الرئيسية صحافة حقوق الإنسان سوريا: تفكيك وسرقة سكة أثرية في عفرين

سوريا: تفكيك وسرقة سكة أثرية في عفرين

تورط سبعة فصائل من الجيش الوطني السوري/المعارض بعمليات فك وتخريب سكة الحديد بعلم من السلطات التركية التي غضت الطرف عن الأمر

بواسطة bassamalahmed
546 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع
  1. خلفية:

انتشر بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2022 شريط فيديو قيل بأنّه يُظهر عملية تفكيك وسرقة “سكة حديد عفرين”، وزعم المصدر المحلّي الذي نشر الشريط أنّ عملية قطع السكّة وقعت في ناحية “راجو” التابعة لمنطقة “عفرين” على يد عناصر من “فرقة الحمزة”، وقال بأنّ المنطقة التي تمّ تصوير الفيديو فيها تقع على طريق (راجو- عفرين- إكبس).

هذا وقد نشر موقع “نورث برس” بتاريخ 14 أيلول/سبتمبر 2022 صوراً حصرية بالموقع الإعلامي، قال بأنّها تُظهر عمليات لتخريب السكك الحديدية قرب بلدة “راجو” دون أن ينشر أي معلومات إضافية عن الأمر.

“سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تتبعت المعلومات الواردة عن عمليات تفكيك السكة الحديدية الممتدة بين منطقتي “راجو” و”ميدان أكبس” في ناحية “عفرين”، ثم حصلت على مجموعة صور جوية وأرضية حصرية للمنطقة، إضافة إلى صور الأقمار الاصطناعية. ولدى المقارنة بين تلك الصور والمواد، تبين جلياً تعرض السكة الحديدية في المنطقة المذكور للتفكيك والسرقة.

كما تحدثت “سوريون” عن الأمر مع سبعة مصادر مطلعة وعلى دراية بالحادثة ووثقت شهاداتهم بحسب المنهجية المتبعة لدى المنظمة.

وبحسب ما توصلت له “سوريون”، هناك سبعة فصائل متورطة في عمليات التفكيك التي امتدت على طول 22 كم على الأقل في تلك المنطقة. كذلك أفادت المعلومات التي حصلت عليها “سوريون” أن القوات التركية استخدمت أجزاء من السكة المفككة في عمليات “التدشيم” والتحصين لنقاطها العسكرية لاسيما في منطقة “جبل الأحلام” وذلك خلال أشهر تموز/يوليو وآب/أغسطس وأيلول/سبتمبر من عام 2022، وهي الفترة التي تلت التصريحات التركية حول شن عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا. هذا وقد تم بيع جزء آخر من القضبان الحديدية في الباب وإدلب وحماة خلال الفترة الزمنية ذاتها.

تأتي أهمية سكة الحديد هذه من كونها نقطة عبور لسكة حديد “الأناضول – بغداد” التي تم إنشاؤها عام 1914، وبحسب وكالةالأناضولالتركية، كانت السكة تبدأ من مدينة “حلب” وتمر بمدينة “تل رفعت” وبلدة “قطمة”، وتمر على بعد 4 كيلومترات شمالي مركز مدينة “عفرين”، ثم بمنطقة “راجو”، و”أكبس/ميدان أكبس”، وصولاً إلى “إصلاحية”، في ولاية “غازي عنتاب” جنوبي “تركيا”.

وكان موقع “المدن” الإخباري قد نشر هو الآخر تقريراً أورد فيه أسماء الفصائل المعارضة المتورطة بإزالة وسرقة وبيع سكّة راجو، مشيراً إلى: “حركة التحرير والبناء، قائلاً بأنّ معظم عناصرها ينحدرون من محافظتي الرقة ودير الزور. واتهم الموقع تشكيلات “هيئة ثائرون للتحرير” و”فيلق الشام” بقيام بذات الفعل، لافتة إلى أن “جميع هذه التشكيلات متورطة بالاعتداءات التي تجري على المرافق والأملاك العامة، كقطع الأشجار وتفكيك سكة الحديد”.

إلى ذلك، اطلعت “سوريون” على تقارير إعلامية منشورة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، عن تخريب سكة حديد في منطقة “حسن ميشكيه” على يد عناصر من فصيل “فرقة السلطان مراد”، ثم قامت بالتحقق بشكل قاطع من الموقع الجغرافي للمواد البصرية المنشورة.

كما سبق أن شهدت سكة حديد “عفرين” وتحديداً قرب بلدة “قطمة” عملية تفكيك (بحسب مصادر إعلامية معارضة) على يد عناصر من “وحدات حماية الشعب” في عام 2017، لأغراض عسكرية، ولكن عمليات التخريب تلك لم تكن واسعة واستمرت لفترة قصيرة.

  1. استمرار عمليات تخريب سكة حديد “راجو-ميدان أكبس” وسط إهمال تركي:

تمكنت “سوريون لأجل الحقيقة والعدالة”، من خلال عمليات الرصد والتحقق التي قامت بها، من توثيق تعرض سكة الحديد الممتدة بين منطقتي “راجو” و”ميدان أكبس” للتخريب إبان عملية “غصن الزيتون” عام 2018، ولكن عمليات التخريب والتفكيك تلك لم تكن واسعة بداية، لأن القوات التركية كانت قد طالبت الفصائل بوقف تفكيك السكة بحسب مصادر تحدّثت معها “سوريون”، وعليه توقفت بشكل شبه كامل، حتى عام 2022، حيث توسعت عمليات التخريب بشكل كبير وملحوظ على طول مالا يقل عن 22 كم.

لغرض الوقوف على حقيقة ما حدث، تحدثت “سوريون” مع ثلاثة مصادر من الجيش الوطني السوري المعارض، قالوا في إفاداتهم على أن الفصائل المسؤولة عن عملية فك وتخريب سكة الحديد مؤخراً في عفرين هي:

  • “أحرار الشرقية/تجمع أحرار الشرقية” بقيادة “أحمد إحسان فياض الهايس” الملقب “أبو حاتم شقرا”.
  • “جيش الشرقية” بقيادة الرائد “حسين الحمادي”.
  • “فرقة السلطان مراد” بقيادة “فهيم عيسى”.
  • “فرقة الحمزة” بقيادة “سيف أبو بكر”.
  • “فرقة السلطان سليمان شاه/العمشات” بقيادة “محمد الجاسم” الملقب “أبو عمشة”.
  • “فرقة القوات الخاصة” بقيادة “عبد الله حلاوة”.
  • “فيلق الشام” بقيادة “منذر سراس”.

قال المصدر الأول وهو قيادي في “فرقة الحمزة” أن عمليات التخريب التي طالت السكة في عام 2018، والتي وقعت في “راجو” و”ميدان أكبس”، كانت قد تمت بأمر مباشر من قائد الفرقة “سيف أبو بكر”، وتوقفت لاحقاً بسبب الأوامر التركية، لتعود بشكل واسع في عام 2022، وكانت في معظمها بهدف التجارة والبيع لصالح كل فصيل على حدى. وأضاف المصدر:

“شهد عام 2022 حملة تفكيك واسعة للسكة لأن الأتراك لم يبدوا نفس القدر من الاهتمام بها كما السابق، فقد تم تغيير الكثير من ضباط الاستخبارات المسؤولين عن الملف، كما أن الأولويات تغيرت بالنسبة للأتراك. لا نستطيع القول بأن هناك ضوء أخضر من الأتراك لتفكيك السكة، ولكن ما حصل هو نتيجة إهمال وعدم محاسبة من الجانب التركي”.

المصدر الثاني وهو قيادي ضمن “الفيلق الأول” قال في حديثه ما يلي:

“بعد سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة على المنطقة عام 2018، وصلت تقارير لجهاز الاستخبارات التركي عن تخريب سكة الحديد، لذا نوقش الأمر في أحد الاجتماعات الدورية آنذاك. كان من ضمن الحضور والي عفرين وهاتاي وضباط استخبارات أتراك إضافة إلى قادة الفصائل. خلال الاجتماع تحدث الأتراك عن أهمية السكة كونها “رمزاً عثمانياً” ومشروعاً للمستقبل في المنطقة، وطلبوا من الفصائل وقف عملية التخريب. بالفعل انخفضت وتيرة التخريب بشكل ملحوظ وانحصرت العمليات على أجزاء قليلة وبشكل سري”.

وتابع المصدر:

“مع بداية عام 2022 عادت عمليات تخريب السكة بشكل كبير وواسع، لا أعرف السبب، ولكن من الملاحظ أن الاهتمام التركي بالسكة قد تراجع، حتى أصبحت بعض الفصائل تقوم بفك السكك الحديدية القريبة من القواعد العسكرية التركية دون أي خوف”.

تحدثت “سوريون” مع مصدر ثالث، وهو قيادي في “أحرار الشرقية”، قال أن الفصائل العسكرية نفت علاقتها بتفكيك السكة عام 2018، وسرعان ما أعلنت عن إلقاء القبض على شبكة من المخربين واللصوص على أنهم المتورطين بتخريب السكة.

هذا، وقد حصلت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” على صور ومقاطع حصرية تم تصويرها في الأشهر الأخيرة عام 2022، أظهرت إزالة وسرقة جزء من سكة في عفرين بين راجو وميدان إكبس على الموقع الجغرافي (36.735199, 36.651051).

صورة رقم (1) و (2) –  صورتان خاصتان بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة تُظهر جزءاً مقطوعاً من سكة حديد “راجو – ميدان إكبس”.

صورة رقم (2).

أيضاً، حصلت “سوريون” على صور ومقاطع فيديو حصرية تُظهر إزالة وسرقة جزء من سكة الحديد على بعد بضعة مئات من الأمتار من الموقع السابق على الموقع الجغرافي التالي (36.728367, 36.651779).

صورة رقم (3) – صورة خاصة بسوريون من أجل الحقيقة والعدالة تُظهر جزءاً مقطوعاً من سكة حديد “راجو – ميدان إكبس”.

صورة رقم (4) – ربط الصورة الحية السابقة مع صورة الأقمار الاصطناعية.

شاهد عيان تحدث لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة حول اعتقال رجل مدني من الكرد قام بالعمل لصالح فصيلي “أحرار الشرقية” و”فيلق الشام” في تفكيك سكة الحديد في منطقة ميدان أكبس، حيث تم اعتقال الرجل على يد “فيلق الشام” بعد انتهائه من العمل وذلك في منتصف العام 2019.، وقال الشاهد في إفادته ما يلي:

“كان أحمد (ومتزوج ولديه 7 أطفال) الذي ينحدر من قرية مشعلة وهو نازح إلى مقيم في قرية قرب مدينة إعزاز يمتلك تركس، في أحد الأيام جاء عناصر من فصيل أحرار الشرقية إلى الرجل وعرضو عليه العمل في تفكيك السكة الحديدية في ميدان أكبس مقابل أجر مالي (لم يذكره المصدر)، وبدأ الرجل بالعمل بفك السكة لمدة شهر تقريباً وذلك في شهر أيار تقريباً، وبعد أن انتهى من العمل في قطاع الشرقية وأثناء عودته إلى قريته، أوقفه عناصر عند حاجز لفيلق الشام وطلبوا منه العمل على تفكيك السكة في منطقة سيطرتهم في ميدان أكبس أيضاً. ومن ثم انتهى عمله وأخذ مستحقاته وبالطريق العودة إلى منزله في قام حاجز يتبع لفصيل فيلق الشام أيضاً باعتقال العامل وصادر التركس بتهمة تفكيكه السكة، ومن ثم نقلوه إلى مركز الأمني العام لفصيل فيلق الشام في ميدان أكس والذي يقوده آنذاك رائد منشق من مدينة حمص يعرف باسم أبو عبدالله، بقي العامل معتقلاً لمدة عشر أيام ومن ثم أطلقوا سراحه بعد إجباره على دفع مبلغ ألف دولار وذلك بعد وساطة من أحد أمني الفصائل من أبناء منطقة العامل”.

  1. استخدام السكة المفككة لأغراض عسكرية من قبل القوات التركية:

بحسب ما أفاد خمسة مصادر في المعلومات المقدمة لـ”سوريون”، فقد تم استخدام جزء كبير من السكك المفككة في عملية تدشيم وتحصين القواعد التركية ونقاط المراقبة المنشأة على طول خط التماس مع كل من قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لاسيما في منطقة “الخالدية” في “جبل الأحلام”. هذا وقد تم استخدام القسم الآخر بهدف التجارة، حيث بيعت أجزاء من السكة في إدلب والباب وحماة عبر تجار ووسطاء محسوبين على الفصائل.

وحول استخدام القطع الحديدية في عمليات التحصين العسكرية، قال أحد المصادر وهو قيادي في الفيلق الأول لـ”سوريون”:

“المثير للاهتمام أن الأتراك، وبعد أن طالبوا الفصائل بوقف عمليات التخريب، قاموا مؤخراً باستخدام الحديد الصلب والخشب المفكك من السكة في عمليات التدشيم، في نقاط قرب (تل رفعت) و(الخالدية)، وذلك بعد التصريحات عن قرب إطلاق عملية عسكرية جديدة. كان (فيلق الشام) هو الفصيل الذي قام بفك أجزاء من السكة قبل أن يتم نقل الخشب والحديد إلى النقاط التركية في الخالدية على وجه الخصوص”.

أيضاً قال مصدر آخر لـ”سوريون” وهو قيادي في “فرقة الحمزة”:

“امتدت عمليات تفكيك السكة التي وقعت خلال عام 2022، على طول حوالي 22 كم من خط سكة حديد (راجو-ميدان أكبس). تم استخدام أجزاء كبيرة من تلك السكك، والتي فككتها (فرقة الحمزة)، في عمليات تدشيم وتحصين نقاط الرباط مع (قسد) وقوات النظام، على جبهات (نبل) و(الزهراء) و(تل رفعت). ساهم عناصر الفرقة بشكل كبير في عمليات التفكيك تلك”.

  1. تفكيك السكة لأغراض التجارة:

بحسب عمليات الرصد والتوثيق التي قامت بها “سوريون”، تبين لها أنه وخلال الفترة الواقعة بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر 2022 نشطت عملية بيع قطع الحديد الصلب والخشب التي تم تفكيكها من سكة “راجو-ميدان إكبس”، وبحسب المعلومات التي جمعتها “سوريون” فقد تم بيع تلك القطع لتجار محليين في مدينتي الباب وإدلب، كما تم بيع جزء منها لتجار في مناطق سيطرة الحكومة السورية بحماه. كما بيع جزء آخر للكتائب الإسلامية في إدلب وتم نقلها إلى نقاط التماس في منطقة “الكبينة”.

حول عملية تفكيك السكة بغرض التجارة، قال مصدر من الفصيل متواجد في عفرين ما يلي:

“في منطقة (ميدان أكبس) تنشط مجموعة لـ (فيلق الشام) يقودها شخص اسمه (خلدون مدور) يلقب (أبو حسان). في شهر آب/أغسطس 2022 قامت عناصر من الفيلق بجلب حدادين مدنيين من ريف إدلب وأمنت لهم الحماية للعمل على فك أجزاء من السكة. عملية التفكيك بطيئة وصعبة ومكلفة وتحتاج معدات خاصة تم إحضارها من تركيا مثل أنابيب الأوكسجين المستخدم لقص الصلب، ولكن مع ذلك فهي تجارة مربحة إذا كانت الكمية كبيرة”.

وتابع المصدر:

“نُقلت بعض الأجزاء التي تم تفكيكها في هذه الفترة إلى إدلب وبيعت لتجار صغار في سوق الحديد في المدينة. عادة يتم استخدام قطع الحديد الصلب هذه في بناء الهنغارات والمداجن، وتباع للتجار الصغار دون وسيط”.

قاطعت “سوريون” المعلومات التي قدمها هذا المصدر مع معلومات قدمها مصدر آخر مدني متواجد في مدينة إدلب ويعمل كتاجر حديد. أكّد الأخير وصول كميات من الحديد الصلب من منطقة عفرين، رجح أنها قطع مفككة من سكة الحديد بناء على شكلها وخبرته في هذا المجال. قال أيضاً أنها بيعت في السوق المحلي. أضاف المصدر أن “الحزب الإسلامي التركستاني” و”هيئة تحرير الشام” قاما بشراء كمية من الحديد الصلب ونقلاها إلى منطقة (الكبينة)، ورجح أن يتم استخدامها في التحصينات العسكرية.

أما فيما يتعلق بدور فصيل “أحرار الشرقية” في تفكيك وبيع سكة الحديد، فقد قال أحد القادة العسكريين في الفصيل بأن “رائد جاسم الهايس” الملقب “أبو جعفر شقرا” يدير العملية كاملة ويتعاون مع تجار مدنيين محسوبين لتوريد الحديد وبيعه في المنطقة الصناعية في مدينة الباب، وقال المصدر ما يلي:

“خلال الفترة الواقعة ما بين شهري حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، تم بيع كميات من الحديد لتجار في مدينة الباب. تم تسليم الحديد في المدينة عبر المكتب الاقتصادي للفصيل، وقام التجار لاحقاً ببيع الحديد في المنطقة الصناعية. أيضاً تم تفكيك قطع كبيرة من الخشب المشبع بالزيت والشحم من السكة كونه سريع الاشتعال، ويتم استخدامه في النجارة الصناعية وليس للأغراض المنزلية، ولكن بيع هذه الأخشاب كان في مدينة راجو وليس الباب”.

وحول ضلوع “فرقة الحمزة” في هذه العملية، قال قيادي في الفرقة ما يلي:

“عمليات التفكيك التي تقوم بها الفرقة تكون عادة بعيدة عن خطوط الحديد المحاذية للقرى السكنية، والمسؤول الأساسي عن التفكيك والبيع هو (محمود البوشي) الملقب (أبو عبدو) وهو مسؤول المكتب الأمني التابع لفرقة الحمزة، وآخر عملية بيع نفذها الأخير كانت في منتصف شهر تموز/يوليو 2022 حيث باع كميات من الصلب لتجار في مناطق النظام في محافظة حماة. تراوح سعر كيلو الحديد الواحد بين 2500 إلى 3000 ليرة سورية”.

قال مصدر في جهاز الشرطة العسكرية التابع للجيش الوطني، لـ”سوريون” بأن “الفرقة التاسعة” قامت باعتقال عناصر من جهاز الشرطة العسكرية أثناء قيامهم بتفكيك جزء من السكة الحديدية قرب بلدة “راجو”، وأوضح المصدر:

“خلال شهر أيلول/سبتمبر 2022، قام عناصر من الفرقة التاسعة باعتقال عناصر من الشرطة العسكرية أثناء قيامهم بفك جزء من السكة قرب بلدة راجو. حصل هذا على الرغم من أن فك السكة كان مهمة رسمية على عاتق عناصرنا، لأن إدارة الشرطة قررت الاستفادة من المبالغ المالية التي ستحصل عليها من بيع الحديد لاستخدامها في مكافأة العناصر. لم يكن تدخل عناصر الفرقة التاسعة من باب الحفاظ على السكة، وإنما جاء من باب الثأر والرد على منعنا لهم من الاستيلاء على محلات تجارية، فكانت هذه الحركة من قبلهم بمثابة رد اعتبار لهم. لكن تم في النهاية حل الأمر بين القادة وتم إطلاق سراح عناصرنا”.

لقراءة التقرير كاملاً وبصيغة ملف PDF يُرجى الضغط هنا.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد