أصدرت 92 شخصية سورية وعربية وأجنبية بياناً في ذكرى مرور أربعين يوماً على مقتل أربعة مدنيين كرد من عائلة واحدة في جنديرس بعفرين، عشية احتفالهم بإيقاد شعلة نوروز، وطالبت الشخصيات الأمم المتحدة بإصدار تقرير خاص بحالة حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية، ومن بينها عفرين ورأس العين/سري كانيه وتل أبيض وإعزاز والباب، والتركيز على انتهاكات حقوق الإنسان وبخاصة تلك الواقعة على النساء والتي تستهدف مجموعات عرقية أو دينية أو إثنية بعينها.
وفيما يلي نص البيان:
كأن شيئاً لم يكن، رغم الوعود والمطالبات بالمحاسبة
بيان أربعينية شهداء شعلة النوروز في “جنديرس”
بتاريخ 20 آذار/مارس 2023، عشيَّة عيد نوروز، أقدَم عناصر من فصيل “جيش الشرقيّة، حركة التحرير والبناء” في الجيش الوطني السّوري التّابع للائتلاف السّوري لقوى الثّورة والمعارضة المدعوم من تركيا، على قتل أربعة مدنيين كرد من عائلة واحدة في مدينة “جنديرس” بريف منطقة عفرين المحتلّة، شمال غربي سوريا، بسبب إيقادهم شعلة النوروز عشية العيد. وهم:
– نظمي عثمان (٣٨ عام)
– فرح الدين عثمان (٤٣ عام)
– محمد عثمان (٤٢ عام)
– محمد فرح الدين عثمان (١٨عام)
أُضيفت هذه الجريمة إلى سلسلة من الانتهاكات الّتي تمارسها فصائل الجيش الوطني السوري بحق السكان الأصليين طوال خمس أعوام من الاحتلال التركي لـ منطقة عفرين عام 2018، بشكل ممنهج. تشمل القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والاعتداء الجنسي والخطف والابتزاز طلباً للفدية أو الإكراه على الزواج والتضييق على السكان الكرد والإيزيديين وبخاصة النساء، والاستيلاء الواسع النطاق على الأراضي والبيوت والممتلكات والمحاصيل، ومنع عودة المهجرين والاستيطان والتغيير الديموغرافي، وجلّها تم توثيقها بشكل دوري من قبل جهات دولية محايدة ومحلّية سوريّة حقوقية عدة، من بينها الأمم المتّحدة ومنظمة العفو الدولية ولجنة التحقيق الدولية. وأدت لانخفاض أعداد السكان الكرد والإيزيديين بشكل غير مسبوق بعد غزو المنطقة. كما أتَت هذه الجريمة في وقت لم تتعافَ فيه “جنديرس” من آثار كارثة الزلزال المدمّر الذي أصاب سوريا وتركيا، إذ كان لها الحصّة الأكبر من دماره في سوريا، وشهدت حينئذ تسييساً وتمييزاً في الاستجابة الانسانية بحق السكان الأصليين وغيرهم من غير العسكريين، مارسته فصائل “الجيش الوطني السوري” وقوات الاحتلال التركي بحق المتضررين/ات.
ورغم مرور شهر وعشرة أيام على الجريمة، ورغم خروج احتجاجات شعبية هي الأولى من نوعها منذ 2018 في جنديرس وعفرين ، تندد بمرتكبيها وتطالب بمحاسبتهم وخروج فصائل الجيش الوطني السوري من المنطقة، دعمتها المطالبات الكردية والسّورية والدولية، ورغم التعهدات والوعود التي أعلنتها عدة أطراف وحتى تاريخ صدور البيان لم يحدث شيء بهذا الصدد. لم يحاسب المجرمون ولم يحاكموا ولم يمثلوا أمام القضاء. كما لازالت فصائل المعارضة بأمنييها وسجونها وسلطتها قائمة لم تمس، وعاد الصمت ليلف عفرين وجنديرس من جديد كأن شيئا لم يكن.
نحن الموقعون/ات وبعد مرور أربعين يوماً على الجريمة، نطالب بما يلي:
أولاً: إلى الحكومة التركية:
أ. التحرك الفوري والضغط على قواتها وفصائل الجيش الوطني والشرطة العسكرية والمدنية في جنديرس ومنطقة عفرين من أجل ضمان محاسبة جميع المتورطين بهذه الجريمة، وجميع الانتهاكات الواقعة على السكان، بشكل شفاف وعلني، أمام محاكم نزيهة تتبع المعايير الدولية للمحاكمات العادلة.
ب. اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل حماية السكان في عفرين وعموم سوريا وتحمل مسؤولياتها بوصفها قوة احتلال في ضمان النظام والسلامة العامة وسيادة القانون، وضمنها إخراج فصائل الجيش الوطني وإغلاق مراكز الاحتجاز السرية والعلنية التابعة لها، ووقف الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب، وعمليات التغيير الديموغرافي والالتزام ببنود اتفاقية لاهاي لعام 1907.
ت. تسليم إدارة تلك المناطق إلى إدارة مدنيّة منتخبة من سكانها الأصليين من السوريين/ات، وتوفير الدعم لها لتعمل على اعادة الممتلكات المسلوبة إلى أصحابها، وتوقف عمليات الاستيلاء وفرض الأتاوات، وتسيير عودة كريمة وآمنة لجميع السكان المهجرين قسراً من المنطقة.
ج. اتخاذ تدابير فعالة لإيقاف تمدد “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” المصنفة على لوائح الإرهاب العالميّة باتّجاه منطقة عفرين وباقي مناطق الشمال السوري، إذ اتخذ التنظيم المُصنف على لوائح الإرهاب هذه الجريمة كذريعة للتوغل في جنديرس وريفها.
ثانياً: إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة السورية المؤقتة وجميع الهيئات السياسية المنضوية ضمنه:
أ. الإيفاء بالتعهدات بمحاسبة مرتكبي الجريمة وتحقيق العدالة لذوي الضحايا.
ب. الاعتذار العلني عن المشاركة ودعم احتلال عفرين خلال عملية “غصن الزيتون ٢٠١٨”، والاعتراف بالفشل في إدارتها.
ت. تحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية إزاء الجرائم المرتكبة في عفرين، والتدخل من أجل وقف انتهاكات المجموعات المسلّحة التابعة لها ودعم مطالب السكان المحليين.
ثالثاً: إلى الأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا:
أ.إنهاء الاحتلال التركي ووضع عفرين تحت المراقبة الدولية
ب. إصدار تقرير خاص بحالة حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية، ومن بينها عفرين ورأس العين/سري كانيه وتل أبيض وإعزاز والباب، والتركيز على انتهاكات حقوق الإنسان وبخاصة تلك الواقعة على النساء والتي تستهدف مجموعات عرقية أو دينية أو إثنية بعينها.
الأسماء الموقعة :
- جاد الكريم الجباعي، مفكر وباحث وكاتب سوري
- شيرين شاكر أريزانتي، صحفية سورية سويدية
- ماجد كيالي، كاتب سياسي فلسطيني
- طارق عزيزة، كاتب سوري
- عمر قدور، كاتب سوري
- فارس الحلو، فنان سوري
- سميح شقير، فنان سوري
- ياسر خنجر، شاعر سوري
- فاروق مردم بك، ناشر سوري
- حازم العظمة، شاعر سوري
- ميشيل شماس، محامي سوري
- محمد سامي الكيال، كاتب سوري
- علا رمضان، ناشطة حقوقيّة ونسوية سورية
- جوزيف ضاهر، باحث سوري/ سويسري
- غياث نعيسة، كاتب وسياسي يساري
- كريم شفيق، كاتب وباحث مصري
- عبد الناصر العايد، كاتب سوري
- سوسن زكزك، باحثة سورية
- خليل حرب، صحفي لبناني/ مدير تحرير جريدة “السفير” سابقاً.
- مايكل أريزانتي، صحفي نرويجي/ مدافع عن حقوق الإنسان.
- مايكل مورغان، باحث أمريكي/ مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية.
- المعتصم الكيلاني، مختص في مجال حقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي.
- سامح إسماعيل، باحث مصري في فلسفة التاريخ/ رئيس تحرير موقع حفريات.
- أيمن سلامة، د/عقيد متقاعد/ مستشار قانوني سابق لـ “اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف”.
- صادق الصعر، رئيس جمعية “السلام من أجل اليمن”
- زيد الأيوبي، مستشار/ قيادي في حركة فتح الفلسطينيّة.
- منى الدحداح، حقوقية وسياسية لبنانية وأستاذة قانون
- ثائر عبد العزيز الحاجي، صحفي سوري/مدير مؤسسة “ليفانت” للإعلام
- محمد علي الحاج العاملي، علامة/ مدير حوزة الإمام السجاد العلمية ومعارض للنظام الإيراني.
- شمس الدين حمو، سياسي سوري/ رئيس الجبهة الوطنية الديمقراطية-جود
- سامح فايز، صحفي وكاتب مصري.
- علياء أحمد، باحثة نسوية سورية.
- مازن درويش ، الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
- حسين غرير ، مهندس ومدون حقوقي سوري
- آرام شكيب، صحفية سورية
- مالك العثامنة، إعلامي أردني
- شيار خليل، صحفي سوري.
- مكسيم العيسى، صحفي سوري.
- فرج بيرقدار، شاعر سوري.
- همبرفان كوسه، صحفي كردي سوري.
- شورش درويش، كاتب سوري.
- كاميران حاج عبدو، د.سياسي.
- آلان جان آموني، طبيب سوري
- جلال ملا علي، سياسي كردي سوري.
- حسين جمو، كاتب وصحفي
- دلشاد عثمان، تقني سوري
- كمال سيدو، د.مدافع عن حقوق الانسان / “جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة”
- بسام الأحمد، مدافع سوري عن حقوق الإنسان/ مدير تنفيذي ل “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”
- ماجد داوي، مستشار سياسي/ عضو مجلس إدارة “مركز آسو للاستشارات والدراسات الاستراتيجيّة”
- عز الدين صالح، مدافع عن حقوق الإنسان/ مدير تنفيذي ل “رابطة تآزر للضحايا”
- آلان جاويش، طبيب
- جيهان خان، فنانة سورية
- عبد الناصر محمد، مدير شبكة حقيقة الإعلامية
- بدر منصور، ناشط سياسي سوري
- نواف خليل، مدير المركز الكردي للدراسات
- كادار بيري، مدير مؤسسة كرد بلا حدود
- سميحة نادر، ناشطة ومدافعة عن حقوق الإنسان
- فرهاد حمي، كاتب وصحفي
- زردشت محمد، محامي وسياسي
- زينب جمو، ناشطة سياسية
- حبيب إبراهيم، سياسي كردي سوري، معتقل سابق
- جان علو، ناشط في التنمية البشرية
- شمس الدين حمو، رئيس الجبهة الوطنية الديمقراطية- جود
- خلوصي عمر، المنسق العام لمنصة عفرين
- باران دارا، ناشط إنساني
- حسين نعسو، حقوقي وسياسي كردي
- سوسن رشيد، حقوقيّة سورية.
- عبد الرحمن كورجو، سياسي سوري
- سيماف حسن، صحفية سورية
- أحمد كوسا، فنان تشكيلي
- خمكين عبدلله قره مان، مصور صحفي سوري
- فرهاد حبش، مركز “رشيد حمو” الثقافي
- بهجت شيخو، سياسي سوري
- محمد بلّو، صحفي كردي سوري
- محمد عيسو، مخرج كردي سوري
- أحمد عبد الكريم رستم، ناشط سياسي
- سالان مصطفى، إعلامي وناشط سياسي
- أسعد عبد القادر عنتر، مدافع عن حقوق الإنسان
- مسعود حامد، دكتور جامعي/ مدير مؤسسة “نودم” الإعلامية
- لونجين عبدو، مدافعة عن حقوق الانسان/ مديرة تنفيذية ل “رابطة ليلون”
- علي الأمين السويد، كاتب وسياسي معارض
- نزار آغري، كاتب كردي سوري
- دلشا أيو، محامية كردية سورية
- جواد مراد، رسام كاريكاتير
- سوار أحمد، صحفي سوري
- توفيق الحلاق، إعلامي سوري
- محمد حسن، باحث وأكاديمي سوري/ فرنسي
- علي نمر، صحفي سوري
- ميترا يوسف، مغنية سورية
- عدنان هورو، مدافع عن حقوق الإنسان
- روناهي حسن، صحفية سورية بريطانية
- حسين أحمد، مدير مكتب جريدة ليفانت نيوز في سوريا