الرئيسية تحري الحقائق تفاصيل إضافية حول شريط فيديو ظهر فيه مقاتل سوري تمّ أسره في ليبيا

تفاصيل إضافية حول شريط فيديو ظهر فيه مقاتل سوري تمّ أسره في ليبيا

بعد التحقق والتحري تبين أن هذا الشخص هو مقاتل سوري الجنسية ينضوي في "لواء سليمان شاه/العمشات" وتم أسره بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير 2020 في ليبيا بعد نقله من تركيا

بواسطة bassamalahmed
534 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2020، نشرت صفحة “غرفة عمليات صبراتة”، التابعة لقوات الجيش الوطني الليبي الذي يترأسه المشير “خليفة حفتر”، مقطعاً مصوراً (مدّته 14:42) لشخص تم أسره في بلدة صبراتة في ليبيا، من قبل “فرقة مكافحة الهجرة غير الشرعية”، وظهر الأسير في الفيديو يعترف بانتماءه إلى فصيل “لواء سليمان شاه/العمشات” التابع للجيش الوطني السوري/المرتبط بالحكومة السورية المؤقتة/الإئتلاف السوري المعارض، وأنه دخل ليبيا بتاريخ 8 كانون الثاني/يناير 2020، قادماً من تركيا مجموعة مقاتلين آخرين سوريّ الجنسية.

بدأ مقطع الفيديو بتعريف الشخص عن نفسه بأنّ اسمه “أنس ديب فتوت”، واسم والدته “خديجة المؤيد”، من مواليد العام 1984، وبأنّه مقيم في محافظة إدلب السورية، وأنّ أصله من الشام/دمشق، حي ركن الدين/ساحة شمدين.

وقال الشخص أيضاً، أنّ أطرافاً عرضت عليه مبلغ (2000) دولار أمريكي شهرياً في حالة قتاله في ليبيا، إضافة إلى مبلغ (1000) ليرة تركية سوف يستلمها في تركيا. بالإضافة إلى الحصول على الجنسية/الإقامة التركية.

وأثناء الحديث ذكر الشخص أسماء مجموعات معارضة سوريّة أخرى منها (السلطان مراد وفيلق الشام). وأضاف أنّه دخل من منطقة عفرين إلى منطقة سورية أخرى محاذية للحدود التركية اسمها “حوار كلس“، ثم انتقلت بهم الباصات (5 باصات) إلى داخل الأراضي التركية وكانوا حوالي 100 مقاتل تمّ تجنيدهم، حيث تمّ نقلهم من مطار غازي عنتاب إلى مطار اسطنبول بواسطة طائرة عسكرية مخصصة لنقل الجنود، ومنها بواسطة طائرة ليبية إلى ليبيا.

تحدّث الشخص حوالي ربع ساعة بلهجة تشابه اللهجة الليبية إلى حدّ كبير، عن تفاصيل التجنيد وكيف تمّت عملية نقلهم من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا. وهو ما دفع ناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي للاعتقاد بأنّ الفيديو مفبرك من قبل الجهات التي تهاجم “قوات الوفاق الوطني” التابعة لفايز السراج، و”الجيش الوطني” السوري المعارض المدعوم من قبل تركيا.

صورة رقم (1) – صورة مأخوذة من مقطع مصور نشرته “غرفة عمليات صبراتة” لمقاتل في صفوف “لواء سليمان شاه” تم أسره في ليبيا.

 

قام فريق العمل في قسم “تحري الحقيقة” لدى منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة بمحاولة التحقق من صحة الفيديو والمعلومات الواردة في شهادة الشخص الأسير، وتحدّث مع مصدرين مقرّبين من ” أنس ديب فتوت”، (أحدهم مقيم في ريف حلب الشمالي، والآخر في النرويج)، وأكدّ المصدران أنّ “فتوت” هو بالفعل سوري الجنسية، من أب وأم سوريين، كانوا قد غادروا سوريا باتجاه ليبيا في ثمانينات القرن الماضي، حيث أمضى أنس أعواماً كثيرة في ليبيا قبل العودة مع والدته إلى سوريا في العام 2008، حين استقر في منطقة ركن الدين في دمشق (كما قال في الفيديو) وذلك بعد وفاة والده في ليبيا.

 

وأضاف المصدران أن والدة أنس تزوجت لاحقاً برجل عراقي الجنسية وسافرت معه إلى ليبيا مرة أخرى، في حين بقي أنس في دمشق وعند اندلاع الانتفاضة السورية، التحق أنس بصفوف “الجيش السوري الحر” التابع لفصائل المعارضة السورية المسلّحة، حيث تم كان يقاتل معهم في منطقة “جنوب دمشق”، قبل أن يلتحق بتنظيم “جبهة النصرة”، وتمّ نقله مع مجموعة من المقاتلين الخارجين من جنوب دمشق إضافة إلى مدنيين مهجّرين آخرين إلى محافظة إدلب بتاريخ 23 أيار/مايو 2018. ليلتحق لاحقاً بفصيل “لواء سليمان شاه/العمشات”.

وقال أحد المصدرين -وهو صديق مقرب من أنس- إن أنس أخبره بأنه سيذهب إلى ليبيا كي يجتمع بوالدته وعائلته حيث أن الذهاب مع الفصيل بحجة القتال هناك هو الطريق الوحيد للالتقاء بعائلته، وأكدّ المصدر أنه تحدّث مع عائلة أنس بعد أن تم القبض عليه وأخبروه أنه تم القبض على شقيق[1] أنس أيضاً وذلك بعد يومين من القبض على أنس.

 


 

[1] لم تستطع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة التأكد من هوية الشقيق الآخر المعتقل، حيث أنّ لديه شقيقين آخرين هما (حيدر ومهنّد).

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد