بتاريخ 19 آب/أغسطس 2022، وفي حوالي الساعة 10:45 صباحاً تعرضت مدينة الباب في محافظة حلب، والواقعة تحت سيطرة القوات التركية والجيش الوطني السوري المعارض، لقصف صاروخي طال عدّة نقاط حيوية في المدينة، وتسبب القصف في مقتل 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال إضافة إلى إصابة نحو 30 آخرين. وقد بلغ عدد الصواريخ التي وقت على القسم الشرقي من المدنية 6 صواريخ، ولم تفصل بين الصواريخ مسافات كبيرة.
لغرض هذا التقرير قامت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” وخلال الأشهر الفائتة، بجمع معلومات وصور وفيديوهات من المصادر المفتوحة وتحليلها، كما حصلت على صور حصرية لمخلفات الصواريخ/المقذوفات التي تم استخدامها والتي أكدت أن نوع السلاح المستخدم هو “صواريخ غراد” روسية الصنع في هجمتين على الأقل، كما قامت بالتحدث إلى عدد من شهود العيان من المدنيين الذين كانوا متواجدين في المواقع التي طالها القصف.
حدد الباحثون الميدانيون لدى “سوريون” ثلاث نقاط طالها القصف، وهي في المنطقة الشرقية من المدينة، وتعرف محلياً باسم سوق الخميس القديم، حيث طال القصف السوق ومدرسة “أرضروم” ومكاناً قريباً من السوق. فيما حدد خبير التحقق الرقمي لدى “سوريون” ثلاثة مواقع أخرى بواسطة المصادر المفتوحة.
أسفر القصف عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً بينهم ثمانية أطفال وامرأة واحدة وسبعة رجال، إضافة إلى إصابة حوالي 30 شخصاً، بينهم تسعة أطفال وامرأتين واثني عشر رجلاً.
سبق أن شهدت مدينة الباب هجمات مماثلة أودت بحياة مدنيين حيث أعدت “سوريون” تقريراً مفصلاً حول الحادثة