الرئيسية صحافة حقوق الإنسان سوريا: اعتقال 56 شخصاً على يد “الجيش الوطني” في عفرين

سوريا: اعتقال 56 شخصاً على يد “الجيش الوطني” في عفرين

وقعت الاعتقالات في خمس نواحي بعفرين خلال شهر حزيران/يونيو 2019، وتم الإفراج عن 12 معتقلاً منهم، بينما لا يزال مصير العشرات مجهولاً

بواسطة bassamalahmed
880 مشاهدة تحميل كملف PDF هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

شهدت منطقة عفرين/السورية -ذات الغالبية الكردية- والخاضعة لسيطرة الجيش التركي[1] والجيش الوطني/التابع للحكومة السوريّة المؤقتة/الإئتلاف المعارض، شمالي غربي محافظة حلب حملات دهم رافقتها عمليات اعتقال واحتجاز طالت 56 شخصاً – خلال شهر حزيران/يونيو 2019- بينهم امرأة، تم الافراج عن 12 شخصاً منهم وتم نقل 9 آخرين إلى سجون مركزية في عفرين وأعزاز، بينما لا يزال مصير الباقي مجهولاً حتى تاريخ كتابة هذا التقرير 4 تموز/يوليو 2019. كما تخللت حملات المداهمة والاعتقال عمليات سرقة لبعض المبالغ المالية والمصاغ، بحسب ما نقل الباحثون الميدانيون لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.

ووثق الباحثون الميدانيون المتواجدون في خمس مدن وقرى في منطقة عفرين أسماء المعتقلين جراء عمليات الدهم والاعتقال التي حصلت خلال شهر حزيران/يونيو 2019، وقالوا إن كلاً من الشرطة المدّنية[2] بمرافقة مجموعة من القوات التركية والشرطة العسكرية بمرافقة فرقة الحمزة/الحمزات[3] وفرع الأمن السياسي ولواء الوقاص[4] كانوا المسؤولين عن تنفيذ هذه العمليات.

وتحدث أحد الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم  من سجن معراتة الواقع في قرية معراتة حول ظروف الاعتقال حيث قال:

“لقد تعرضنا للضرب والتعذيب علاوة على الشتائم والإهانات خلال التحقيق، كانت التحقيق شاملاً حول ما فعلناه في حياتنا منذ أن ولدنا وحتى اللحظة، وكانت معظم الأسئة تتركز حول دورنا في وحدات الحماية وارتباطنا بها وحول علاقاتنا مع النظام السوري، ولقد تم إجبارنا على أداء الصلوات الخمسة في السجن.”

1. الاعتقالات في ناحية معبطلي:

بتاريخ 14 حزيران/يونيو 2019، قامت الشرطة المدّنية بحملة مداهمة واعتقال في قرية أولاد عرب/عربو، واعتقلت كلاً من: رشيد حبشو وإبراهيم خليل وفراس حبش ومحمد حبش وعلي محمد ومصطفى يوسف ومحمد نور وسعيد جمكي ونسرات عنتابي وعارف مصطفى.

وبتاريخ 29 حزيران/ينويو 2019، قامت الشرطة المدّنية أيضاً بحملة اعتقال في قرية معبطلي/مباتا واعتقلت كلاً من: عزت شفان وفرهات حماج وحسين شيخ بريم ومحمد علي رمو وخبات بكر وجوان خوجة ومصطفى خوجة ومحمد شيخو وعز الدين زينة وعلي جوجك وشكري موسى وحسن شيخو ومصطفى عجولا.

وبحسب الباحث الميداني فإن معظم المعتقلين تم نقلهم إلى سجن في قرية معراتة، حيث يتم عادة إطلاق سراح المعتقلين بعد دفع غرامة مالية.

2. الاعتقالات في ناحية شران:

قال الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إن الشرطة المدّنية بمرافقة مجموعة من القوات التركية شنت حملة اعتقالات في قرية الضحى/ماتنلي يوم 10 حزيران/يونيو 2019 واعتقلت خلالها ثلاثة رجال وامرأة، وتم إطلاق سراحهم بعد يومين فقط من اعتقالهم.

والمعتقلون هم: فرهاد حج عبدو وعصام عبد الحنان عمر ورشيد سيدو رشو والسيدة فيدان حسين حمو التي كانت رئيس الكومين/ إدارة محلية في القرية.

3. الاعتقالات في ناحية عفرين:

شنت “فرقة الحمزة/الحمزات” وقوة من الشرطة العسكرية حملة دهم واعتقال في قرية كفرزيت بتاريخ 21 حزيران/يونيو 2019، وأسفرت الحملة عن اعتقال 12 شخصاً بينهم طفل، وبحسب ما نقل الباحث الميداني عن عدد من أهالي القرية الذين شهدوا عملية المداهمة فإن عناصر من الشرطة العسكرية قاموا بسرقة/استيلاء على دراجة نارية وهواتف محمولة وسيارة ومبالغ مالية تقدر بنحو 200 ألف ليرة سورية، علاوة على التعرض بالضرب والشتائم للأهالي أثناء عمليات التفتيش.

ووثق الباحث الميداني اعتقال كل من بتهمة انتمائهم إلى “خلايا نائمة تتبع لوحدات الحماية” وتم نقلهم إلى سجن أعزاز المركزي، وهم: محمد فريد عبدو الذي تعرض للضرب والتعذيب ورودين أحمد محمد وبشار محمد سليمان وعدنان عبدو عبدو وعلي محمد كله خيري ومحمد حسن سليمان.

وأيضاً تم اعتقال: عبدو محمود عبدو، والطفل إبراهيم زهير محمد (15 عاماً وهو ابن مختار القرية)،  ولم يتم الافراج عنهم حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

وأيضاً اعتقل كل من: علي كله خيري وبشار محمد سليمان وعمر محمد سليمان وخليل حسن عبدو وزهير عزيز محمد (مختار القرية) وخيرو حسن سليمان، وتم إطلاق سراحهم جميعاُ بعد خمسة أيام من اعتقالهم.

وفي قرية تللف التي يسكنها نحو عشرة عائلات فقط بسبب منع القوات التركية الأهالي من العودة إليها بسبب وجود قاعدة عسكرية فيها، وبتاريخ 21 حزيران/يونيو 2019 قامت “فرقة الحمزة/الحمزات” ومجموعة من الشرطة العسكرية بحملة مداهمة داخل القرية واعتقلت الشاب دجوار حج خليل بسبب وجود زي عسكري يعود لوحدات حماية الشعب في المنزل الذي يقيم فيه. ونقل الباحث الميداني عن أحد الأهالي في القرية أن الشاب المعتقل هو راعي أغنام ومنزله يقع قرب القاعدة العسكرية ولذلك تم منعه من السكن فيه وأُجبر على السكن في منزل آخر في محيط القرية، وبعود هذا المنزل لأحد عناصر الواحدات الذين غادروا المنطقة وتركوا متعلقاتهم الشخصية، وعندما تمت مداهمة المنزل وجدوا الزي العسكري إلى جانب أشياء أخرى وتم اعتقال الشاب بسببها.

أما في عفرين المدينة، فقد قام الأمن السياسي باعتقال الشاب عارف همو يوم 25 حزيران/يونيو 2019 لأسباب غير معروفة وتم إطلاق سراحه بعد أسبوع واحد، بحسب الباحث الميداني.

4. الاعتقالات في ناحية جنديرس:

شهدت قرية كفردلي تحتاني يوم 21 حزيران/يونيو 2019، عمليات دهم واعتقال نفذتها “فرقة الحمزة/الحمزات” ومجموعة من الشرطة العسكرية ليلاً واعتقل على إثرها خمسة أشخاص وتم مصادرة سيارة من نوع بيك أب تعود لمختار القرية.

ووثق الباحث الميداني أسماء المعتقلين وهم: مصطفى عبد القادر مختار القرية وعمر عبد الرحمن خلو ومصطفى عبد الرحمن خلو وعبد الرحمن عبد القادر وجمال بن حسين حمكلي.

وفي اليوم ذاته وفي قرية كفردلي فوقاني، شنت “فرقة الحمزة/الحمزات” ومجموعة من الشرطة العسكرية أيضاً عمليات دهم واعتقال، أسفرت عن اعتقال رجلين وهما؛ شكري محمد مصطفى وشكري وليد عيسو، إضافة إلى سرقة/استيلاء على ستة هواتف محمولة ومبلغاً مالياً يقدر بنحو 900 ألف ليرة سورية وبعض قطع المصاغ (أساور وغيره)، وذلك حسب ما نقل الباحث الميداني عن عدد من أهالي القرية.

5. الاعتقالات في ناحية الشيخ حديد:

قال الباحث الميداني لدى سوريون من أجل الحقيقة والعدالة إن قرية سنارة شهدت على مدار أسبوع كامل حملات اعتقال عدة بدأت يوم 5 حزيران/يونيو 2019 وانتهت في الـ9 منه، وشن هذه الحملات القوة الأمنية التابعة لـ”لواء الوقاص” إلى جانب الشرطة المدّنية.

ونقل الباحث الميداني عن بعض الأهالي أن الشرطة المدنية اعتقلت زكريا حسن المصطفى الذي كان يعمل حارساً للغابات أثناء فترة سيطرة الإدارة الذاتية، وعبدو محمد خلو الذي كان مجنداً إجبارياً في صفوف وحدات الحماية، وتم نقل الشابين إلى مدينة عفرين لاستكمال التحقيق.

وبالتزامن، اعتقل “لواء الوقاص” كلاً من: زكريا محمد مامكيلو وكولين عمرو وتم إطلاق سراحهما يوم 14 حزيران/يونيو 2019، كما اعتقلت عارف شيخ محمد ومحمد حنان علو وأطلق سراحهم بعد يوم واحد من اعتقالهم.

 

 

—–

[1] في تقرير لها، صدر بتاريخ 2 آب/أغسطس 2018، وصفت التواجد التركي في منطقة عفرين السوريّة بالإحتلال العسكري. للمزيد انظر: “سوريا: يجب على تركيا وضع حد للانتهاكات التي ترتكبها الجماعات الموالية لها والقوات المسلحة التركية ذاتها في عفرين”. منظمة العفو الدولية. 2 آب/أغسطس 2018. (آخر زيارة 4 تمّوز/يوليو 2019). https://www.amnesty.org/ar/latest/news/2018/08/syria-turkey-must-stop-serious-violations-by-allied-groups-and-its-own-forces-in-afrin/.

[2] وتُعرف أحياناً باسم “الشرطة الوطنية” أو “قوات الشرطة والأمن العام في عفرين”. وقد تمّ تشكيلها من قبل تركيا، حيث تمّ تدريب عناصرها داخل الأراضي التركية وأسندت القيادة العامّة للجسم إلى “اللواء عبد الرزاق أصلان اللاز”. في حين تمّ تعيين “المقدم رامي طلاس/أبو يوسف” قائداً “للشرطة الحرّة” في عفرين. وينحدر الأخير من منطقة الرستن في ريف حمص وكان ضمن إحدى التشكيلات العسكرية المعارضة المقاتلة في الغوطة الشرقية سابقاً قبل سيطرة القوات النظامية السوريّة عليها.

[3] إحدى التشكيلات العسكرية المعارضة المشاركة في عملية “غصن الزيتون” التي قادها الجيش التركي بمشاركة من فصائل المعارضة السوريّة المسلحة. يترأس التشكيل الملازم أول “سيف أبو بكر”، وفرقة الحمزة “الحمزات” منضوية تحت لواء “الجيش الوطني/الفيلق الثاني” التابع للحكومة السورية المؤقتة/الإئتلاف السوري المعارض. وتشكّلت الفرقة في شهر نيسان/أبريل من العام 2016. بعد اندماج عدّة تشكيلات عسكرية وهي: “لواء الحمزة ولواء ذي قار ولواء رعد الشمال ولواء مارع الصمود ولواء المهام الخاصة” وذلك بحسب بيان تمّ نشره بتاريخ 24 نيسان/أبريل 2016. وتمّ اعتماد الاسم الرسمي “فرقة الحمزة-قوات خاصّة”.

[4] أحد الفصائل العسكرية المعارضة، التابعة “للجيش الوطني” المعارض، الفيلق الأول-الفرقة الثالثة عشرة – اللواء 133.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق إقرأ المزيد