1. ملّخص تنفيذي:
يصادف يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، الذكرى السنوية السابعة لانطلاق شرارة المعارك التي شهدتها مدينة رأس العين/سري كانييه في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا عام 2012، والتي تشكّل إحدى المناطق الغنية بتنوعها من حيث القوميات والأديان الموجودة فيها، حيث تتعايش وتعيش فيها ديانات وقوميات مختلفة مثل السريان الآشوريين والأرمن والشيشان والعرب والكرد ، كما تعدّ أحد الأمثلة التي يُحتذى بها في السلم الأهالي والتعايش المشترك.
خضعت المدينة المتاخمة للحدود التركية لسلطة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، وذلك منذ أن سيطرت عليها وحدات حماية الشعب YPG، عقب طرد تنظيم “جبهة النصرة”، وقبلها الجماعات المسلّحة التابعة للمعارضة السورية، حيث كانت الأخيرة قد سيطرت على المدينة، أواخر عام 2012، بعد معارك دامت عدة أيام ضدّ القوات النظامية السورية التي كانت تحتفظ بتواجد رمزي في المدينة.
في الفترة الممتدة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وحتى أيلول/ٍسبتمبر 2013، تحولت مدينة رأس العين من مدينة آمنة إلى جبهة صراع عسكري مفتوحة، تشتعل بين حين وآخر، عزا الكثير من المراقبين ذلك إلى أهميتها الاستراتيجية وكونها تشكّل “بوابة منطقة الجزيرة السورية” شمال شرقي البلاد “الغنية بالنفط” والثروات الأخرى، والتي كانت المعارضة المسلّحة و”جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” لاحقاً، يسعون للسيطرة عليها بأي ثمن.
بدأت أحداث العام 2012 حين دخلت كتائب تابعة للمعارضة المسلّحة وأخرى إسلامية متطرفة، أبرزها كتائب “غرباء الشام”[1] و”جبهة النصرة”، مدينة رأس العين في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، ليشنّ بعدها الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية السورية غارات عدّة على المدينة، ما اضطرّ العديد من سكانها للنزوح إلى مناطق أخرى، أو اللجوء إلى تركيا، حيث بدأ بعدها فصل جديد من المواجهات العسكرية ما بينها وبين “وحدات حماية الشعب”.
رافق هذه المواجهات العديد من الممارسات والانتهاكات التي ارتكبتها فصائل تابعة للمعارضة المسلّحة بحقّ السكان المحلين الذين بقوا في المدينة، ابتداءً من عمليات الاحتجاز والخطف واستخدامهم كرهائن، ومروراً بعمليات السلب والنهب للأملاك العامة والخاصة، فضلاً عن عمليات القصف المدفعي. أيضاً شهدت المدينة قصفاً جوياً من قبل القوات السورية راح ضحيته مدنيون. كانت النتيجة أن سقط عشرات المدنيين الأبرياء من سكان المدنية ضحية هذه الانتهاكات من جميع الأطراف. أشارت العديد من المصادر إلى أنّ الفصائل التي شاركت في الهجوم وتحديداً المعارضة المسلّحة منها، كانت تتلقى دعماً كبيراً من تركيا، وخاصةً أنها استقبلت جرحى تلك الفصائل في مشافيها بشكل علني، وقامت بإمدادها بالطعام والذخائر عبر المعبر الحدودي، حيث كانت سيارات إسعاف تركية تدخل من المعبر الحدودي إلى المدينة محمّلة بالأسلحة والذخائر وتخرج ناقلةً جرحى فصائل المعارضة المسلّحة للحصول على الطبابة على حد وصف عديد من أهالي المدينة وشهود العيان.
صورة رقم (1).
2. تدخل تركي مباشر من أجل السيطرة على المدينة مرة أخرى في العام 2019:
في العام 2019، تحولت مدينة رأس العين/سري كانيه مرة أخرى إلى جبهة صراع عسكري، ففي 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019 شنّت القوات التركية بمساندة من فصائل “الجيش الوطني السوري” التابعة للمعارضة المسلّحة، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “نبع السلام”[2] في شمال شرق سوريا، بهدف إقامة “منطقة آمنة” على حدودها الجنوبية من أجل إسكان مليوني لاجئ سوري فيها موجودين في تركيا.[3]
رافق بدء العملية العسكرية التركية في مدينة رأس العين/سري كانيه نزوح معظم سكان المدينة، والذي كان يبلغ عددهم حوالي خمسين ألف نسمة، بعد تعرّض المدينة لقصف جوي ومدفعي من قبل تركيا ومسلّحي “الجيش الوطني السوري” المدعوم من “أنقرة”، قبل أن تشتدّ الاشتباكات بينهم وبين قوات سوريا الديمقراطية والتي حاولت صدّ الهجوم التركي، في وقت بقي فيه عشرات المدنيين عالقين في مناطق الاشتباك ضمن المدينة.
حتى تاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019، تمكنت تركيا بمساندة فصائل “الجيش الوطني السوري” من فرض حصار خانق على المدينة، والسيطرة على نصف مساحتها تقريباً، وراح عشرات المدنيين كضحايا للقصف الذي رافق الهجوم التركي على المدينة، وقد اتهمت[4] الإدارة الذاتية تركيا باستخدام أسلحة مقيّدة/محرّمة دولياً في هجومها على المدينة، بعد أن وثقت إصابات بحالات حروق وصلت إلى مشفى بلدة “تل تمر”، ولم يتسنّ للجان دولية مستقلة ذات ولاية التحقيق في استخدام أنقرة والفصائل التي تدعمها أسلحة محرمة دولياً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، في الوقت الذي نفت[5] فيه وزارة الدفاع التركية هذه الاتهامات.
بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وقعت تركيا اتفاقاً[6] مع الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بتعليق العمليات العسكرية التركية في شمالي سوريا لمدة (120) ساعة، وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى عمق (32) كيلو متراً، لكن “قسد” اتهمت تركيا وفصائل “الجيش الوطني السوري” بخرق الاتفاق عدّة مرات، إذ تعرضت رأس العين/سري كانيه لقصف جوي ومدفعي تركي، رغم الإعلان عن الاتفاق بين أنقرة وواشنطن.
وبموجب هذا الاتفاق، أعلنت[7] قوات سوريا الديمقراطية في 20 تشرين الأول/اكتوبر 2019، سحب جميع قواتها من مدينة رأس العين/سري كانيه، تبع ذلك إعلان الجماعات المسلّحة التي تدعمها تركيا والتابعة ل “الجيش الوطني السوري” سيطرتها على مدينة رأس العين/سري كانيه بالكامل، بالإضافة إلى مساحات واسعة في ريفها، في وقت اتهمت فيه منظمة العفو الدولية في تقرير[8] صدر عنها بتاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر 2019، الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المتحالفة معه بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، بما في ذلك القتل العمد، والهجمات غير القانونية التي قتلت وجرحت مدنيين، وذلك خلال الهجوم على شمال شرق سوريا، بما في ذلك عملية قتل الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، “هفرين خلف”.
3. منهجية التقرير:
اعتمد التقرير في منهجيته على (12) شهادة ومقابلة بالمجمل تمّ إجراؤها بشكل مباشر مع شهود عيان من قبل الباحث الميداني لدى المنظمة، خلال شهر أيلول/سبتمبر 2019، حيث شهد هؤلاء بشكل مباشر على الأحداث التي اندلعت في مدينة رأس العين/سري كانيه خلال الفترة الممتدة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وحتى أيلول/سبتمبر 2013، إضافة إلى ذلك تمّ الرجوع إلى العشرات من المصادر المفتوحة والتي قامت بعملية توثيق لتلك الأحداث سواء عن طريق نشر الصور أو مقاطع الفيديو أو التقارير والأخبار.
4. صراع المعارضة المسلّحة والقوات الحكومية السورية في مدينة رأس العين:
بدأت هذه الأحداث مع هجوم جماعات مسلّحة تابعة للمعارضة السورية المسلّحة على رأس العين/سري كانيه، فجر يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، للسيطرة عليها وانتزاعها من قبضة القوات الحكومية السورية، والتي كانت تحتفظ بوجود رمزي في المدينة آنذاك. لكن ذلك، أي هجوم فصائل المعارضة المسلّحة على رأس العين/سري كانيه، لم يعجب الغالبية العظمى من سكانها، على الرغم من أنها كانت احدى المدن السورية التي خرجت باستمرار في احتجاجات سلمية مناهضة للحكومة السورية في العام 2011، إذ نُظمت أول مظاهرة سلمية في المدينة بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2011، أي بعد أقل من شهر على بدء الاحتجاجات في البلاد.
ووفقاً للباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة فإنّ استياء سكان رأس العين/سري كانيه، من اجتياح فصائل المعارضة المسلّحة لها، كان له أسبابٌ عديدة، منها أنّ المدينة كانت قد أصبحت، في تلك الفترة، مأوىً لعشرات العائلات النازحة من مناطق سورية أخرى[9]، كما أنّ القوات الحكومية السورية لم تكن ذات دور فعال في تلك المنطقة، إذ كانت يقتصر تواجدها على عدد من رجال الأمن المُتطوعين وحُراس المراكز الأمنية فقط، وعلى العكس من ذلك، كان ينشط في المدينة آنذاك المجلس الوطني الكُردي في سوريا[10] ومجلس الشعب في غربي كُردستان[11] “الكُرديان”، بالإضافة إلى عدد من التنسيقيات والحركات الثورية “المعارضة”، كما كانت تتواجد فيها قوى عسكرية وأمنية حديثة النشوء حينها، كوحدات حماية الشعب، وقوى الأسايش/الأمن الداخلي[12].
من جهة أخرى كان السكان المدنيون ينتابهم القلق والخوف مما قد يتبع سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة على المدينة من معارك وقصف بشكل مستمر، أسوةً بسابقاتها من المدن السورية التي دخلت إليها المعارضة المسلّحة، والتي كانت أوّلى من رأس العين/سري كانيه بمؤازرة فصائل المعارضة المسلّحة، بحسب سكان المدينة، الذين كان موقف أغلبهم هو أنّ المنطقة لا تقبل أي قوى عسكرية وأنّ النضال فيها مُقتصر على مبدأ سلمي.
4.1. ضحايا مدنيون برصاص فصائل المعارضة المسلّحة:
لم تكن مدينة رأس العين/سري كانيه قبل يوم 8 من تشرين الثاني/نوفمبر 2012 كما بعده، ففي الساعة (3:00) فجراً من ذاك اليوم، اجتاح المدينة مئات المسلّحين ممن ينتمون لجماعات المعارضة السورية المسلّحة، أبرزها كتائب “غرباء الشام” و”جبهة النصرة”، واجتاح هؤلاء المدينة من ثلاث محاور، من جهة بلدة “تل حلف” الحدودية (5 كم جنوب غربي المدينة)، وعبر الحدود التركية من جهة حي “روناهي” شمالي المدينة، وأيضاً عبر المعبر الحدودي الفاصل بين رأس العين/سري كانيه ومدينة “جيلان بنار” التركية، والذي كان قد مضت فترة طويلة على إغلاقه من الجهتين، السورية والتركية، حيث أعلنت هذه الفصائل من خلال مقطع فيديو[13]، انتشر على قنوات اليوتيوب في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، اقتحامها لمنطقة رأس العين/سري كانيه في محافظة الحسكة، و”تحرير المنطقة من القوات الحكومية السورية” كما جاء في هذا البيان.
صورة رقم (2).
لقراءة وتحميل كامل التقرير (61) صفحة، وبصيغة ملف PDF يرجى الضغط هنا.
[1] كتائب غرباء الشام: جماعة إسلامية تأسست في محافظة حلب عقب بدء الصراع المسلح في سوريا، أسسها “حمود غول آغاسي” (أبو القعقاع ) من محافظة حلب، والذي تشير العديد من المصادر إلى أنه ساهم في تشكيل أول نواة لتنظيم القاعدة في العراق، من خلال إرسال المتطوعين إلى العراق والفلوجة، وضمت هذه الجماعة 22 كتيبة بقيادة الشيخ “عمر هلال” (جهادي سبق أن شارك في حرب العراق عام 2003)، كانت أبرزها كتيبة “طيور الأبابيل” بقيادة “حسن جزرة” الذي أعدم مع 6 من مسلحي الكتيبة بإطلاق رصاصة على رأس كل منهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ساحة بلدة “الأتارب” بريف حلب أواخر تشرين الثاني من عام 2013 بتهمة السلب والنهب، وقد حُلّت كتائب غرباء الشام في عام 2014.
[2] “أردوغان: أصدرنا توجيهات لإطلاق عملية عسكرية وشيكة شرق الفرات” وكالة الأناضول في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2019. آخر زيارة بتاريخ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2019. https://www.aa.com.tr/ar/الدول-العربية/أردوغان-أصدرنا-توجيهات-لإطلاق-عملية-عسكرية-وشيكة-شرق-الفرات/1603022.
[3] ” أردوغان: لم يعد بمقدورنا الانتظار حيال الوضع في شرقي الفرات”. وكالة الأناضول التركية الرسمية. 1 تشرين الأول/أكتوبر 2019. آخر زيارة للرابط 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2019. https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%B9%D8%AF-%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AA/1599068.
[4] للمزيد من الاطلاع : https://www.facebook.com/952306884959249/posts/1130589620464307/.
[5] أنقرة تؤكد عدم استخدامها أسلحة محرمة دوليا في عملية نبع السلام، موقع ترك برس، نشر بتاريخ 21 أكتوبر 2019. آخر زيارة بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر 2019. http://www.turkpress.co/node/65713?fbclid=IwAR3ufYpGAR4rE5GVwd8_EMc_k7G4qmIc6oj6yiH-eeQMKFjnhVL-JyRfwP0.
[6] “الدفاع التركية”: لم تعد هناك ضرورة لشن عملية عسكرية جديدة بسوريا” وكالة الاناضول التركية في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2019. آخر زيارة بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر 2019. https://www.aa.com.tr/ar/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%B4%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/1623205.
[7] “قوات سوريا الديمقراطية تنسحب من رأس العين تنفيذًا للاتفاق مع تركيا” موقع CNN بالعربية في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2019. آخر زيارة بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر 2019. https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2019/10/21/syria-sdf-turkey-safe-zone-kurds.
[8] “سوريا: أدلة دامغة على جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبتها القوات التركية والجماعات المسلحة المتحالفة معها” منظمة العفو الدولية في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2019. آخر زيارة بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر 2019. https://www.amnesty.org/ar/latest/news/2019/10/syria-damning-evidence-of-war-crimes-and-other-violations-by-turkish-forces-and-their-allies/
[9]كمناطق حمص وحلب ودرعا، التي كانت المعارضة المسلّحة والقوات الحكومية السورية يتصارعان للسيطرة عليها.
[10] المجلس الوطني الكردي في سوريا: ائتلاف سياسي معارض تأسس بتاريخ 26 تشرين الأول/اكتوبر 2011 من 14 حزباً سياسياً كردياً (كان أبرزها آنذاك الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا – البارتي، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي، والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، وحزب يكيتي الكردي في سوريا، وجناحي حزب آزادي الكردي في سوريا)، بالإضافة إلى أعضاء من منظمات المجتمع المدني والتنسيقيات والحركات الشبابية الثورية وشخصيات مستقلة. انضم المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتاريخ 27 آب/أغسطس 2013، كما تبنى في عام 2015 قوات “بشمركة روج” وهي وحدة عسكرية مسلحة من كُرد سوريا، تشكلت في اقليم كردستان العراق عقب بدء الصراع المسلح في سوريا، ولازالت تنتشر هناك.
[11] مجلس الشعب في غربي كردستان: تأسس في كانون الأول/ديسمبر 2011، يُشكل حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا “المُقرب من حزب العمال الكُردستاني” نواته الأساسية، بهدف دعم الحراك الشعبي السلمي الديمقراطي الهادف إلى تغيير جذري للنظام بكل مؤسساته ومرتكزاته، وفقاً للبيان الختامي لأعمال مؤتمره الأول بتاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر 2011.
[12] قوى عسكرية أسسها مجلس الشعب في غربي كُردستان، والذي يُشكل حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي PYD نواته الأساسية.
[13] مقطع مصور يظهر اعلان فصائل المعارضة المسلّحة اقتحامها لمدينة رأس العين/سري كانيه، بتاريخ 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2012.