتمبر 2019، قال فيه بأنّ عدد من مقاتليه قتلوا في هجوم وصفه بأنه “غارة صهيونية صليبية” على أحد مقراتهم في ريف إدلب، وتوّعد بالثأر لهم.
بيان فصيل أنصار التوحيد حول مقتل عدد من مقاتليه في الهجوم الذي وقع بتاريخ 31 آب/أغسطس 2019، مصدر الصورة: قنوات التلغرام.
أ. من هم “أنصار التوحيد”:
تنظيم جهادي تشكّل في 2 آذار/مارس 2018، بقيادة “أبو ذياب سرمين”/من مدينة سرمين بريف إدلب، ويبلغ عدد مقاتليه حوالي 400 عنصراً، وينتشر في مناطق سرمين في إدلب والنيرب في حلب وجبال اللاذقية، ولم يكن تشكيل هذا الفصيل إلا إعادة هيكلة لفصيل جند الأقصى[9]، والمصنف ضمن لوائح التنظيمات الإرهابية[10] وقد تمّ حلّ هذا الفصيل في أواخر كانون الثاني/يناير 2017، بعد “اقتتال داخلي” مع بعض فصائل المعارضة المسلّحة مثل حركة أحرار الشام الإسلامية، حيث فرّ معظم عناصر جند الأقصى إلى مدينة الرقة في كانون الثاني/يناير 2017، حيث أعلنوا مبايعة تنظيم “داعش” هناك.
ويعتبر هذا الفصيل من الرافضين لمبايعة قائد هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”، ومن الرافضين للدخول في الاقتتال الذي دار سابقاّ بين هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة المسلّحة، وكان قد شارك في المعارك الأخيرة ضدّ القوات النظامية السورية في ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون وبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، كمان كان من الرافضين لاتفاق “سوتشي” و”أستانة”، حتى أنه رفض الانسحاب من المنطقة المنزوعة السلاح.
وكان فصيل أنصار التوحيد قد أعلن مع تنظيم حراس الدين في نيسان/أبريل 2018، عن تشكيل حلفٍ بينهما تحت مسمّى “نصرة الإسلام”، وكان الهدف لذلك الحلف هو “إقامة دين الله ودفع العدو الصائل”، بحسب بيان مشترك انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمعرفات الرسمية للفصيلين.[11]
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2018، شكّل أنصار التوحيد مع كل من تنظيم حراس الدين وفصائل أخرى مثل جبهة أنصار الدين بالإضافة إلى جبهة أنصار الإسلام، غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين”، التي ركزت عملها بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي وصولًا إلى الريف الغربي لحماه.
ب. تفاصيل الهجوم:
في حوالي الساعة (3:30) من عصر يوم 31 آب/أغسطس 2019، سمع أهالي معرة مصرين، دويّ انفجارات متتالية وشاهدوا سحب الدخان وهي تتصاعد من المنطقة الواصلة ما بين إدلب المدينة-معرة مصرين، بحسب ما أفادت به إحدى نساء معرة مصرين، حيث تحدّثت لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، قائلة:
“شاهدنا سحب الدخان وهي تتصاعد من طريق إدلب المدينة-معرة مصرين، وعلمنا بأنّ المكان الذي تمّ استهدافه كان فيه مجموعة من الشبان والأطفال أعمارهم تتراوح ما بين 16-17سنة، وكانوا يتدربون على القتال ويأخذون دروس في الشريعة الإسلامية.”
صورة تظهر لحظات الهجوم على أحد المقرات العسكرية التابعة لأنصار التوحيد والواقعة على طريق إدلب-معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي. وذلك بتاريخ 31 آب/أغسطس 2019، مصدر الصورة: ناشطون محليون.
وروى أحد عناصر الدفاع المدني بأنهم كانوا قد سمعوا دويّ انفجارات ضخمة هزّت مدينة إدلب وريفها، في عصر ذلك اليوم، فتوجهت فرق الدفاع المدني فوراً إلى المكان المستهدف، ووصلوا في حوالي الساعة (3:30) عصراً، حيث تحدّث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة حول ما شاهد قائلاً:
“كان هنالك مبنى مكوّن من طابقين قد تحول إلى ركام، بفعل الصواريخ شديدة الانفجار التي استهدفت المدجنة، والتي كان يتواجد فيها عناصر من أنصار التوحيد، فباشرنا العمل بانتشال ضحايا وإسعاف المصابين، وكان هنالك أطفال مجندين لا تتجاوز أعمارهم 15سنة، كما كان العمل شاقّاً وطويلاً، واحتجنا إلى آليات ومعدّات هندسية ثقيلة لرفع السقف وانتشال الضحايا وإسعاف المصابين بأسرع وقت قبل أن يفارقوا الحياة، واستمرّ عملنا دون توقف إلى الساعة (12:30) من منتصف الليل، وكان هنالك مدنياً قد فارق الحياة بفعل إصابته بإحدى الشظايا بينما كان يعمل في أرضه مع أفراد عائلته، وهو من مدينة إدلب، كما كان هناك 4 مزارعين بينهم امرأة يعملون في أراضيهم مما تسبّب بإصاباتهم بشظايا، حيث وصلت الشظايا نتيجة شدّة الانفجارات إلى مسافات بعيدة، وقد كانت الصواريخ قد أُطلقت من جنوب تركيا وكانت ستة صواريخ قد أسقطت دفعة واحدة، وقد وصل عدد قتلى المقاتلين من أنصار التوحيد إلى 30 عنصراً و22 إصابة متفاوتة.”
صور تظهر جانباً من الدمار الذي خلّفه الهجوم على مقر عسكري لفصيل أنصار التوحيد وذلك في 31 آب/أغسطس 2019، مصدر الصور: ناشطون إعلاميون.
وأفاد “عامر خالد” أحد أقارب الضحية “أحمد يسوف” 70 عاماً، والذي قضى في هذا الهجوم، بأنّ قريبه “أحمد” كان يملك مزرعة بالقرب من مكان الهجوم، على بعد 500 متر، حيث أصيب بشظايا وهو يعمل في أرضه مع أولاده وزوجته نتيجة شدّة الهجوم، مشيراً إلى أنّ الشظايا مزّقت بطنه، وتأخر الإسعاف حتى وصل إليه، فقام أولاده بإسعافه، ولكنه كان قد فارق الحياة قبيل وصوله إلى المشفى، فيما لم يصب أي شخص من أفراد عائلته بأذى.
في شهادة أخرى أدلى بها، أحد العاملين في مشفى مدينة إدلب، حيث قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ الهجوم خلّف 30 قتيلاً و22 إصابة، من عناصر أنصار التوحيد، كما أشار إلى أنّ أحد المدنيين قضوا نتيجة هذا الهجوم، وهو سبعيني وكان قد قُتل على مسافة 500 متر بشظايا أصابته في بطنه، وتوفى على إثرها، كما قال بأنّ هناك 4 مزارعين بينهم امرأة كانوا قد أصيبوا أيضاً، وهم يعملون في الأراضي الزراعية حول المدجنة، وتابع قائلاً:
“تمّ استقبال نصف المصابين في المشفى، بينما تمّ تحويل النصف الآخر إلى مشفى جراحي آخر بالمدينة. وكانت هنالك 7 جثث قد تحولت إلى أشلاء، ولم يتم التوصل إلى هوية أصحابها وتمّ حفظها في الطبابة الشرعية.”
أحد المشرفين على مراصد الطيران الحربي في مدينة إدلب، قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنه في حوالي الساعة (3:30) من ظهر يوم 31 آب/أغسطس 2019، هزّت انفجارات ضخمة أرجاء محافظة إدلب، من جهة جنوب بلدة معرة مصرين، مشيراً إلى أنّ 6 من الصواريخ كانت قد انطلقت من جهة تركيا باتجاه الجنوب على معبر باب السلام الحدودي، ودخلت دار عزة بريف حلب من الجهة الغربية، ثمّ اتجهت فوق سرمدا بريف إدلب، وسلكت اتجاه الجنوب حيث سقطت على مدجنة قديمة مساحتها كبيرة وهي عبارة عن طابقين كان قد حولها أنصار التوحيد إلى مقر عسكري.
وتمكنت الباحثة الميدانية لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، من توثيق أسماء القتلى من المدنيين والعسكريين من مقاتلي أنصار التوحيد، وهم كالتالي:
القتلى من المدنيين:
- أحمد يوسف يسوف من مواليد مدينة إدلب 70 عاماً.
قتلى العناصر بين صفوف أنصار التوحيد:
- الطفل المجند عبد الحميد صطوف الصطوف من مواليد خان السبل 12 عاماً.
- الطفل المجند خالد محمد فضل من مواليد بلدة احسم 17 عاماً.
- الطفل المجند سليمان خالد خطيب من مواليد كفرنبل 15 عاماً.
- الطفل المجند معاذ سمير فضل من مواليد احسم 16 عاماً.
- الطفل المجند عبد السلام صياح من مواليد خان السبل 12 عاماً.
- الطفل المجند عارف حمجو 15 عاماً.
- الطفل المجند محمد عمر يحيى حبابة من مواليد أريحا 12 عاماً.
- عبد الرحمن قندح مواليد كفرسجنة 19 عاماً.
- سمير أحمد محمد علي من مواليد بلدة بليون 22 عاماً.
- موسى جعام من مواليد قلعة المضيق 21 عاماً.
- باسل الخلف من مواليد بلدة ابلين.
- أمجد الأبرش من مواليد سراقب 24 عاماً.
- يعقوب ابراهيم الرحمون من مواليد جرجناز 20 عاماً.
- عمر محمد عداني من مواليد بنش.
- إبراهيم معتصم باريش من مواليد سراقب 21 عاماً.
- ابراهيم محمود محمد علي من مواليد بلدة بليون 21 عاماً.
- نزار الشامي من مواليد ريف دمشق 20 عاماً.
- ياسر خضور من مواليد بلدة تل دبس 23 سنة.
- خالد أبو خطاب من مواليد بلدة سراقب.
- ناصر أبو عبد المجيد من مواليد بلدة سراقب.
- حذيفة أبو عبد الحكيم من مواليد سراقب.
إضافة إلى /7/ جثث مجهولة الهوية تمّ حفظها في الطبابة الشرعية.
فيما أظهر مقطع فيديو[12] آخر، جانباً من عمليات الإنقاذ التي جرت ويظهر فيها أحد الأطفال المجندين العالقين تحت الأنقاض، إضافة إلى الدمار الحاصل نتيجة هذا الهجوم.
صورة مأخوذة من مقطع الفيديو السابق، تظهر أحد الأطفال المجندين العالقين بين الركام إثر استهداف قوات التحالف الدولي لمقر عسكري تابع لأنصار التوحيد في محافظة إدلب، وذلك بتاريخ 31 آب/أغسطس 2019.
كما أظهر مقطع فيديو آخر[13] تداوله ناشطون إعلاميون، اللحظات التي أعقبت الهجوم على مقر تابع لأنصار التوحيد، وذلك بتاريخ 31 آب/أغسطس 2019.
صورة مأخوذة من مقطع الفيديو السابق، تظهر الدمار الذي لحق بمقر أنصار التوحيد عقب الهجوم عليه بتاريخ 31 آب/أغسطس 2019.
صورة مأخوذة من مقطع الفيديو السابق أثناء عمليات الإنقاذ.
تحليل الأدلة البصرية المتوافرة حول الهجوم. تبيّن هذه الصورة موقع سيارتي الإسعاف بالنسبة للمكان المستهدف. (الصورة مأخوذة بواسطة Google Earth وهي للمنشأة قبل استهدافها وتدميرها بشكل كامل).
كما نقلت مديرية صحة إدلب[14]، صوراً تعود لقتلى من عناصر “أنصار التوحيد” إثر الهجوم الذي شنته قوات التحالف الدولي بتاريخ 31 آب/أغسطس 2019، وكانت الباحثة الميدانية لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، قد تحققّت من صحة هذه الصور.
صور تظهر جانباً من جثث القتلى بحسب مديرية صحة إدلب والتي قالت أنها تعود لقتلى من عناصر أنصار التوحيد قضوا في الهجوم بتاريخ 31 آب/أغسطس 2019، مصدر الصورة: مديرية صحة إدلب.
صورة مأخوذة بواسطة القمر الصناعي، تبين موقع الهجوم الذي استهدف مقر لأنصار التوحيد في المنطقة الواصلة ما بين إدلب المدينة-معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي.
2. هجوم آخر على مقرّ عسكري تابع لتنظيم “حراس الدين”:
وفي حادثة أخرى، قامت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2019، بتنفيذ هجوم جوي-بحسب مراصد الطيران الحربي- على منشأة تدريب تابعة لتنظيم حراس الدين في منطقة ريف المهندسين بريف حلب الغربي، حيث كانت قد أعلنت[15] القيادة المركزية الأمريكية، في بيان صادر عنها في التاريخ ذاته، أنّ القوات الأمريكية وجهّت ضربة ضد قيادة “تنظيم القاعدة” في سوريا، على منشأة تدريب بالقرب من محافظة حلب السورية وأضاف البيان أنّ “هذه العملية استهدفت عملاء “القاعدة” ومسؤولين عن التخطيط لشنّ هجمات خارجية تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء”، وأكدّت بالقول “نحن مع حلفائنا وشركائنا، سنواصل استهداف داعش و”القاعدة” لمنع كلا المجموعتين من استخدام سوريا كـ “ملاذ آمن”. فيما لم يعلّق تنظيم حراس الدين على هذه الضربة بأي بيان رسمي.
أ. من هم تنظيم حراس الدين:
تشكّل تنظيم حراس الدين في أواخر شهر شباط/فبراير 2018، وذلك باندماج عدّة تشكيلات عسكرية كانت قد انشقّت عن هيئة تحرير الشام، ومنها جيش الملاحم وجيش الساحل وجيش البادية وسرية كابل وسرايا الساحل وجند الشريعة، وانضمّ إليه العديد من المتشددّين الذين قاتلوا في أفغانستان والعراق، وخاصةً أنّ هذا التنظيم أعلن ولاءه لـ “أيمن الظواهري” زعيم تنظيم القاعدة، ووصل عدد مقاتليه لحوالي 1700 مقاتل.
وجاء تشكيل هذا التنظيم كرد فعل على كثير من قرارات وتوجهات تنظيم جبهة النصرة، والتي تعتبر ممثلة لتنظيم القاعدة في سوريا بعد تنظيم “داعش”، وخاصةً بعد أن عمد تنظيم جبهة النصرة، إلى التهرب من تلك الصبغة القاعدية من خلال تغيير اسمه مرة الى جبهة فتح الشام ومن ثمّ هيئة تحرير الشام، وكانت تلك الخطوة الفاصلة لأنّ أغلب المتشدّدين ومعظم المقاتلين الأجانب امتعضوا واستهجنوا تلك المحاولات للخروج عن نهج القاعدة وخطّها.
ويقود هذا التنظيم القائد العسكري السابق لتنظيم جبهة النصرة، “سمير حجازي” والملقب ب “أبو همام الشامي”، والذي له باع طويل في العمل الجهادي في أفغانستان والعراق، وتربطه علاقات قوية مع “أسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي”، وقد كان مسجوناً في لبنان لمدة خمس أعوام ووصل إلى سوريا في منتصف العام 2012.
ويضمّ هذا التنظيم شخصيات قيادية أخرى مثل “سامي العريدي” وهو أردني، كما يضم شخصيات معروفة جداً بالعمل الجهادي، مثل “أبو عبد الرحمن المكي وأبو القسام الأردني وأبو خديجة المصري وأبو عبد الكريم المصري”، لكن يبقى الاسم الأكثر قوة هو “إياد الطوباسي” الملقب ب”أبو جلبيب الأردني”، وهو صهر “أبو مصعب الزرقاوي” ويعتبر من مؤسسي تنظيم جبهة النصرة في جنوب سوريا، حيث كان قد انتقل إلى الشمال السوري في العام 2015، وكانت علاقته ب “الحولاني” سيئة جداً، وكان قد قُتل في أواخر العام 2018، حيث كان قد اتفق مع أحد المهربين ليوصله إلى الجنوب السوري، لكنّ المهرب غدر به وتّمت تصفيته.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد صنّفت بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2019، تنظيم حراس الدين وقائده العسكري “فاروق السوري ” والمعروف باسم “أبو همام الشامي”، على لائحة الإرهابيين الدوليين المصنفين بشكل خاص، وقالت بأنّ “الإجراءات التي سيتم اتخاذها تضمن حرمان الإرهابيين من الموارد اللازمة للتخطيط للهجمات وتنفيذها، وسيتم بموجبها تجميد كافة ممتلكاتهم ومصالحهم في الممتلكات الخاضعة للسلطة القضائية الأمريكية ويحظر على المواطنين الأمريكيين إجراء أي عمليات معهم بشكل عام”.[16]
ب. تفاصيل الهجوم:
في حوالي الساعة (2:40) ظهراً من يوم 30 حزيران/يونيو 2019، وقع هجوم جوي، على أحد المقرّات العسكرية التابعة لتنظيم حراس الدين، وكان قد مضى على وجود هذا المقر حوالي عام وشهرين، بحسب أحد الناشطين الإعلاميين في ريف حلب الغربي، والذي قال لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة بأنّ طيراناً حربياً كان قد شنّ غارة واستهدف المقر والذي كان عبارة عن مزرعة قديمة، خلال اجتماع سري بين قادة تنظيم حراس الدين، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم 3 شرعيين و5 قادة عسكريين، كما أفاد بأنّ الشرعيين الذي قُتلوا كانوا من جنسيات مصرية وتونسية وجزائرية، أما القادة العسكريين فكان من بينهم جنسيات ليبية وتونسية إضافة إلى سوريين.
وأضاف بأنّ عدد الجرحى من العسكريين الذي أصيبوا جرّاء هذا الهجوم وصل إلى 12 حالة، من بينهم 8 حالات خطرة، وكان تمّ نقلهم إلى مشفى ميداني تابع لهم، مشيراً إلى أنه كان هنالك تكتم على صحة الجرحى، وأشار الناشط إلى أنّ من عادة تنظيم حراس الدين ان يقوم بتغيير مقراته الأمنية والشرعية وخاصة تلك التي يجتمع فيها جهاديون، كل 3 أشهر.
صورة تظهر جانباً من بقايا الصاروخ الذي استخدام في الهجوم الذي شنته قوات التحالف الدولي على مقر عسكري لتنظيم حراس الدين وذلك بتاريخ 30 حزيران/يونيو 2019، مصدر الصورة: ناشطون محليون.
فيما أفاد أحد وجهاء المنطقة لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، بأنّ الشرعيين الذي قضوا في هذا الهجوم، كانوا قد أصدروا فتوى بتحريم القتال في محافظة حماه، لأنهم يعتبرونها محرقة “استانا”، لذلك غالباً تمّ التخلص منهم، كما لفت إلى وجود معلومات تفيد بوجود خلافات بين مجموعات تنظيم حراس الدين، بسبب تشددّ التنظيم، والخلاف فيما بينهم على فتح محور قتال خاص من جهة منطقة “أبو الظهور”، ولربما كان هنالك نية لدى التنظيم للتخلص من المجموعات المخالفة له، أو أنّ هيئة تحرير الشام هي من أعطت إحداثيات المقر من أجل شنّ هجوم عليهم على حد وصفه.
كما لاحظ عدد من الناشطين المحليين/الراصدين بأنّ الروس كانوا قد عطلوا منظومة الدفاع الجوي لمدة ساعتين عندما وقع الهجوم على مقر تنظيم حراس الدين.
واستطاع الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، توثيق عدد من أسماء القتلى من العسكريين والشرعيين والذين سقطوا جرّاء هذا الهجوم، وهم كالتالي:
- الشرعي أبو عمر التونسي.
- المقاتل ابو دجانة الجزائري.
- المقاتل أبو يحيى الجزائري.
- أبو ابراهيم الشامي (سوري).
- الشرعي أبو ذر المصري.
- الشرعي ابو الفدا التونسي.
صورة مأخوذة بواسطة Google Earth تُظهر المكان قبل الهجوم (التاريخ 24 نيسان/أبريل 2018).
صورة مأخوذة بواسطة الأقمار الاصطناعية تُظهر المكان بعد الهجوم (تمّ أخذها في نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2019).
تحليل الأدلة البصرية المتوافرة حول الهجوم (الصور الفوتوغرافية مأخوذة من صفحة بوابة حلب).
[1] ذكرت مصادر محلّية أنّ الصواريخ التي انطلقت من تركيا كانتى من نوع كروز.
[2] استمعت سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إلى العديد من الشهادات حول حقيقة انعقاد اجتماع استثنائي خلال الهجوم لشنّ عمليات عسكرية في ريفي إدلب وحماه، أكدت مصادر أخرى لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنّ الاجتماع كان روتينياً بين القيادات الميدانية التابعة لأنصار التوحيد.
[3] تضاربت الروايات حول طبيعة المكان، ففي حين قالت مصادر أنّ المكان المستهدف كان عبارة عن معهد شرعي، قالت مصادر أخرى أنّ المكان كان عبارة عن منشأة تدريب وتخريج كوادر عسكرية.
[4] ” بنود اتفاق أستانا حول مناطق خفض التوتر في سوريا” موقع روسيا اليوم في 15 أيلول/سبتمبر 2017. آخر زيارة بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر 2019. https://arabic.rt.com/middle_east/899088-بنود-اتفاق-أستانا-حول-مناطق-خفض-التوتر-في-سوريا/.
[5] للمزيد انظر على سبيل المثال وليس الحصر؛ محمود عثمان، “قمة سوتشي و”الفيتو” التركي يجنبان إدلب كارثة إنسانية (مقال تحليلي)”. وكالة الأناضول التركية الرسمية. 19 أيلول/سبتمبر 2018. (آخر زيارة للرابط 16 أيلول/سبتمبر 2019). https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9/%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AA%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%8A%D8%AC%D9%86%D8%A8%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D8%AF%D9%84%D8%A8-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%8A/1258706
[6]” الجيش السوري يوقف إطلاق النار من جانب واحد في إدلب غدا” موقع روسيا اليوم في 30 آب/أغسطس 2019. (آخر زيارة بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر 2019). https://arabic.rt.com/middle_east/1041984-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AF%D9%84%D8%A8-%D8%BA%D8%AF%D8%A7/?fbclid=IwAR0TN-EcYGZwo7Opd_4QmULU3ybFZUbfiXaKoG6ogOOdmoWcDmrz8l46B6s.
[7] “Statement from U.S. Central Command on U.S. Forces strike against al-Qaida in Syria leadership in Idlib, Syria, Aug. 31, 2019.” في 31 آب/أغسطس 2019. آخر زيارة بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2019. https://www.centcom.mil/MEDIA/STATEMENTS/Statements-View/Article/1949406/statement-from-us-central-command-on-us-forces-strike-against-al-qaida-in-syria/.
[8] ” الدفاع الروسية تعلق على الضربة الجوية الأمريكية لإدلب” موقع روسيا اليوم في 31 آب/أغسطس 2019. آخر زيارة بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2019. https://arabic.rt.com/middle_east/1042330-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A5%D8%AF%D9%84%D8%A8/?fbclid=IwAR3PbgJ-ryFp6zburBrOkluikCkHZFK1qF-ef6A-oeNGikYiZ9cwgv8E9z8.
[9] جند الأقصى تنظيم سلفي جهادي تأسس على يد “محمد اليوسف العثامنة” الملقب “أبوعبد العزيز القطري” أحد قيادي القاعدة سابقاً في مطلع عام 2012، وكان هذا الفصيل ينشط في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي ومناطق في حلب.
في العام 2016، بلغ عدد مقاتليه 600عنصراً، وحصل خلاف بينه وبين حركة أحرار الشام الإسلامية، فأعلن الفصيل مبايعته لجبهة فتح الشام/تنظيم جبهة النصرة.
وعلى إثر خلاف داخلي جرى في العام 2016، أعلنت جبهة فتح الشام/جبهة النصرة عدم قبول بيعة جند الأقصى وفصلهم عن الجبهة في آذار/مارس 2017، فتوجه مقاتلو جند الأقصى إلى مناطق سيطرة الدولة الإسلامية في أقصى الشرق من سوريا، حيث قاموا بمبايعة تنظيم “داعش”، وقد صنفت وزارة الخارجية الامريكية هذا التنظيم ضمن اللوائح الإرهابية وذلك في العام 2016.
[10] “U.S. sanctions jihadist Syrian rebel group Jund al-Aqsa” موقع رويترز في 20 أيلول/سبتمبر 2016. آخر زيارة بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر 2019. https://www.reuters.com/article/us-mideast-crisis-syria-jund-al-aqsa-idUSKCN11Q1LH.
[11] للمزيد من الاطلاع اضغط هنا: https://www.syria.tv/content/%D8%AD%D9%84%D9%81-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%80%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
[12] للمزيد من الاطلاع اضغط هنا: https://www.youtube.com/watch?v=JutptSVTZxQ&feature=youtu.be.
[13] للمزيد من الاطلاع اضغط هنا: https://www.youtube.com/watch?v=37w-ID31Kh0.
[14] صفحة الفيس بوك الخاصة بمديرية صحة إدلب، للاطلاع: https://www.facebook.com/Idleb.Health.Directorate/.
[15] ” Statement from U.S. Central Command on strike against al-Qaida in Syria” في 30 حزيران/يونيو 2019. آخر زيارة بتاريخ 13 أيلول/سبتمبر 2019. https://www.centcom.mil/MEDIA/STATEMENTS/Statements-View/Article/1891697/statement-from-us-central-command-on-strike-against-al-qaida-in-syria/fbclid/IwAR0QHPfe7sOVdrO3sG13cgCkj9lcDk-nqIqvxBUM-R-W7e5plBzEKdySbQI/.
[16] ” إدراجات إرهابية بموجب الأمر التنفيذي لتحديث العقوبات الخاصة بمكافحة الإرهاب” وزارة الخارجية الأميركية في 10 أيلول/سبتمبر 2019. آخر زيارة بتاريخ 16 أيلول/سبتمبر 2019. https://translations.state.gov/2019/09/10/%d8%a5%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%85%d9%88%d8%ac%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%81%d9%8a%d8%b0%d9%8a/